أمد/
واشنطن: أصدرت الوكالات الأمريكية الرئيسية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخارجية والبنتاغون، تعليمات لموظفيها بعدم الامتثال لمطلب رئيس خفض التكاليف الأخير الذي طالب فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الموظفين الفيدراليين بتوضيح ما أنجزوه الأسبوع الماضي – أو المخاطرة بفقدان وظائفهم.
وأمرت قيادات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، و"البنتاغون"، ووزارة الخارجية، ومكتب الاستخبارات الوطنية، ووزارة الأمن الداخلي وغيرها من الوكالات، مرؤوسيهم بعدم الاستجابة لطلب من مكتب كفاءة الحكومة الأمريكي (DOGE) للإبلاغ عن عملهم الذي قاموا به خلال الأسبوع.
وقد شكل رفض الموظفين المعينين من قبل الرئيس دونالد ترامب مستوى جديد من الفوضى والارتباك داخل القوى العاملة الفيدرالية المحاصرة، بعد شهر واحد فقط من عودة ترامب إلى البيت الأبيض وبدء تنفيذ وعود حملته الانتخابية بتقليص الحكومة.
وقد سارع مسؤولو الإدارة طوال عطلة نهاية الأسبوع لتفسير تفويض ماسك غير الاعتيادي، والذي يبدو أنه يحظى بدعم ترامب على الرغم من أن بعض المشرعين يجادلون بأنه غير قانوني. وتريد النقابات أن تلغي الإدارة الطلب وتهدد بمقاضاتها.
ويقاوم بعض المسؤولين ذلك. بينما يشجع آخرون موظفيهم على الامتثال. وفي بعض الوكالات، كانت هناك توجيهات متضاربة.
وكان الملياردير الأمريكي والقائم على وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية إيلوم ماسك، أمهل 2.3 مليون موظف فدرالي أمريكي 48 ساعة لتبرير وجودهم في وظائفهم قبل طردهم.
ورفض الطلب يمكن اعتباره أحد الاختبارات الجادة الأولى لمدى سلطات ماسك.
ويشير هذا أيضا إلى استياء متزايد خلف الكواليس في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب تصرفات ماسك.
وتلقى 2.3 مليون موظف فيدرالي أمريكي رسالة إلكترونية بعد ظهر يوم السبت، طلب منهم فيها تبرير وجودهم في وظائفهم من خلال ذكر 5 أشياء أنجزوها الأسبوع الماضي.
وقال إيلون ماسك، إن على هؤلاء الموظفين الاستقالة إذا لم يستطيعوا ذكر 5 إنجازات، وأعطاهم مهلة 48 ساعة للرد على الإيميل، وفي حال لم يفعلوا سيتحتم عليهم الاستقالة.
ويذكر أن إيلون ماسك استخدم إيميلات مماثلة للعاملين في منصة "إكس"، تويتر سابقا، حين اشتراها.
وكان ترامب عين بعد تنصيبه في 20 يناير الماضي ماسك لرئاسة هيئة DOGE. وقد بدأت هذه الهيئة عملية تدقيق واسعة النطاق للإنفاق في الميزانية الأمريكية. وفي المجمل، يتوقع ماسك خفض الإنفاق الحكومي بمقدار 2 تريليون دولار.
إقالة موظفي يو أس إيد
قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد، إنها ستلغي 2000 وظيفة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وستضع جميع موظفيها باستثناء جزء بسيط منهم في إجازة.
ويأتي ذلك بعد أن سمح قاض فيدرالي للإدارة بالمضي قدما في سحب آلاف الموظفين من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من وظائفهم في الولايات المتحدة وحول العالم.
ورفض قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية كارل نيكولز الالتماسات لإبقاء إقامته المؤقتة على خطة الحكومة في دعوى قضائية رفعها موظفون.
وذكرت وكالة "أ ب" أنه قد تم بالفعل إرسال إخطارات إلى العاملين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وأشار المصدر ذاته أنه "اعتبارا من الساعة 11:59 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأحد 23 فبراير 2025، سيتم وضع جميع موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الذين يتم تعيينهم بشكل مباشر باستثناء الموظفين المعينين المسؤولين عن الوظائف الحرجة للمهمة والقيادة الأساسية و/أو البرامج المخصصة بشكل خاص، في إجازة إدارية على مستوى العالم"، كما جاء في الإخطارات.
كما تلقى مئات المتعاقدين مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إخطارات الفصل والإجازات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وهذه الخطوة جاءت عقب إغلاق إدارة ترامب المقر الرئيسي للوكالة في واشنطن وإيقاف آلاف برامج المساعدات والتنمية الأمريكية في مختلف أنحاء العالم في أعقاب محاولة تجميد المساعدات الخارجية.
ويقول الرئيس دونالد ترامب ومسؤوله الرئيسي عن خفض التكاليف إيلون ماسك أن المساعدات وأعمال التنمية مضيعة للمال وتعزز أجندة ليبرالية.