أمد/
دمشق: أكد الرئيس الانتقالي السوري، أحمد الشرع يوم الثلاثاء، في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني، على العمل على تشكيل هيئة لتحقيق العدالة الانتقالية، بعد حوالى شهر من إعلانه رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، مؤكدا على وحدة سوريا واحتكار السلاح بيد الدولة.
وقال "الشرع" في كلمة من قصر الشعب أمام المئات من المشاركين في المؤتمر "عملنا خلال الشهرين الماضيين على ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين وسنعمل على تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية ترد الحقوق للناس وتنصف إن شاء الله وتقدم المجرمين للعدالة".
وأضاف، إن "سوريا اليوم عادت إلى أهلها بعد أن سرقت على حين غفلة"، مشدداً على أن الثورة أنقذت البلاد من الضياع، لكنها لا تزال تواجه تحديات كبرى على المستويين السياسي والاقتصادي.
وأشار إلى أن سوريا تحملت أوجاعاً وآلاماً على مدى عقود في ظل حكم حزب البعث وعائلة الأسد، داعياً الحاضرين إلى التشاور والاتفاق على مستقبل البلاد والأمة، مؤكداً أن المرحلة القادمة تتطلب العمل والبناء وليس البكاء على الأطلال.
وقال الشرع، إن "النصر الذي تحقق وفرحة السوريين ساءت أقواما هنا وهناك وعلينا أن نكون حذرين"، مؤكدا أن " سوريا مدرسة في العيش المشترك يتعلم منها العالم أجمع".
وبشأن الملاحقات الأمنية أوضح الشرع، "عملنا خلال الشهرين الماضيين على ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين" مشيرا إلى أن السلطات تراعي "أننا في مرحلة إعادة بناء الدولة من جديد بعد كل ما لحق بها من خراب ودمار".
وانطلقت يوم الثلاثاء في قصر الشعب في دمشق أعمال مؤتمر الحوار الوطني، على ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في إطار مساعي السلطات الجديدة لإدارة المرحلة الانتقالية بعد إطاحة بشار الأسد.
وكانت السلطة الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع أعلنت منذ وصولها الى دمشق عزمها تنظيم مؤتمر الحوار الوطني. وقد حضّها المجتمع الدولي مرارا خلال الأسابيع الماضية على ضرورة أن يتضمن تمثيلا لجميع أطياف السوريين.
وشكلت السلطات خلال الشهر الحالي لجنة تحضيرية للمؤتمر من سبعة أعضاء بينهم سيدتان، جالت خلال الأسبوع الماضي في محافظات عدة، والتقت بأكثر من أربعة آلاف شخص من رجال ونساء، وفق ما أعلنت اللجنة يوم الأحد.