أمد/
المناضل / عبدالمجيد خليل فرعوني من مواليد قرية فرعون قضاء طولكرم بتاريخ 4/2/1942م، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية وحصل على الثانوية العامة.
سافر إلى القاهرة والتحق بجامعة القاهرة كلية الأداب والتي حصل منها على شهادة الليسانس في اللغة العربية.
التحق بصفوف حركة فتح عام 1967م في مصر.
كان عبدالمجيد فرعوني من الخلية الأولى لصوت العاصفة، صوت الثورة الفلسطينية الذي أنطلق من (4) شارع الشريفين بالقاهرة بتاريخ 11/5/1968م مع ثلة من زملائه الإعلاميين الذين تدربوا على يد الإعلامي القدير المرحوم / فؤاد ياسين (أبو صخر) مدير الإذاعة وذلك زمن العطاء الجميل.
كان الإعلامي / عبدالمجيد خليل فرعوني من أصوات المذيعين المميزين حيث كان يتقن الفصحى، غير أنه اختار أن يكون برنامجه باللغة الدارجة فقد كان منحازاً إلى البسطاء، وكان يقول أن من كان بسيطاً ومن أصول فلاحين أصلاً ومزارعين لا يستطيع أن يكون غيرهم، عاش في مصر سنوات.
تزوج من فتاة مصرية فاضلة هام بها وظل على لهجته لم يستطيع مواءمة لهجته بلهجتها المصرية وأنجبت زوجته بنت اسماها (دينا).
الإعلامي / عبدالمجيد خليل فرعوني عمل بلا حدود عرفناه مناضلاً جسوراً وإنساناً خلوقاً ومبدعاً في عمله.
الإعلامي المخضرم وصاحب الصوت الشجي والقدير أبن طولكرم الذي كان من الإذاعيين الأوائل لصوت فلسطين صوت العاصفة في القاهرة، صاحب الصوت الأجمل، فارس من فرسان الإذاعة الفلسطينية، قام بتدريب العديد من المذيعين في صوت فلسطين.
الإعلامي / عبدالمجيد خليل فرعوني غادر القاهرة بعد إغلاق الإذاعة حيث التحق بالإذاعة في عمان عام 1970م ومن ثم إلى درعا والجزائر وبيروت وعدن.
انتقل إلى كينيا حيث عين نائباً للسفير هناك لعدة سنوات وذلك عام 1984م.
مع إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994م عين مديراً عاماً في وزارة النقل والمواصلات في رام الله وغزة حتى عام 2002م حيث تقاعد من العمل.
كلف بالعديد من المهام الخارجية وكان عضواً في المؤتمر العام الخامس لحركة فتح والذي عقد في تونس عام 1989م.
توفيت زوجته المصرية قبل وفاته بسنوات.
ظل الإعلامي / عبدالمجيد خليل فرعوني وفياً لبيئته التي ولد فيها وأهل حارته ومنطقته وفياً لأهله وأصدقائه.
بعد تقاعده أصيب بجلطة حيث كان في الضفة الغربية وتم إحضاره إلى مصر حيث أدخل إلى مستشفى فلسطيني بالقاهرة.
انتقل إلى رحمة الله تعالى بتاريخ 8/8/2002م وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر وشيع إلى مأواه الأخير في القاهرة.
سيبقى صوت فلسطين صوت الثورة الفلسطينية خالداً فيناً ونبراساً للتحرير على الدرب سائرون.
رحم الله الإعلامي المخضرم / عبدالمجيد خليل فرعوني (أبو دنيا) وأسكنه فسيح جناته.