أمد/
تل أبيب: كشفت صحيفة معاريف العبرية، نقلًا عن مصادر مطلعة، انه بعد شهر من طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة الهجرة الطوعية لسكان غزة من القطاع، تعمل إسرائيل من جانبها على تنفيذ المبادرة الأمريكية.
وبحسب المصادر، فقد شكلت الإدارة الأمريكية فريقًا متخصصًا للترويج لخطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة، مشيرةً إلى أن هذا الفريق على تواصل مباشر مع "مديرية الهجرة في غزة" التي تعمل وزارة الجيش الإسرائيلية حاليًا على إنشائها.
وفي إطار هذه الخطة، تروج إسرائيل أن الهدف ليس إجبار سكان القطاع على المغادرة، بل "تقديم المساعدة" لمن يرغب في الهجرة، وفقًا لما نقلته الصحيفة.
ويتصرف الطرفان على أساس أن الولايات المتحدة تقود العملية وتروج لها في مختلف المحافل الدولية، في حين يقتصر دور إسرائيل على القيام بعمل القيادة وتوفير الإطار الشامل للعملية والعمل على الأرض والتركيز على أساليب التنفيذ.
وتشير الصحيفة العبرية إلى أنه، بحسب المصادر المشاركة في صياغة الخطة، فإنه "يجب أن يكون واضحاً للعالم أجمع أن الولايات المتحدة هي التي تروج للخطة، وعندما تكون أميركا هي التي تقود هذه الخطوة، فإن ذلك يُنظر إليه باعتباره عملاً إنسانياً، وإذا نشأ انطباع بأن إسرائيل هي التي تروج لها، فإن النتيجة ستكون عكسية.
ولذلك، يجب التأكيد على أن إدارة الهجرة الطوعية، التي هي الآن في مراحل التأسيس، هي الهيئة التي تدمج الخطط وتنشئ وتنفذ آلية مساعدة واسعة النطاق لسكان قطاع غزة الراغبين في الهجرة إلى دولة ثالثة، مع ترتيب طرق الخروج عن طريق البحر والجو والبر".
ويجري الفريق الأميركي حالياً محادثات مع عدة دول عربية، بهدف التوصل إلى اتفاق مع دولة واحدة أو عدة دول على الأقل بشأن استيعاب سكان غزة الراغبين في الانتقال من القطاع. ويتم أيضًا دراسة أساليب تمويل البرنامج. وهذه ميزانية بمليارات الدولارات سيتم استثمارها ليس فقط في إعادة إعمار القطاع، بل وأيضا في إنشاء المستوطنات وأماكن العمل وكل المؤسسات الحيوية في الدولة أو في الدول التي توافق على استيعاب الغزيين المهتمين بالهجرة الطوعية.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر أمنية إسرائيلية، بأن تل أبيب استكملت الإجراءات اللازمة للسماح بخروج آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة بشكل يومي عبر ثلاثة مسارات مختلفة.