أمد/
واشنطن: أعلنت شركة ماكسار، المزود الأمريكي البارز للصور الفضائية التجارية، أن الحكومة الأميركية قررت تعليق خدمات الصور الفضائية إلى أوكرانيا بشكل مؤقت. حسب صحيفة "واشنطن بوست".
ويعد هذا القرار ضربة جديدة لكييف في ظل توترات متزايدة بين أميركا وأوكرانيا، خاصة بعد قرار إدارة ترامب بتجميد المساعدات العسكرية والمعلومات الاستخباراتية.
وبحسب ماكسار، فإن الحكومة الأمريكية تمول عقدا يتيح لأوكرانيا الوصول إلى خدمات التصوير الفضائي عبر برنامج "التسليم العالمي المحسن للمعلومات الجغرافية" (Global Enhanced GEOINT Delivery).
وقالت الشركة في بيان لها الجمعة إن "الحكومة الأميركية قررت تعليق حسابات أوكرانيا في هذا البرنامج بشكل مؤقت".
وقد أثر هذا التوقف أيضا على شركات فضائية تجارية أخرى التي تقدم خدمات الصور الفضائية عبر البرنامج نفسه، حيث كشف مسؤول أميركي عن أن التأثير طال أطرافا أخرى في القطاع. وما زال غير واضح ما إذا كانت هذه الخدمة ستستأنف في وقت لاحق أو لا.
وفي حين أن أوكرانيا تستطيع الوصول إلى الصور الفضائية عبر حسابات خاصة بها تم شراؤها مسبقا، إلا أن القرار أثار ردود فعل سريعة في صفوف الجيش الأوكراني، الذي يعتمد على هذه الصور لتخطيط الهجمات ودراسة التضاريس وتقييم ضربات المدفعية.
وقف أنظمة الرادار..
وكانت الولايات المتحدة أوقفت أنظمة الإنذار من الهجمات الجوية عن أوكرانيا، بالإضافة إلى توجيه الصواريخ لنظام "هيمارس". حسب مجلة "إيكونوميست" يوم الأربعاء الماضي.
وكتب مراسل المجلة أوليفر كارول في حسابه على منصة "إكس": "أوقفت أمريكا خط الاتصال الرئيسي للإنذار في الساعة 14:00 بتوقيت كييف (15:00 بتوقيت موسكو). قبل ذلك: بيانات توجيه هيمارس. أوكرانيا أيضا لا تتلقى معلومات في الوقت الفعلي للضربات البعيدة المدى".
وفي وقت سابق، أفادت قناة "سكاي نيوز" نقلا عن مصدر أوكراني أن الولايات المتحدة توقفت عن مشاركة كييف بالبيانات الاستخباراتية بشكل كامل، وليس بشكل انتقائي.
ويوم الأربعاء، أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، جون راتكليف، وقف نقل البيانات الاستخباراتية. وكانت صحيفة "ديلي ميل" قد ذكرت أن البيت الأبيض منع بريطانيا من مشاركة كييف ببيانات الاستخبارات الأمريكية بعد تعليق الولايات المتحدة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وتأتي هذه الخطوات بعد أيام على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعليق مشاركة المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا ووقف المساعدات العسكرية.
وتقول "واشنطن بوست" إن هذه الخطوات، التي تهدف إلى الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا، قد تلقي بظلالها على العلاقة بين البلدين في الفترة المقبلة.
وفي وقت سابق من الجمعة، قال ترامب إنه يدرس فرض عقوبات "واسعة النطاق" على روسيا في إطار نفس الضغط الدبلوماسي.