أمد/
خاضت الفنانة التونسية سهير بن عمارة مُغامرة كبرى في تجسيدها شخصية “هند بنت عُتبة” في مسلسل “معاوية”؛ ما وضعها في مقارنة حتمية مع السورية منى واصف واليونانية إيرين باباس اللتين جسّدتا الشخصية التاريخية ذاتها.
وأكدت الفنانة سهير بن عمارة ، أن روح المغامرة بداخلها والرغبة في كسر حاجز الخوف، ساعدها على خوض التجربة الدرامية، وعلى وجه الخصوص، أنها لم تتوقع طوال حياتها أن تجسد يومًا شخصية “هند بنت عُتبة” في عمل فني.
كسر حاجز الخوف
وقالت الفنانة “كانت هناك تحضيرات كثيرة سبقت ظهوري التمثيلي في العمل، حيث تواصل معي فريق إنتاج المسلسل، واقترحوا عليّ المشاركة فيه، إذ تم تصويره في استوديوهات الحمامات في تونس، وجرى اقتراح تقديم شخصية “هند بنت عتبة” علي في المسلسل”.
وأضافت “الحمد لله وصلتني الكثير من الآراء الإيجابية على الدور، وعلى وجه الخصوص، من طرف صناع الأعمال الفنية في المجال ذاته”.
وعن موافقتها بتجسيد شخصية “هند بن عتبة”، بينت الفنانة التونسية أنها فكرت في الأمر، وحصلت على النص من أجل القراءة، وتعرفت على ملامح الشخصية، إلى جانب قراءة الكتب والروايات.
وأشارت بن عمارة إلى أنها شعرت بالطمأنينة منذ البداية لكون فريق عمل المسلسل من المختصين على عدة أصعدة، حيث الملابس، والديكور، والتعاون مع فريق محترف.
وتابعت “في المقابل تتسم شخصيتي الواقعية بالمغامرة، ودائمًا ما أبحث عن كسر حاجز الخوف، أعتبر أن من يخاف لن يتقدم في حياته أبدًا، لقد تعلمت ذلك من الحياة، وعلمتني أن أكسر حاجز الخوف، لأن الخوف يضيع الكثير من الفرص من الحياة، (يفوز باللذات كل مغامر)، ثم أن عملية النجاح والفشل ما هي إلا تجارب في الحياة، تُعلم الإنسان وتزيد خبراته”.
وفيما يتعلق بردود الأفعال الجماهيرية عن مسلسل “معاوية” قالت الفنانة، إن أي عمل فني يتم تقديمه للجمهور هو موضع للنقد، إلى جانب أن الجمهور يعطي انطباعاته وأثار الأحداث والقصة عليه، والرأي يختلف من شخص إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، لكن حينما يكون النقد فنيًّا قائمًا على أسس علمية، فالأمر هنا يسير في الاتجاه الصحيح، على حد وصفها.
منظور جديد
وأبدت الفنانة التونسية اعجابها بالسورية منى واصف وإيرين باباس وكل من جسَّد شخصية “هند”، لأنهن على مستوى عال من الأداء.
وأضافت “بالنسبة لي فكرة أن أخوض هذه التجربة هي مجازفة ومهمة صعبة للغاية، وكان الأمر قائمًا على ضرورة أن أجد مسلكًا مختلفًا لشخصية هند بن عتبة، وكيفية تقديمها من منظور جديد بعيدًا عما تم تقديمه، كانت الأمور تسير في رحلة البحث بطريقة عميقة لداخل الشخصية”.
وتحدثت بن عمارة عن مشاركتها في المسلسل الدرامي التونسي المعروض حاليًّا “رافل”، حيث جذبها الكثير من العوامل للتمثيل في العمل.
وأوضحت “أنها شخصية لا تظهر كثيرًا في أحداث المسلسل، لكن تنطلق منها الكثير من الأحداث، إذ إنها غامضة، وتخفي سرًّا كبيرًا في أحداث العمل، لا أستطيع الإفصاح عنه حاليًّا، فتاة تدعى “ليلى” تخفي سرًّا كبيرًا سيتجلى في الحلقات الأخيرة من المسلسل”.
و تحدثت سهير عن تجربتها في تجسيد شخصية “هند” في المسلسل، مؤكدة أنها أعطت من روحها للدور، وفي المقابل، منحتها الشخصية إحساسًا فريدًا ساعدها في التعبير عن انفعالاتها من قوة، غضب، فرح، وتأثر. وأضافت أنها دائمًا تبحث عن الإحساس الصادق في أدائها، حيث تعيش المشهد بكل تفاصيله، وحتى الدموع التي تذرفها على الشاشة هي دموع حقيقية نابعة من عاطفة صادقة.