أمد/
تحوّل شاطئ جزيرة هرمز الإيرانية، إلى اللون الأحمر الدموي مع هطول أمطار غزيرة على الساحل الغني بالمعادن في إيران.
أظهرت لقطات متداولة على الإنترنت كيف أضاءت الأمطار الغزيرة الشاطئ في جزيرة هرمز، إذ تجمع السياح ليتأملوا لونه.
في اللقطات يُمكن رؤية مياه حمراء تتدفق من المنحدرات الساحلية إلى البحر وسط هطول أمطار غزيرة.
وشكّلت مياه الفيضانات المتدفقة من صخور هذا المعلم السياحي شلالات خلابة، تاركةً وراءها مسارًا أحمرًا غريبًا يمتد حتى الشاطئ.
يُظهر مقطع آخر رجلًا يخوض في الأمواج، التي تبدو بلون قرمزي براق، وكأنها مُولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، إذ أُذهل المشاهدون من هذا المنظر.
هذه الظاهرة ليست خارقة للطبيعة فالتربة، المعروفة باسم “جيلاك”، تحتوي على كمية كبيرة من أكسيد الحديد، ومن هنا جاء لون البلازما المثير .
في حين أن البعض ظن خطأ أن سوء الأحوال الجوية هو سبب تغير اللون، إلا أن رواسب الشاطئ تكون أرجوانية بطبيعتها بغض النظر عن الفصل.
تُعدّ هذه الظاهرة عامل جذب مستمر على مدار العام، بفضل ارتفاع نسبة أكسيد الحديد في التربة البركانية، ثم تختلط هذه المعادن بمياه البحر لتمنح الشاطئ نفسه توهجًا أحمرًا فريدًا.
وتتميز تربة “الجيلاك” الغنية بقيمة صناعية، إذ تُستخدم في الصباغة ومستحضرات التجميل والزجاج والسيراميك، بفضل صبغته الحمراء البركانية.
كما أنها تلعب دورًا في المطبخ المحلي، إذ تُستخدم كتوابل في “الصلصات والمربى”، وفقًا لهيئة السياحة المحلية.
ووفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كتبت منظمة السياحة والسفر الإيرانية: “في أثناء سيرك على طول الشاطئ، ستجد أجزاءً تتلألأ فيها الرمال بمركبات معدنية، وهو أمر ساحر بشكل خاص عند غروب الشمس أو شروقها. يتغير لون التربة من حولك باستمرار في أثناء المشي أو ركوب الدراجة”.
تُعرف هرمز باسم “جزيرة قوس قزح” نظرًا لمناظرها الطبيعية المتنوعة، التي يعود سببها إلى وجود أكثر من 70 معدنًا فيها.
ولا تزال “جزيرة قوس قزح” السرية في مضيق هرمز هادئة إلى حد كبير، قليلة السكان، وتبعد أميالًا عن البر الرئيسي الإيراني.