أمد/
غزة: أعلن جيش العدو الإسرائيلي شن هجوم على غزة، سيستمر وسيتوسع إلى ما هو أبعد من القصف الجوي.
قالت مصادر طبية فلسطينية ان أكثر من 230 فلسطيني استشهد، وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية على غزة بعد إعلان حكومة نتنياهو استئناف الحرب على القطاع.
وأفادت مصادر طبية بمقتل اللواء محمود أبو وطفة وكيل وزارة الداخلية بغزة جراء الغارات على مدينة غزة.
وقالت وسائل إعلام عبرية، أن الهجوم الجوي شمل اغتيال قيادات عسكرية متوسطة وقيادات سياسية في حركة حماس.
وقال مدير المستشفيات في قطاع غزة أن عشرات الإصابات لا يمكن الوصول لها حتى الآن.
وشمل الهجوم أحزمة نارية جديدة على شمال غزة.
قيادة الهجوم والأهداف
ويقود رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، استئناف الهجوم على قطاع غزة، إلى جانب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار من مقره في كرياه في تل أبيب.
وتم إعداد خطة الهجوم وإبقاؤها سرية داخل جيش الدفاع الإسرائيلي حفاظا على عنصر المفاجأة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "عملية الجيش الإسرائيلي التي بدأت فجر اليوم على غزة، ينفذها حاليا سلاح الجو الإسرائيلي وحده، على شكل هجمات، تُشبه جولات التصعيد التي سبقت الحرب".
وتشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن هذه الغارات الجوية هي الأوسع نطاقا على حماس منذ المناورة التي انتهت العام الماضي.
وتقول المصادر إن الجيش الإسرائيلي أراد شن هجوم مفاجئ بعد جمع مئات الأهداف الجديدة خلال شهرين من وقف إطلاق النار.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان أنه "بناء على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات جيش الدفاع والشاباك هجوما واسعا على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس في أنحاء قطاع غزة".
وأفادت هيئة البث العبرية "كان"، نقلا عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير ووزير الجيش، أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حماس في غزة.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد أفادت يوم الأحد بأن حكومة نتنياهو قد توافق على شن عمليات عسكرية جديدة في قطاع غزة إذا لم يتم تحقيق تقدم في اتفاق تبادل الرهائن، فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلي أن هناك دعما أمريكيا لهذه التحركات.
حماس تتهم
من جانبها، اتهمت حركة "حماس" نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار والتنصل من جميع التزاماته.
ودعت حركة "حماس" الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم للتظاهر رفضا لاستئناف حرب الإبادة في قطاع غزة.
وجاء في بيان الحركة: "ندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للنزول إلى الشوارع والميادين ورفع الصوت عاليا رفضا لاستئناف حرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا في قطاع غزة".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قرر العودة إلى الحرب على غزة، مستخدما إياها كقارب نجاة للهروب من أزماته الداخلية.
وأضاف: "لم يكتفِ نتنياهو بمنع دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، بل قام بقصف الأطفال وهم نيام، مما أدى إلى استشهادهم. كما لم يحترم المحتل تعهداته، ولم يفِ بالتزاماته تجاه الوسطاء والمجتمع الدولي".
وقال: "قرر نتنياهو استئناف حرب الإبادة، معتبرا إياها وسيلة لإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية. هذا القرار هو بمثابة تضحية بحياة أسرى الاحتلال، وإصدار أحكام إعدام بحقهم".
وتابع: "هذه الجريمة البشعة تستوجب من الدول العربية والإسلامية، وكذلك المجتمع الدولي، التحرك العاجل لوقف التوحش الصهيوني النازي، وإنهاء حرب الإبادة التي تُشن ضد المدنيين الأبرياء".
وشدد على أن الوسطاء "مطالبون بكشف الحقائق حول انقلاب نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار، وتحمل نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تصعيد الأوضاع في غزة والمنطقة".
وأكد الرشق أن "العدو لن يتمكن من تحقيق عبر الحرب والدمار ما عجز عن تحقيقه عبر المفاوضات"، معتبرا أن "الضغط العسكري والعدوان الصهيوني الوحشي لن ينجح في كسر إرادة شعبنا وصموده".
وختم بالقول: "ندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للنزول إلى الشوارع والميادين ورفع الصوت عاليا رفضا لاستئناف حرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا في قطاع غزة".
وكانت "حماس" أعلنت الخميس الماضي استئناف المحادثات مع الوسطاء في العاصمة القطرية الدوحة، بعد خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال عدم بدء المرحلة الثانية كما هو متفق عليه، ووقفها للبروتوكول الإنساني وحصار غزة للأسبوع الثاني.
وأبدت الحركة مرونة في التفاوض بموافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، فيما حاول نتنياهو إلقاء اللوم مجددا على الحركة، زاعما أنها "تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية".
من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاوضات وقف النار في غزة وإبرام اتفاق تبادل الأسرى بأنها "معقّدة للغاية"، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق.