أمد/
بيروت: أكد رئيس وزراء لبنان، نواف سلام يوم الأربعاء، أن "التطبيع مع إسرائيل مرفوض من اللبنانيين جميعهم"، مشدداً على استمرار الضغط الدولي والعربي على إسرائيل لوقف الاعتداءات.
وفي لقاء مع الصحفيين، قال سلام: "لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان وهو مرفوض من اللبنانيين كلهم"، وفق ما جاء في بيان لرئاسة الوزراء.
وأضاف سلام أن "الوضع في الجنوب مقلق في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، لا سيما بعد عملية إطلاق الصواريخ الأسبوع الماضي".
وأشار رئيس وزراء لبنان إلى أن "النقاط الخمس التي تتمسك بها إسرائيل لا قيمة لها عسكرياً أو أمنياً سوى إبقاء الضغط على لبنان".
وفيما يخص لقاءه مع لودريان، أوضح سلام أن "الهدف من الزيارة دعم لبنان في ملف إعادة الإعمار، إذ يعمل لبنان مع فرنسا والبنك الدولي والدول المساهمة للحصول على الدعم".
ولفت رئيس الحكومة اللبنانية إلى أن "البنك الدولي خصص 250 مليون دولار لهذا الملف، ومن المتوقع عقد مؤتمر لجمع مليار دولار".
وفيما يتعلق بتنظيم "حزب الله"، شدد سلام على أن "الحزب يمتلك جمهوره وتمثيله السياسي"، وأكد أن معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" انتهت بعد عدم ذكرها في البيان الوزاري الذي يؤكد حصرية السلاح بيد الدولة.
تتزامن تصريحات نواف سلام مع تقارير إعلامية تشير إلى ضغوط تمارسها الولايات المتحدة على لبنان لإقامة علاقة مع إسرائيل تكون "أقل من التطبيع وأكبر من اتفاقية الهدنة"، وفقاً لمصادر إعلامية محلية.
ورغم اتفاق وقف النار بين إسرائيل و"حزب الله" الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، فإن إسرائيل ارتكبت مئات الخروقات بحسب بيانات رسمية لبنانية.
ولم تلتزم إسرائيل باستكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط 2025، مخالفة الاتفاق المبرم، إذ نفذت انسحاباً جزئياً واحتفظت بالسيطرة على 5 تلال لبنانية رئيسة كانت قد احتلتها في الحرب الأخيرة.