أمد/
رام الله: أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على ضرورة عدم السماح لمشاعر اليأس والإحباط بالتسرب لنفوس أبناء شعبنا رغم كل أشكال المعاناة والعذابات التي يتعرضون لها سواء بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة أو العدوان الإسرائيلي في باقي أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية والقدس) أو نتيجة ظروف المعيشة الصعبة التي يرزحون تحت وطأتها في مخيمات اللجوء خارج فلسطين أو بفعل سياسات التمييز العنصري التي تتبع بحقهم في الداخل.
وقال أمين عام "فدا" صالح رأفت: إن أكثر أوقات الليل حلكة هي تلك التي يتلوها النهار وإن فجر حرية فلسطين قادم لا محالة وإن تصعيد إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لعدوانها وجرائمها على أرضنا وشعبنا وحقوقنا وتنكرها للسلام وضربها عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقات والقرارات والمواثيق الدولية شكل من أشكال الهروب إلى الأمام تحت غطاء مرحلة محلية وإقليمية دولية صعبة لا يمكن أن تستمر إلى الأبد وعندها ستواجه تل أبيب لحظة الحقيقة المتمثلة بحق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعودة لاجئيه.
وتوجه رأفت برسالة تهنئة لأبناء شعبنا بمناسبة حلول عيد الفطر، داعيا إلى انتهاز هذه المناسبة للتكاتف والتضامن خصوصا مع عوائل الشهداء والجرحى والأسرى ومن يعانون التهجير القسري أو فقدوا بيوتهم بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس.
وشدد الأمين العام للحزب أن علينا التحلي بأعلى درجات المسؤولية ونبذ الخلافات والتمسك بالوحدة الوطنية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نشهد وتصاعد المخاطر والتهديدات التي تحدق بشعبنا وقضيته.
وختم رأفت أن هذا ما نسعى إليه ويجب أن لا نتوقف عن ذلك بما في ذلك العمل من أجل أن يكون المجلس المركزي المقرر عقده مجلسا توحيدا للجميع في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ومحطة نتوقف فيها لاستنهاض كل عوامل القوة الفلسطينية وشحذ الهمم والطاقات والتعبئة لأكبر حراك شعبي على الأرض وسياسي ودبلوماسي وقانوني في كل المحافل لمواجهة التحديات والمخاطر التي تفرضها سياسات الغطرسة والعدوان الإسرائيلي.