أمد/
واشنطن: ذكر تقرير أميركي أن الاحتجاجات الطلابية التي انطلقت بجامعة كولومبيا في نيويورك العام الماضي، للتضامن مع الفلسطينيين، الذين يتعرضون لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل، كان من الممكن أن تنتهي دون تدخل الشرطة واعتقال طلاب.
جاء ذلك في تقرير الأربعاء، نشره "مجلس شيوخ جامعة كولومبيا"، المكون من أكاديميين مستقلين وممثلين داخل الجامعة، مكونًا من 335 صفحة حول المظاهرات الطلابية ومبنى هاملتون هول.
وأشار التقرير إلى أن قرار إدارة جامعة كولومبيا بفض الاحتجاج في مبنى الحرم الجامعي بالقوة البوليسية تم اتخاذه رغم طلبات بعض الطلاب، بترك الاحتجاج بشكل "طوعي".
وأكد التقرير أنه كان من الممكن منع تدخل الشرطة الذي أفضى إلى اعتقال أكثر من 100 طالب من المحتجين.
وقال التقرير إن إدارة الجامعة اتخذت خطوات خاطئة، في ما يتعلق بالاحتجاجات الطلابية.
وأضاف أن "الغرض الرئيسي من هذا التقرير، هو فهم كيفية إدخال عدم الاستقرار إلى الحياة اليومية للجامعة وما يمكن القيام به لإصلاح الأمور".
وشدد على أن إدارة الجامعة فشلت مرارا وتكرارا بمعالجة مخاوف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين وبدلا من ذلك تعاملت معهم بعين الشك.
وذكر أن تدخلات الشرطة ضد الطلاب في حرم جامعة كولومبيا العام الماضي "قلبت رأسا على عقب تقليد تفتخر به الجامعة يمتد لنصف قرن من الاحتجاج السياسي الذي يقوده الطلاب منذ الاحتجاجات المناهضة لحرب فيتنام في عام 1968".
وانتقد التقرير قرار إدارة الجامعة باستدعاء الشرطة إلى الحرم الجامعي.
وفي إشارة إلى التدخل الذي تم من خلال استدعاء نحو 600 فرد من شرطة مكافحة الشغب ضد احتجاج الطلاب الذين دخلوا مبنى هاملتون هول في الحرم الجامعي في 29 نيسان/ أبريل 2024، خلص التقرير إلى أنه "كان من الممكن منع ذلك".
وأوضح بأن الطلاب تواصلوا مع إدارة الجامعة من خلال وسطاء في ذلك المساء وأشاروا إلى أنهم يرغبون بمغادرة المبنى طواعية.
وذكر التقرير أن الطلاب قاموا بمحاولات "لمساعدتهم على مغادرة هاملتون دون الشرطة"، لكن رئيسة الجامعة مينوش شفيق لم ترد على المراسلات التي نقلها الوسطاء في الوقت المناسب وتم السماح بتدخل الشرطة "مبكرا".
وفي 16 نيسان/ أبريل 2024 بدأ الطلاب المؤيدون لفلسطين في جامعة كولومبيا اعتصامًا احتجاجيًا في حديقة الحرم الجامعي وأقاموا خيمة تسمى مخيم التضامن مع غزة احتجاجًا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم الهجمات الإسرائيلية والاحتلال في غزة.
وطلبت رئيسة الجامعة مينوش شفيق المساعدة من إدارة شرطة نيويورك لفض الاحتجاج في اليوم الثاني من الاحتجاجات، ودخلت الشرطة الحرم الجامعي، واعتقلت 108 طلاب.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة أخرى في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.