أمد/ رام الله: طالب مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية ” شمس”يوم الإثنين، الأسرة الدولية ، وفي مقدمتها الدول ، والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية ، والمنظمات الإقليمية بالتحرك العاجل لمواجهة التطرف العنيف الذي يفضي إلى الإرهاب الذي يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة ، لا سيما في قطاع غزة ، هذا إلى جانب الحماية التي يوفرها جيش الاحتلال للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة ، الذين يهاجمون ليلاً نهاراً المواطنين الفلسطينيين ويعتدون على أملاكهم بالحرق والتخريب والتدمير .
وشدد مركز “شمس” في اليوم العالمي لمناهضة التطرف العنيف الذي يفضي للإرهاب والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار رقم ( 77/243) حيث اعتبرت يوم 12/2 من كل عام يوماً دولياً لمناهضة التطرف العنيف عندما يفضي إلى الإرهاب، من أجل التصدي لظاهرة الإرهاب العابرة للحدود والثقافات وبناء مجتمعات عالمية يسودها الأمن والاستقرار، وتعزيز التعاون بين الدول، وقال المركز أن ما تقوم به دولة الاحتلال والمستوطنين هو تطرف عنيف يفضي يومياً إلى الإرهاب ، وبالتالي ما تمارسه إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال من خلال جيشها ومستوطنيها في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو أحد تجليات التطرف الديني والفكري المتجذر في الفكر الصهيوني الإحلالي الاستيطاني القائم على نفي الآخر واستعمال كافة الوسائل والأساليب المتاحة للتخلص منه وإفنائه، وأن جرائم الإبادة والتي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي أحدى تجليات هذا الفكر الصهيوني المتطرف والذي يفضي إلى الإرهاب بكل صوره وأشكاله.
وندد، بالتصريحات الصادرة عن وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي والتي تحرض بشكل صريح على التطرف والإرهاب وتدعو إلى قتل المدنيين الفلسطينيين، وأهمها ما صرح به وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت حين قال (نحن نقاتل حيوانات بشرية) في رسالة لشرعنة القتل والإبادة للمواطنين في قطاع غزة وما صدر عن وزير ما يسمى التراث عميحاي الياهو حين قال(يجب إلقاء قنبلة نووية ومحو غزة من الوجود)، في تشريع لثقافة التطرف والإرهاب في المجتمع الإسرائيلي ، فإذا كان القادة السياسيون يصرحون بتلك التصريحات المتطرفة الإرهابية، فماذا سوف يكون موقف المجموعات الاستيطانية المتطرفة والتي تم تسليحها في أواخر العام الماضي من قبل وزير الأمن الداخلي المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ايتامار بن غفير، إذ أصبحت تشكل مليشيات منظمة بقرار من الحكومة الإسرائيلية.
وقال، إن أعمال التطرف والإرهاب التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي انتهاك جسيم لميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو إلى حماية وصيانة السلم والأمن الدولي، كما أنها انتهاك للقانون الدولي الإنساني، وخاصة تلك الأعمال التي توصف بأنها جرائم حرب وجرائم إبادة يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما لاتفاقية جنيف الرابعة المؤرخة في 12/8/1949م والتي تحمي المدنيين في حالات النزاع المسلح وتؤمن حماية خاصة لهم وتدعو إلى تحييدهم عن أماكن الاشتباك والعمليات الحربية، كما أن التهجير الفردي والجماعي وتوطين المستوطنين في الأراضي المحتلة الذي تقوم به دولة الاحتلال هو انتهاك جسيم للمادة رقم (49) من الاتفاقية ذات الاتفاقية والتي تنص على أن ( يحظر الترحيل الفردي والجماعي للأشخاص المحميين إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي دولة أخرى محتلة أو غير محتلة أيا كانت دواعيه)، لذلك فإن وجود المستوطنين بحد ذاته في الضفة الغربية هو جريمة وانتهاك للقانون الدولي الإنساني، باعتبار أن الاستيطان جريمة حربٍ مستمرة، فكيف إذاً بأعمال العنف والإرهاب التي يمارسونها بحق المدنيين الفلسطينيين كل يوم في الضفة الغربية.
وأكد، على أن التطرف العنيف ظاهرة تتميز بالتنوع ولا تقتصر على دولة دون غيرها أو على ثقافة دون أخرى أو جنسية دون غيرها أو نظام عقائدي دون آخر بل هو منتشر عبر العالم وعبر الثقافات، حيث يوظف يتم توظيف وسائل التواصل الاجتماعي والتقدم العلمي والتكنولوجي هذه الأيام لخدمة أهدافه ونشرها في المجتمعات، وتستفيد من ذلك أحزاب اليمين، بعد أن أصبحت ظاهرة صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة ظاهرة عالمية فهي منتشرة في الكثير من دول العالم ، ومع تنامي الخطاب الشعبوي المعادي للمهاجرين وظاهرة الاسلاموفوبيا أصبح هناك خطراً حقيقياً من تحول تلك الجماعات المتطرفة إلى خطر يهدد الكيان السياسي لدولها.
وطالب شمس، دول العالم الحر والمؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله التحرري بضرورة اعتبار جيش الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المستوطنين المنظمة مثل منظمة (فتية التلال) ومنظمة (مجموعات تدفيع الثمن) اللتان تمارسان أعمال القتل والإرهاب والاعتداءات المستمرة على المدنيين الفلسطينيين مجموعات إرهابية وأن توضع على قوائم الإرهاب العالمية كغيرها من المنظمات الإرهابية في العالم والتي تمارس جرائم القتل والإرهاب والإبادة بحق المدنيين الفلسطينيين .