أمد/
واشطن: رأت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن هناك "حلقة مُفرغة" تمنع وصول أي مساعدات أساسية تقريباً إلى شمال قطاع غزة المدمّر، ما يُنذر بكارثة ومجاعة.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة يوم السبت، "أدى القصف الإسرائيلي إلى تحويل المراكز الحضرية في قطاع غزة إلى أنقاض، قبل أن تحد القوات البرية الإسرائيلية من تدفق المساعدات شمالاً، من دون توفير سلطة مدنية بديلة لاستعادة النظام والخدمات الأساسية لربع مليون شخص رفضوا الأوامر الإسرائيلية بالتحرك جنوباً".
ويقضي الناس في الشمال، الذين يحتمون في الأنقاض التي دمّرها القصف، أيامهم في البحث عن الطعام.
ولا يستطيع معظم الناس الحصول على أكثر من وجبة واحدة يوميًا، كما يخلط الكثيرون العلف الحيواني في خبزهم.
وفي حين ينتشر التهاب الكبد الوبائي (أ) والإسهال بسرعة، خاصة بين الأطفال، يقول البالغون إن شعورهم وأسنانهم تتساقط وتتكسر أظافرهم، وهي علامات على سوء التغذية.
A vicious cycle is preventing almost any basic aid from reaching Gaza’s devastated north. Only a massive and sustained surge of it can avert a looming famine, aid workers say. https://t.co/wsiLmKdrKz https://t.co/wsiLmKdrKz
— The Wall Street Journal (@WSJ) March 9, 2024
وأضاف التقرير أن بوادر كارثة تلوح في الأفق بعد أن أكد الأطباء المحليون تسجيل أكثر من 12 حالة وفاة مرتبطة بالجوع، الأسبوع الماضي.
ولفت إلى أن "تفاقم الظروف المروعة في الشمال زاد من إحباط واشنطن تجاه إسرائيل، ودفع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، وجماعات الإغاثة، إلى التحرك لإسقاط المواد الغذائية جواً؛ للالتفاف على العقبات التي تعترض التسليم البري".
وأضاف التقرير أن "عمليات الإنزال الجوي لا يمكنها سوى تغطية جزء صغير من الاحتياجات المتزايدة، فيما يقول عمال الإغاثة إنها باهظة الثمن ومعقدة من الناحية اللوجستية، وصغيرة الحجم مقارنة بقوافل الشاحنات".
وقدم التقرير هشام وزوجته في مدينة غزة مثالا على معاناة أهالي شمال القطاع، حيث لا يتناولان سوى الشاي والماء في بعض الأيام حتى يتمكن أطفالهما من تناول المزيد من الخبز الذي يعدّانه من مزيج كريه الرائحة من الدقيق المختلف وعلف الأرانب الذي يباع في السوق.
وللتخلص من آلام الجوع، تنام الفتيات المراهقات حتى تبدأ الشمس في الغروب، ثم يبتلعن ملاعق من الزعتر المطحون.
واختتم التقرير بالقول إن 16% من الأطفال دون سن الثانية في شمال غزة يُعانون من سوء التغذية الحاد، مقارنة بـ 0.8% قبل الحرب، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، وإن حجم الألم والمعاناة في الشمال لا يمكن وصفه بالكلمات، وفي كل مرة نتوقع أن الأمور حُلت ولن تتفاقم، يحدث العكس.