أمد/
القاهرة: استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإثنين، "لارس راسموسن" وزير خارجية الدنمارك، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن وزير خارجية الدنمارك نقل للرئيس تحيات ملكة الدنمارك ورئيسة الوزراء، وهو ما بادله الرئيس بالتحية والتقدير في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين، وتم في هذا الصدد استعراض سبل تطوير التعاون المشترك، الذي يشهد تقدماً ملموساً، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث ثمن الرئيس في هذا الإطار الدور المقدر للشركات الدنماركية في دفع التنمية الاقتصادية في مصر، مشيراً إلى فرص توسيع التعاون بين الجانبين، خاصة في مجالات الطاقة والتحول الأخضر والنقل البحري، بما يعود بالفائدة على الدولتين والشعبين الصديقين.
وتناول اللقاء كذلك الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث حرص وزير الخارجية الدنماركي على الاستماع إلى رؤية وتقييم الرئيس للأوضاع الراهنة بالمنطقة. وأشار الرئيس في هذا الشأن إلى الضرورة القصوى لتغليب مسار التهدئة والتوصل لاتفاق، يتم بموجبه وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل المحتجزين، بما يسمح بإنقاذ أهالي غزة من الأوضاع المعيشية المأساوية التي يعانون منها، وفي ذات الوقت شدد الرئيس على ضرورة أن يتزامن ذلك مع مسار جاد وحاسم لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على النحو الذي يحقق تطلعات شعوب المنطقة نحو العدل والأمن والاستقرار والتنمية، وهو ما اتفق معه الجانب الدنماركي، كما تم التوافق على أهمية الدور الإنساني الذي تضطلع به "الأونروا"، والذي يجب دعمه وحمايته مما يتعرض له من عراقيل
بدوره، قال السفير بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، إن موقف مصر واضح بالرفض الكامل للتصريحات والأكاذيب الإسرائيلية حول الحدود مع قطاع غزة، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي والمجتمع الدولي كله يعلم الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية في مواجهة الأنفاق خلال الـ 10 سنوات الماضية.
وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي: "نؤكد أن مثل التصريحات والأكاذيب الهدف منها تشتيت الانتباه عن ما يحدث من أعمال قتل وجرائم ضد المدنيين في قطاع غزة والآن تمتد إلى الضفة الغربية وقبل ذلك في القدس الشرقية".
وتابع وزير الخارجية: "كل هذه السياسات الممنهجة من أجل لفت الانتباه عن الهدف الأهم وهو التوصل إلى صفقة تضمن الوقف الفوري لإطلاق النار والنفاذ الفوري للمساعدات دون أي عوائق وإطلاق سراح جميع الرهائن وجانب من المسجونين الفلسطينيين.. نحن لا نلتف لهذه الأكاذيب ونرفضها بشدة والمجتمع الدولي يعلم تماما أن هذه الأمور غير صحيحة على الإطلاق".
وأكمل السفير بدر عبد العاطي: "مصر دولة كبيرة ومسؤولة وتعي المسئوليات وسوف نستمر في بذل كل الجهد الممكن في قيادة العملية التفاوضية حتى يتم الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف العدوان على أهالي غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.. والرسائل واضحة بأن هذه الأكاذيب تستهدف تشتيت الهدف الأساسي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وقال عبد العاطي، إن هناك خللا قائما في تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني نتيجة للاحتلال الإسرائيلي له.