محمد حسين
أمد/ نداء
أيّها العربيُّ المتدثرُ بالصمتِ..
ألم يحنْ وقتَ الصراخِ…
أنينُ جثثِنا يملأُ الشاشاتِ والساحاتِ بلا ثيابٍ،
أيّها العربيُّ
الممتلئُ بأكياسِ القهرِ
متى ستأخذُ جرعةً من المدى وتعانقُ الأفقَ؟
أتنتظرُ نهراً من دمِنا!!
أيّها العربيُّ
المسربلُ بأسئلةِ اللانهاياتِ…
أما زلتَ تشربُ كأسَ الأجوبةِ..
متى تتقيّأ جبالُ خوفكَ.. وتنهضُ
تمسحُ الغبارَ عن تاريخِك….
أيّها العربيُّ
المتكئُ على عصا التاريخِ
هل قرأتَ وصايا صلاح الدين؟
هل سمعتَ صرخاتِ النسوةِ..
ماذا تنتظرُ…
أيّها العربيُّ
المُمتطي صهواتِ المنابرِ
وسيوفِ القصائدِ والأدعيةِ
ألم تصلكَ نداءَتنا..
لماذا تحترفُ الصمتَ حتّى الثمالةِ….