مدريد: اعتذرت شركة "زارا" الإسبانية للأزياء، الثلاثاء، عن حملة إعلانية ظهر فيها عارضون بأطراف مفقودة، ويحملون تماثيل ملفوفة باللون الأبيض، اعتبرها البعض سخرية من ضحايا غزة الذين قتلتهم إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أثار دعوات لمقاطعة الشركة.
وقالت "زارا" في منشور عبر حسابها على تطبيق إنستجرام: "لسوء الحظ، شعر بعض العملاء بالانزعاج من هذه الصور، التي أُزِيلَت الآن، ورأوا فيها شيئاً بعيداً عن المقصود عندما تم إنتاجها". وأضافت: "تأسف زارا لسوء الفهم هذا، ونجدد تأكيد احترامنا العميق للجميع".
وحذفت 6 منشورات تخص الحملة من صفحتها على "إنستجرام"، موضحة أنه عند إطلاق الحملة في 7 ديسمبر كانت مستوحاة من الحياكة الرجالية في قرونٍ ماضية.
وقوبلت الحملة الإعلانية بعشرات الآلاف من التعليقات بشأن الصور، وكان كثير من التعليقات عبارة عن علم فلسطين، فيما صار وسم (#قاطعوا زارا) من بين الأكثر تداولاً على منصة "إكس"، بعد أن قال منتقدون إن الصور تشبه جثامين الضحايا الملفوفة بأكفان بيضاء في غزة.
وأثارت الحملة، منذ إطلاقها، ردود فعل منددة على نطاق واسع، واعتبرها كثيرون، على منصة "إكس"، "إساءة وسخرية" من آلام سكان غزة، الذين فقدوا أحباءهم بفعل الحرب الإسرائيلية.
وظهرت عبر المنصة نفسها مقاطع فيديو لإغلاق أحد متاجر الشركة في الولايات المتحدة، بواسطة محتجين على الإعلان، مع كتابة كلمة غزة على واجهات المتجر الزجاجية.
وأظهرت مقاطع فيديو للحركة الاحتجاجية ضد الشركة، نشطاء يدخلون أحد متاجرها، وهم يرفعون بين أيديهم أقمشة بيضاء ملفوفة على هيئة أكفان الأطفال الذين قضوا في غزة، بفعل الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تزايدت دعوات مقاطعة منتجات الشركات المنتمية إلى دول داعمة لإسرائيل. وشملت العديد من السلع البارزة عالمياً، من السلع الغذائية، والمشروبات الغازية، وصولاً إلى الملابس، ومستلزمات العناية الشخصية والصحية.