2023-12-12 23:03:23
نيويورك:وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار ينص على وقف فوري إنساني لإطلاق النار في غزة بأغلبية 153 عضوا.
ويستجيب القرار إلى دعوة غير مسبوقة وجّهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي، عبر رسالة أرسلها بموجب المادة 99 من ميثاق المنظمة، للتعبير عن خشيته من "انهيار كامل ووشيك للنظام العام" في قطاع غزة.
ويدعو القرار الصادر عن الجمعية العامة إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري"، وإلى حماية المدنيين، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية و"الإفراج الفوري وغير المشروط" عن كل الأسرى.
وجاء تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة كالتالي:
– موافقة 153 دولة
– اعتراض 10 دول
– امتناع 23 دولة
وكان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السفير دينيس فرنسيس، قد استأنف عقد الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة حول "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة".
وشدد رئيس الجمعية فرنسيس على الضرورة الملحة لوضع حد لمعاناة المدنيين الأبرياء، مجددا المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وقال إن "لدينا أولوية واحدة – واحدة فقط – لإنقاذ الأرواح"، مضيفا "أوقفوا هذا العنف الآن".
واستعرض مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق، الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجموعة العربية، مشروع القرار الذي يعرب عن قلق الجمعية العامة بشأن "الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة ومعاناة السكان المدنيين"، ويشدد على وجوب حماية المدنيين وفقا للقانون الدولي الإنساني.
وقال إن المجموعة العربية تناشد كافة الدول دعم مشروع القرار الذي تم طرحه أمام الجمعية العامة، "تطبيقا للكيل بمكيال واحد وحفاظا على القيم الإنسانية".
وأضاف أن المجموعة تدعو كافة الوفود للتصويت ضد أي تعديلات مقدمة على هذا المشروع، "التي لم يتم التشاور بشأنها مع الدول الراعية للقرار، وذلك حرصا بشكل أساسي على الحفاظ على نصه المتوازن والمباشر، والذي تمت صياغته لتتطابق بنوده مع بنود مشروع القرار الذي طُرِح على مجلس الأمن، تحقيقا لأولوية لا تعلوها أولوية، لهدف واضح وصريح: وقف إطلاق النار الإنساني".
وقال عبد الخالق "أخاطب ضمائركم جميعا، وأناشدكم مساندة مشروع القرار، لوقف نزيف الدماء، كل الدماء".
وأكد أن اعتماد ثم تنفيذ مشروع القرار، وفي قلبه المطالبة بوقف إطلاق النار، "هو وحده الكفيل بإنقاذ أرواح الأبرياء".
وقبل انعقاد اجتماع الجمعية العامة قدمت الولايات المتحدة والنمسا تعديلين على مشروع القرار لتضمينه إدانة هجمات "حماس" في 7 أكتوبر.، إلا أن التعديلين لم يحظيا بأغلبية ثلثي الأعضاء، وبالتالي لم يعتمدا.
وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور للصحفيين إثر صدور القرار: "اليوم كان يوماً تاريخياً من حيث الرسالة القوية التي بعثت بها الجمعية العامّة. من واجبنا الجماعي أن نمضي على هذا الطريق إلى أن نرى نهاية لهذا العدوان على شعبنا"..
وندّد السفير الإسرائيلي بالقرار الذي وصفه بأنه "نفاق". وقال: "حان الوقت لتحميل المسؤولية إلى من يستحقّون تحميلهم إيّاها، إلى وحوش حماس"، وزعم أن "وقف إطلاق النار لن يؤدي إلا إلى تقوية الحركة".
اختلاف نادر مع أمريكا
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ يوم الأربعاء، إن أستراليا أيدت قرار الأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة بسبب القلق على المدنيين في القطاع المحاصر، وذلك في اختلاف نادر مع الولايات المتحدة حليفتها الوثيقة.
وشملت قائمة الدول التي عارضت القرار، إسرائيل والنمسا والتشيك وجواتيمالا وليبيريا وميكرونيزيا وناورو وبابوا غينيا الجديدة وباراجواي، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.