2023-12-06 13:32:54
رام الله: أكد وزير التنمية الاجتماعية د. أحمد مجدلاني على ضرورة رفع مستوى التنسيق مع الشركاء الدوليين ومؤسسات المجتمع الأهلي والمدني وذلك من أجل ضمان دخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة للايفاء باحتياجات السكان الذين يقبعون تحت وطئة العدوان الاسرائيلي المستمر منذ 61 يوماً مما يفاقم معاناتهم على كل الأصعدة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده صباح الأربعاء لمجموعة عمل قطاع الحماية الاجتماعية بمشاركة ممثلي الاتحاد الآوروبي واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة العمل الدولية والبنك الدولي من أجل بحث آلية العمل والتنسيق لتوفير المساعدات الانسانية للسكان في قطاع غزة اضافة لنوعية المساعدات التي يحتاجه السكان بناءً على التقارير اليومية للزملاء العاملين في القطاع والشركاء من لجان المحلية والشعبية والمتطوعين .
وقال مجدلاني " سنواجه أزمة انسانية حقيقية في قطاع غزة تتضح معالمها بوفاة العديد من السكان نتيجة الأوبئة والأمراض التي تهدد السكان والنازحين اذا لم يتحرك الجميع للضغط ووقف العدوان والابادة الاجماعية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق سكان القطاع مشدداً على ضرورة ادخال المساعدات الانسانية والصحية والطبية والماء والوقود للسكان في القطاع."
وتابع الوزير " ان الوضع الانساني صعب جداً في قطاع غزة، والاحتياجات في تزايد مستمر، خاصة مع المصادر المحدودة للمساعدات الاغاثية والانسانية التي تصل الى قطاع غزة من معبر رفح، وهو المعبر الوحيد الذي يدخل منه المساعدات وقد وصلت عدد الشاحنات التي دخلت المعبر منذ اليوم الأول للحرب وحتى اليوم 2847 وهو عدد قليل جدا في 60 يوماً بالمقابل كانت تعبر يومياً 500- 600 شاحنة ومن ضمنها الوقود.(اي ما نسبته 10% من عدد الشاحنات التي كانت تعبر يوميا)".
وأشار إلى أن عدد النازحين فاق مليون و800 ألف نازح من مجمل عدد السكان البالغ 2.3 مليون نسمة ومعظمهم مركزين في المنطقة الجنوبية ويتم قصفهم واستهدافهم، كما تجاوز عدد الشهداء 15,500 مواطن جلهم من النساء والاطفال بنسبة بلغت 70% من اجمالي عدد الشهداء كما وصل عدد الجرحى الى اكثر من 42 ألف جريح ودمر العدوان أكثر من 250 ألف وحدة سكنية تم تدميرها جزئيا اضافة الى أكثر من 50 ألف وحدة سكنية تم تدميرها كليا منذ بداية الحرب.
وطالب مجدلاني المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب شعبنا ووقف المجازر والتطهير العرقي والابادة الجمعاية بحقه، وعدم التعامل بمعايير مزدوجة مع قضايا حقوق الإنسان وتطبيق القانون الدولي كما شكر كل الشركاء على جهودهم الكبيرة من أجل توفير المساعدات للسكان في قطاع غزة منوهاً إلى اهمية تنسيق الجهود التي تضمن عدم الاذدواجية وتحقق العدالة وتجعل المساعدات تصل لأكبر عدد من المحتاجين.
بدورهم أكد ممثلو المؤسسات الدولية على ان ما يحدث في غزة هو مأساة وكارثة إنسانية لا يمكن وصفها وتبريرها مؤكدين على الحاجة الماسة لتنسيق الجهود من اجل تقديم المساعدات للجميع وتحقيق العدالة في التوزيع وعدم الازدواجية وان الحكومة الفلسطينية ستكون دليلنا في تقديم المساعدات .
مشددين على أن أعضاء مجموعة الحماية الاجتماعية سيكونوا حاضرين مع الوزارة والى جانبها في ظل هذه الظروف الصعبة
يذكر أن وزارة التنمية الاجتماعية قامت منذ بدء العدوان وحتى اليوم بالتواصل والتنسيق مع الشركاء الدوليين ومؤسسات المجتمع المدني والمحلي من أجل الاستجابة لاحتياجات المتضررين، كما تم تشكيل لجنة وطنية من الهلال الأحمر رئيساً وعضوية طاقم الوزارة في غزة ووزارة الصحة لاستلام وتوزيع المساعدات.