2023-12-01 19:14:04
واشنطن: كشف التقرير السنوي الذي أصدرته الخارجية الأمريكية عن الإرهاب، أنه رغم النجاحات في مكافحة الإرهاب، ظلت الجماعات الإرهابية نشطة ومصممة على الهجوم، وحافظ "داعش" على مشروع عالمي دائم.
وقال التقرير إنه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "واصلت المنظمات الإرهابية طوال عام 2022، العمل والحفاظ على ملاذات آمنة في المنطقة، واستمر تنظيم "داعش" وكياناته وتنظيم "القاعدة" والجماعات التابعة له والجماعات المدعومة من إيران في تشكيل أكبر التهديدات الإرهابية للمنطقة".
ووسعت هذه المجموعات بشكل خاص العمل في المناطق المتأثرة بالنزاعات، كما هو الحال داخل العراق وسوريا واليمن. ومع ذلك، تكبد تنظيما "داعش" و"القاعدة" خسائر كبيرة في القيادة خلال الفترة المشمولة بالتقرير، بما في ذلك مقتل أمير تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري وأميري "داعش" أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، وفق التقرير.
وحسب التقرير، فإن إيران التي وصفت بأنها "لا تزال رائدة في رعاية الإرهاب"، واصلت "دعمها الواسع للإرهاب" في عام 2022، واستخدمت طهران "فيلق القدس" ووكلائه وشركائه لزعزعة استقرار المنطقة وتعزيز نفوذها في الخارج. ومن خلال "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قدمت إيران التمويل والتدريب والأسلحة والمعدات للعديد من الجماعات التي صنفتها الولايات المتحدة إرهابية في المنطقة.
وقال التقرير إن "حزب الله" اللبناني والمدعوم من إيران واصل جمع الأموال من قبل مؤيديه ومموليه في المواقع الرئيسية، وإنه يسعى مؤيدو "حزب الله" إلى توليد التمويل من خلال النشاط المشروع وغير المشروع ومن ثم نقله إلى مقر الجماعة لتمكين الحزب "من المضي قدما في أجندته الأوسع".
أما في جنوب ووسط آسيا عام 2022، فشهدت المنطقة نشاطا إرهابيا مستمرا في أفغانستان وباكستان، واستمرار هجمات المتمردين ضد قوات الأمن وحوادث الإرهاب في إقليم جامو وكشمير التابع للاتحاد الهندي، وتهديدات "ولاية خراسان" التابعة لتنظيم "داعش" ضد طاجيكستان وأوزبكستان. وبدا أن تنظيم "القاعدة" وفرعه الإقليمي، "تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية"، يظلان بعيدين عن الأضواء، وفقا لتوجيهات "طالبان" على ما يبدو.
وذكر التقرير أن الجماعات الإرهابية المتحالفة في المقام الأول مع تنظيمي "القاعدة" و"داعش" شنت هجمات ضد البنية التحتية المدنية والمدنيين في أفريقيا، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني والموظفون الحكوميون، وكذلك ضد قوات الأمن. ويتلاعب الإرهابيون بشكل روتيني بالنزاعات بين الطوائف لكسب الدعم للعمليات الإرهابية، وفق التقرير.
أما في شرق آسيا والمحيط الهادئ فتضاءل التهديد الذي تتعرض له الحكومات في المنطقة من المنظمات الإرهابية الأجنبية والإرهابيين الذين يستلهمون أفكار "داعش"، واستمر ضغط مكافحة الإرهاب من قوات الأمن الإقليمية على الهيكل القيادي للعديد من المنظمات الإرهابية التابعة لـ"داعش" في الفلبين وإندونيسيا.
وصنف التقرير كوبا، إيران، كوريا الشمالية، وسوريا كدول "راعية للإرهاب"، فيما كان من البلدان التي اعتبرات "ملاذات آمنة للإرهاب" العراق، لبنان، ليبيا، اليمن، السودان، والصومال إضافة إلى أفغانستان وباكستان.
وحسب التقرير، فقد جمع التحالف الدولي ومن خلال القيادة الأمريكية أكثر من 440 مليون دولار من تعهدات تحقيق الاستقرار، فيما تعهدت الولايات المتحدة بمبلغ 107 ملايين دولار لدعم البنية التحتية وغيرها من المشاريع الحيوية في العراق وشمال شرق سوريا.
واشتركت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في استضافة مؤتمر للمانحين مع 14 حكومة، ومع العديد من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، لمناقشة خطوات تحسين الظروف الأمنية والإنسانية في مخيم الهول للنازحين في شمال شرق سوريا.