2023-12-09 21:37:57
رام الله: أكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح)، أنّ القائدَ الشهيد زياد أبو عين مثّلَ نموذجا استثنائيّا في العمل الوطنيّ والتنظيميّ، مجسّدا ذلك بتضحياتهِ الجمّة خلال مسيرته النضاليّة التليدة، وإيثاره اللامتناهي، ودوره البارز في المقاومة الميدانيّة للاحتلال ومشاريعه الاستيطانيّة حتّى استشهاده على أرض بلدة ترمسعيا.
وأضافت (فتح) في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم السبت؛ لمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد عضو المجلس الثوريّ للحركة، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير زياد أبو عين، أنّ الشهيدَ (أبو عين) لم يتوانَ منذ التحاقه بالحركة عن تأدية دوره الوطنيّ، مبينة أنّ للشهيد باع تاريخي منذ اعتقاله الأوّل عام (1977) في معتقلات الاحتلال والسجون الأميركيّة لمدّة (13 عاما)، شكّل خلالها الشهيد مثالا حيّا للمناضل المُلتزم بقضيّته الوطنيّة وعدالتها حتّى تحرّره ومواصلته دوره النضاليّ في المواقع التنظيميّة التي عمل فيها.
وبيّنت (فتح) أنّ ذكرى الشهيد أبو عين الذي استُشهد متشبثا بحقوق شعبنا، متصديّا للمشاريع الاستيطانيّة على الارض تبعث بكوادر الحركة ومناضليها على وجه الخصوص، وجماهير شعبنا الفلسطينيّ في الوطن والشّتات على وجه العموم بواعث الإرادة والإصرار على مواصلة النضال والمقاومة، والتصدّي لكافة مشاريع الاحتلال التصفويّة للمشروع الوطنيّ الفلسطينيّ الذي كان الشهيد (أبو عين) وجميع شهدائنا وجرحانا وأسرانا مرتكزه وعنوانه خاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها قضيتنا الوطنية وشعبنا في غزة والضفة والقدس .
أبرز محطات ومراحل مسيرة الشهيد القائد (زياد أبو عين):
ولد زياد محمد أحمد ابو عين في 22/11/1959، واعتقل للمرة الأولى بتاريخ 4/11/1977، والثانية بتاريخ 21/8/1979، وحرر بتاريخ 20/5/1985.
في 30 تموز/ يوليو عام 1985 أعيد اعتقاله للمرة الثالثة، وكان أول معتقل ضمن حملة سياسة القبضة الحديدية، وبعد ذلك اعتقل أكثر من مرة إداريا، ومنع من السفر لسنوات طويلة، واعتقل خلال انتفاضة الأقصى إداريا عام 2002.
شغل أبو عين مناصب عدة منها: عضو اتحاد الصناعيين الفلسطينيين عام 1991، ومدير عام هيئة الرقابة العامة في الضفة عام 1994، ومدير هيئة الرقابة الداخلية في حركة فتح في الضفة 1993، ورئيس رابطة مقاتلي الثورة القدامى 1996، وعضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح 1995، وعضو هيئة التعبئة والتنظيم (رئيس لجنة الأسرى) في مجلس التعبئة 2003-2007، ووكيل وزارة الأسرى والمحررين 2006، حتى تعيينه رئيسا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان عام 2014، وكان عضوا منتخبا في المجلس الثوري لحركة "فتح".
من أبرز محطاته النضالية: اعتقل في السجون الأميركية والإسرائيلية لمدة 13 عاما، وكان أول معتقل عربي فلسطيني يتم تسليمه من قبل الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي عام 1981.
صدرت لصالحه، سبعة قرارات من هيئة الأمم المتحدة تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عنه، مثل قرارها رقم 36|171 بتاريخ 16-12-1981، والذي أبدت خلاله هيئة الأمم المتحدة أسفها الشديد لمبادرة الحكومة الأميركية إلى تسليم زياد أبو عين لسلطات الاحتلال، وكان أول أسير يحكم عليه بالسجن المؤبد دون أي اعتراف منه بالتهم المنسوبة إليه من قبل الاحتلال عام 1982