2023-12-10 10:57:48
رام الله: أكد د. رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني صباح يوم الأحد، ان الذكرى ال 75 لتبني الاعلان العالمي لحقوق الانسان والذي يصادف يوم العاشر من ديسمبر
وبحسب الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، تتوافق هذه الذكرى مع الذكرى 75 للنكبة، واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني من جراء الاستعمار الإسرائيلي طويل الأمد، ونظام الفصل العنصري " الابارتهايد" وممارساته العنصرية وسياساته وجرائمه غير الإنسانية، والتي يتعمد من خلالها تهديد الوجود والامن الإنساني للشعب الفلسطيني.
وأشار المالكي الى ان حقوق الانسان الفلسطيني تنتهك منذ 75 عاما، وعلى رأسها الحق في الحياة، وحق تقرير المصير، وان جرائم واعتداءات الاحتلال الاسرائيلي الممنهجة وواسعة النطاق تنتهك كافة احكام الإعلان العالمي لحقوق الانسان وأهدافه النبيلة التي لا تتوافق مع الفكر الاستعماري الإسرائيلي وتتناقض في جوهرها مع المشروع الصهيوني القائم على رفض الاخر، وانكار حقوقه، الحقوق التي تعتبر أساس الحرية والعدل والسلام في العالم.
وأوضح، أن هذه الذكرى تأتي وشعبنا في قطاع غزة يواجه، منذ اكثر من 64 يوماً، عدواناً إسرائيلياً مكرراً وحرب إبادة انتقامية مليئة بالحقد والقتل والتجويع وقطع المعونات والمياه والكهرباء والدواء، أدت الى استشهاد اكثر من 17700 فلسطينياً، وجرح اكثر من 48780، والتسبب بإعاقات وحروق وتشوهات دائمة بسبب استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، والفسفور الابيض. هذا عدا عن المفقودين تحت ركام البنايات والتي تعذر الوصول إليهم او اخراجهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر للأحياء السكنية الفلسطينية، حيث بلغ عدد المفقودين 7780، ونزح قسراً اكثر من 1.7 مليون شخص، من جميع هؤلاء 70% منهم على الأقل أطفال ونساء.
بالإضافة الى تدمير المنازل والمستشفيات والطرق والبنى التحتية، حيث طال الاستهداف الإسرائيلي الاعيان المدنية المحمية بموجب احكام القانون الدولي الإنساني والتي تشمل المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة، فقد دمر القصف الإسرائيلي 43000 وحدة سكنية بشكل كامل و225000 بشكل جزئي. وتسبب بتوقف 26 مستشفى و55 مركز للخدمات الطبية عن الخدمة، بالإضافة الى استشهاد 281 شخص من الكوادر الطبية، وتدمير مئات المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات ، واستشهاد 77 صحفياً فلسطينياً وذلك بهدف اسكات الصوت الفلسطيني والحد من قدرة العالم من الاطلاع على حقيقة ما يحدث من مجازر وجرائم الحرب وحرب التجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال كجزء من العقوبة الجماعية التي تفرضها على شعبنا في القطاع وكأداة من أدوات الحرب الانتقامية، فقد منعت دخول الوقود والدواء والغذاء والمياه النظيفة، والتي أدت وستؤدي بشكل حتمي الى حدوث كارثة إنسانية.
وأضاف المالكي ان اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه غير الانسانية لم تتوقف على قطاع غزة فقط، فقد قتلت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين اول/أكتوبر 2023، على الأقل 275 فلسطينياً في انحاء مختلفة في الضفة الغربية بما فيها القدس منهم 63 طفلاً، ليصبح عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري اكثر من 483 فلسطينياً وجرح أكثر من 3200. بالإضافة الى التزايد الملحوظ في عنف واعتداءات ميليشيات المستوطنين الإسرائيليين الارهابية، حيث تم تسجيل 308 اعتداء منذ بدء العدوان، مما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار في ممتلكات المواطنين. هذا عدا عن مصادرة الأراضي والتوسع في بناء المستوطنات غير الشرعية والاعتداء على أراضي وممتلكات المواطنين.
وفي الختام، وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، أكد المالكي بأن الاحتلال وحقوق الانسان امران متناقضان لا يمكن ان يجتمعا، وانه يجب انهاء الاحتلال الإسرائيلي طويل الامد حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من التمتع بحقوقه الواردة في الإعلان العالمي اسوة بأبناء الشعوب الأخرى. كما اكد أن الدبلوماسية الفلسطينية لن تتوانى عن استخدام كافة السُبل والأدوات الدبلوماسية والقانونية لفضح الجرائم الإسرائيلية ودحض الرواية والادعاءات الكاذبة التي يروج اليها الاحتلال الإسرائيلي، كما انها ستكثف جهودها وستستمر بمطالبة المجتمع الدولي وأجهزة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم لضمان حماية كافة ابناء الشعب الفلسطيني وعدم استثنائهم من الحماية الدولية، بالإضافة الى اخذ الإجراءات اللازمة لمساءلة اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال على جرائمها بحق الفلسطينيين، والتدخل الفوري لوقف العدوان وحرب الابادة التي تشنها على شعبنا ووقف التهجير القسري والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والى قطاع غزة.
وحيا الوزير المالكي الشعوب، والقيادات، والمؤسسات التي وقفت مع حقوق الشعب الفلسطيني وتضامنت معه على طريق الحرية والاستقلال.