2023-12-16 16:02:36
رام الله: إعداد: مديحه الأعرج- المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان
الحرب العدوانية ، التي تشنها دولة الاحتلال الاسرائيلي ميادينها متعددة . هي ليست فقط حرب الابادة الجماعية والتهجير على قطاع غزة وحرب ” كي الوعي ” التي تتسع رقعتها في الضفة الغربية فتطال المخيمات والمدن والقرى باقتحامات يسقط فيها الشهداء كل يوم وبحملات اعتقال بالجملة ، بل تمتد لتشمل نشاطات استيطانية هدامة يقوم بها المستوطنون لتوسيع مناطق نفوذ المستوطنات ببؤر استيطانية جديدة وشق طرق تربطها بالمستوطنات القائمة . هي نشاطات توجهها وتقودها أحزاب الصهيونية الدينية ، التي تستغل ظروف الحرب لتطويع ما يسمى ” الادارة المدمية ” بشكل كامل وتحويلها الى اداة طيعة في أيدي المستوطنين ، كما يفعل وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة الجيش ، وتطويع شرطة الاحتلال العاملة في الضفة الغربية المحتلة وفرض أجندة سياسية كاملة على نشاطها لصالح المستوطنين ، كما يفعل وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير ، علما أن الفلسطينيين لم يراهنوا يوما على دور كل من الادارة المدنية او الشرطة وما يسمى جهاز انفاذ القانون لحمايتهم من الاستيطان وعنف المستوطنين .
ففي الضفة الغربية يقود كل من سموتريتش وبن غفير ما تسميه اوساط سياسية واكاديمية ومراكز ابحاث اسرائيلية مستقلة او شبه مستقلة بالعنف المنظم ، وهو عنف لا يخلو من الارهاب تمارسه قطعان المستوطنين بتبني كامل من وحدات جيش الاحتلال ووحدات الشرطة العاملة في الضفة الغربية ، النظامية منها وشيه النظامية كما هو حال ” فرق الطوارئ “.
من خلال هذا ” العنف المنظم ” يستولي المستوطنون على اراضي المواطنين الفلسطينيين ، يقومون بطرد التجمعات البدوية والرعوية من مناطقها ومضاربها ، يقيمون البؤر الاستيطانية الجديدة ويشقون لها الطرق لربطها بأقرب المستوطنات . هنا طرد للرعاة ، وهناك شق طريق في أراض فلسطينية بما فيها الخاصة في عمل تم تسريعه بشكل واضح مؤخراً ، إذ يستغل المستوطنون ظروف الحرب في عدة مناطق للقيام بالمهمة . كل طريق يقومون بشقه يعتبرونه ضرورة أمنية ، وكل سيطرة على أرض أو ممارسة الإرهاب على الفلسطينيين في مزارعهم وحقلهم هي دفاع عن النفس من تهديدات . وكل ذلك يتم بدعم شبه مطلق من الحكومة بعد ان تم تطويع ” الإدارة المدنية ” بالكامل لسلطة المستوطنين .
حسب مراكز أبحاث ومنظمات مجتمع مدني اسرائيلية تراقب الاستيطان في الضفة الغربية ، كما هو الحال مع مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان ” بتسيلم ” أو جمعية ” كيرم نابوت ” يتم تسريع ” العنف المنظم ” من خلال تهديد المزارعين الفلسطينيين وتوسيع كبير لشق الطرق غير القانونية. أما ” الإدارة المدنية ” فهي وفق هذه المراكز والمنظمات ، ” تقف عاجزة أمام هؤلاء الزعران . وفي الأوقات العادية تجد ” الإدارة المدنية ” صعوبة في وقف “شبيبة التلال” العنيفين وغيرهم من المستوطنين . الآن يبدو أنها فقدت ما تبقى من سيطرتها الجزئية. المستوطنون لا يحسبون حساباً للإدارة المدنية ، وهي من جانبها توقفت عن إحصاء خروقات القانون ” .
مؤخرا نشرت جمعية “كيرم نبوت”، التي تتابع سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية ، بأن المستوطنين شقوا طريقاً في المحمية الطبيعية وادي قانا وقربها. الحديث يدور هنا وفق الجمعية عن ” مد طريق غير قانونية تم شقها قبل بضع سنوات. والهدف إيجاد ربط بين بؤرة استيطانية في المكان وبين مستوطنة “عمانوئيل”. وثمة مقطع آخر لطريق أخرى تم شقه في حقل زيتون للفلسطينيين . قبل بضع سنوات، تمت إدانة مستوطنين بشق المقطع الأول من الطريق وتم تدفيعهم غرامة. لكن هذا لم يردعهم. فالطريق التي تمر في مئات الأمتار داخل محمية طبيعية لم توقف النشاطات على الأرض ، كما يدور الحديث عن شق طرق في منطقة جنوب جبل الخليل، وعن طريق جديدة قرب قرية قراوة بني حسان الواقعة وسط “السامرة”( شمال الضفة الغربية )، وطريق أخرى في أراض فلسطينية خاصة؛ لخلق ربط مع مزرعة أقامها المستوطنون في المنطقة، وطريق أخرى قرب منشأة تكرير مياه المجاري التابعة لمدينة سلفيت الفلسطينية – هذه قائمة جزئية فقط “.
المكتب الوطني للدفاع عن الارض يتابع بدوره نشاط المستوطنين على هذا الصعيد . فالمستوطنون يستغلون ظروف الحرب لفرض وقائع استيطانية جديدة من بوابة بناء المزيد من البؤر الاستيطانية ومن بوابة شق الطرق بين المستوطنات وفي الأخص بين البؤر الاستيطانية والمستوطنات القريبة . فمع هذه الحكومة اليمينية المتطرفة أقام المستوطنون حتى الآن 62 بؤرة استيطانية ومزرعة رعوية معزولة ، اقيم عدد منها خلال الحرب وتحتل كل منها أراضي مخصصة لليهود فقط . بعض هذه البؤر والمزارع الرعوية أقيمت على يد أقارب يعملون في سلطة الطبيعة والحدائق الاسرائيلية . ومن خلالها يسيطر المستوطنون بشكل منهجي على ينابيع المياه التي يستخدمها الفلسطينيون . موجة السيطرة الأخيرة تركزت على الينابيع في شمال غور الأردن . قرى فلسطينية وتجمعات رعاة وجدت نفسها محاصرة من كل الجهات ، وعدد من التجمعات أخلت مناطق سكنها بفعل العنف المنظم ( الارهاب ) . هؤلاء المستوطنون لا يحصلون على الدعم والتشجيع فقط من الوزير بتسلئيل سموتريتش والوزير ايتمار بن غفير ، بل ومن وزراء آخرين في حكومة نتنياهو . فوزيرة حماية البيئة ، عيديت سلمان ، من المؤيدين البارزين للمستوطنين ، وهي لا تفوت فرصة لدعم شعورهم بالسيادة على الأرض . خلال الحرب أجرت الوزيرة المذكورة جولة مع رئيس المجلس الإقليمي “ غوش عصيون ”، وهي جولة تناولت البناء غير القانوني في مناطق السلطة الفلسطينية ، وكل ذلك تحت عنوان “الخطر على الاستيطان (اليهودي) وفقدان السيطرة وتدمير كنوز الطبيعة.
هنا نقدم بعض النماذج لما يجري على الارض في ظروف هذه الحرب الوحشية ، التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة وفي ظروف استباحة الضفة الغربية كذلك دون ان تحرك ” الادارة المدنية ” ، التي يسيطر عليها سموتريتش ، ساكنا . ففي بلدة كفر الديك ، في محافظة سلفيت ، جرت أعمال تجريف لشق طريق استيطاني في المنطقة الشمالية الغربية من أراضي مواطني البلدة . التجريف شمل عشرات الدونمات في منطقة تسمى “صفحة المصري” لشق طريق يصل مستوطنة بدوئيل المقامة على اراضي المواطنين، بالمنطقة الشمالية من البلدة بالمنطقة الغربية . وفي قراوة بني حسان في محافظة سلفيت كذلك شق مستوطنون طريقا استيطانيا ، في اراضي البلدة شمال غرب سلفيت ، للربط بين البؤرة الاستيطانية “حفئات يائير”، ومنطقة ” الرأس” شمال البلدة ، بهدف الاستيلاء على أكثر من 3 آلاف دونم من أراضي بلدتي قراوة بني حسان ودير استيا واستهدفوا أصحاب الأراضي الذين حاولوا الوصول إلى منطقة التجريف، بالرصاص الحي، وأبعدوهم عن المنطقة . وفي جنوب شرق مدينة الخليل شرع مستوطنون بشق طريق استيطاني على أراضي المواطنين في قرية بيرين، يزيد طوله على 3 كيلومترات، يهدف إلى ربط مستوطنة “بني حيفر” بالبؤرة الاستيطانية الجديدة التي أقيمت العام الماضي على أراضي المواطنين في القرية . وفي خربة قلقس الى الجنوب من مدينة الخليل قام المستوطنون بشق طريق استيطاني على أراضي الخربة لصالح مستوطنة “بيت حاجاي”. ، أما في مسافر يطا فقد قامت مجموعة من المستوطنين بشق طريق استيطاني يبدأ من مستوطنة ” افيجال ” وصولا الى مستوطنة ” ماعون على مساحة تزيد عن 13 دونما من اراضي المواطنين لعزل منطقة مسافر يطا عما يُعرف بشفا يطا شرقا ، لتصبح بذلك محاصرة بالكامل ، ما يعني خنق التجمعات السكانية في تلك المناطق والتضييق عليهم وتهجيرهم ، لصالح توسيع الاستيطان . وعلى اراضي خربة يانون التابعة لبلدية عقربا الى الشرق من مدينة نابلس شق المستوطنون من ” جغعات هلام ” طريقا استيطانيا جديدة في المكان في اتجاه الجنوب والشرق . أما الهدف فهو طرد وتهجير التجمع الرعوي الفلسطيني في المنطقة من المكان . وفي بلدة الخضر في محافظة بيت لحم شق المستوطنون بمساعدة جيش الاحتلال طريقا استيطانياً يمتد من البؤرة الاستيطانية الجاثمة على أراضي المواطنين “ فام محمدين ”، إلى منطقة ” أم ركبة ” بعد ان اعلنتها قوات الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة . وعلى اراضي قريتي قريوت وتلفيت قام المستوطنون كذلك بشق اكثر من طريق استيطاني بعضها للربط بين مستوطنتي ” شيلو ” وعيلي ” وبؤرة استيطانية جديدة في المكان وبعضها لتوسيع حدود مستوطنة عيليه وبؤرها الاستيطانية في اراضي القريتين .
وفي امتداد ذلك يطوع بن غفير بدوره الشرطة العاملة في الضفة الغربية ، بما فيها القدس للعمل بالكامل وفق رغبات المستوطنين . فبتعليمات من بن غفير ، باعتباره وزير الأمن القومي في الحكومة الاسرائيلية ، اتخذت شرطة إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة سياسة عنيفة لتقليص حرية التعبير وحق الاحتجاج .، وفرقت مظاهرات احتجاج سلمية في أكثر من مكان في القدس وفي تل ابيب كما في حيفا ، ولكنها قررت في الوقت نفسه إصدار إذن لمسيرة استفزازية للمستوطنين واليمين المتطرف في البلدة القديمة في القدس ، يدعو منظموها إلى طرد الأوقاف الاردنية من الحرم القدسي الشريف ، وهي مسيرة بعرف بن غفير أنها لمنظمات العنصر المركزي فيها هو القبضة الصفراء لحركة “كاخ” الارهابية .
فضلا عن ذلك قرر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية ، يعقوب شبتاي ، وبتوجيهات من بن غفير تعيين الضابط تساحي شرعابي ، السكرتير الأمني ومسؤول العمليات في وزارة الأمن القومي ، والمقرب جدا من بن غفير قائدا للواء الشرطة في منطقة ” السامرة ” (شمال الضفة الغربية ) وهو أحد لواءين في الضفة الغربية ومسئول عن “مكافحة الإرهاب اليهودي” في هذه المنطقة ، ويشارك في إخلاء بؤر استيطانية عشوائية وقضايا يومية ذات علاقة باعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم . كما صادق بن غفير على تعيين ضابط الشرطة ، نيسو غوئيتا، قائدا لما يسمى لواء “يهودا” في جنوب الضفة. رغم انه أدين مؤخرا بالاعتداء على متظاهر ومصر صحافي أثناء احتجاجات ضد رئيس الحكومة ، بنيامين نتنياهو عام 2020. وحكم على غوئيتا بالسجن لخمسة شهور مع وقف التنفيذ. أما الهدف من هذه التعيينات فهو ضبط سلوك الشرطة في تعاملها مع منظمات الارهاب اليهودي العاملة في المستوطنات كزعران ” شبيبة التلال ” وزعران ” تدفيع الثمن الارهابيتين ، أي التطويع الكامل لجهاز الشرطة وما يسمى جهاز إنفاذ القانون للعمل في خدمة المستوطنين وحسب .
على صعيد آخر ، أنذرت سلطات الاحتلال بإخلاء 30 عائلة من منازلها قرب باب المغاربة بالقدس الشرقية المحتلة خلال شهرين وصادرت في الوقت نفسه أراض لاستكمال تنفيذ مخطط القطار الهوائي الخفيف “التلفريك”بهدف إقامة أعمدة وموقف سيارات وحافلات ومركز استيطاني ملاصق باسم (كيدم) لصالح جمعية (العاد الاستيطانية ) . وأشارت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في القدس إلى أن ذلك يأتي “بموجب خطة الخطوط العريضة الوطنية ، تلفريك البلدة القديمة ” بداعي أنها “مطلوبة لحاجة عامة لخط مواصلات لعدد كبير من الركاب وأنها تنوي الحصول على ملكية أو كل حق بالأرض المذكورة ، وعلى كل شخص لديه ملكية أو أي حق في الأرض المذكورة أن يتنازل عن ملكيته خلال 60 يوما من يوم نشر الإعلان وأنها مستعدة للتفاوض وبأنه يحق لكل صاحب حق في الأرض أن يطلب تعويضا عن املاكه . ويبلغ طول التلفريك 1.6 كيلومتر على ثلاثة أجزاء، الأول بطول 1300 متر ويمتد من محطة القطار القديمة في الثوري ويمر إلى جانب سور البلدة القديمة وباب النبي داود.أما الجزء الثاني فطوله 1000 متر ويربط البلدة القديمة بجبل الزيتون قرب فندق الأقواس السبعة، في حين أن الجزء الثالث 500 متر ويصل من جبل الزيتون إلى المنطقة الخارجية لباب المغاربة . وكان العديد من سكان بلدة سلوان وتجار البلدة القديمة ومؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية اعترضوا على المخطط ولكن المحاكم الإسرائيلية رفضت الاعتراضات وأعطت الضوء الأخضر لتنفيذ المشروع الاستيطاني. وبموجب ذلك سوف يتم تفريغ مناطق واسعة من الفلسطينيين في أحياء الثوري ووادي حلوة، وباب المغاربة، والصوانة والطور وجبل الزيتون فضلا عن المس بأراض وقفية اسلامية ومسيحية ،
في الوقت نفسه تخطط ما تسمى”هيئة تطوير القدس الاسرائيلية ” لإقامة حي استيطاني جديد على مساحة 39 دونما في قرية بيت صفافا بمبادرة من “الوصي العام” لوزارة العدل . ووفق المخطط سيتم بناء 720 شقه ضمن مباني سكنية يصل ارتفاعها الى 24 طابق بالاضافة الى مدرسة ابتدائية ورياض اطفال وكنس يهودية . وقد قدم أهالي بيت صفافا اعتراضا أكدوا فيه أن هذا المخطط الاستيطاني يعزلهم عن محيطهم الفلسطيني ويسلب منهم أراضيهم وسط شح تراخيص البناء الممنوحة لهم.
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:
القدس:هدمت قوات الاحتلال بناية سكنية في حي راس العمود بناية مكونة من طابقين ، كل طابق فيه اربع شقق ، مساحة كل واحدة 110 متر مربع ، وتقع بالقرب من واد قدوم.وتعود ملكية الشقق الأربع لكل من : زهير عبد العزيز غيث وشقيقه مراد عبد العزيز غيث، وفهد مبارك وشقيقه محمد مبارك ،يذكر أن العمارة تم تشييدها عام 2016 وتم دفع مخالفات لصالح بلدية الاحتلال بقيمة 800 ألف شيقل، وهدمتها جرافات الاحتلال بذريعة عدم الترخيص، كما هدمت جرافات الاحتلال بركسا ومزرعة تعودان للمواطن محمد أحمد حلوة في بلدة عناتا شرق القدس.
الخليل: أصيب ثلاثة أشخاص خلال هجوم عشرات المستوطنين المسلّحين من مستوطنات “كرمئيل”، و”ماعون” و”متسبي يائير”، و”أبناء يعقوب” و”داليا”، على قرية خلة الضبع بمسافر يطا، جنوبي الخليل حيث تم الاعتداء على عدد من أفراد عائلة الدبابسة، ما أدى لإصابة ثلاثة منهم بجروح ورضوض ، نقلوا على إثرها إلى مستشفى “أبو الحسن القاسم” في يطا، لاستكمال تلقّي العلاج ، كما اقتحم عشرات المستوطنين ، تل ماعين بمسافر يطا وأقاموا صلواتهم التلمودية ونصبوا “شمعدانا” بالمكان ، فيما أغلق الاحتلال الطرق بين التجمعات السكانية ومنع الأهالي من التنقل والحركة. . فيما حطم مستوطنون مركبة للمواطن محمد عبد الرحمن جبارين خلال عدوان نفذوه في منطقة شعب البطم ودمروا خزانات مياه خلال اقتحامهم منزل المواطن إبراهيم النواجعة في منطقة وادي أبو جحيش، في المسافر.
بيت لحم :استولى مستوطنون على عشرات الدونمات من أراضي جنوب بيت لحم. وزرعوها بالبذور في منطقة “خلة النحلة” قرب أبو انجيم المحاذية لإسكان الجامعة، والواقعة قرب مستوطنة “أفرات”، يشار الى أن المستوطنين وخلال الاسبوع الفائت استولوا أيضا على 12 دونما في الموقع ذاته ، والقريبة من قرية واد رحال، وقاموا بزراعتها بأشجار حرجية، وقبلها استولوا على 300 دونم وتم زراعتها أيضا. فيما اقتلع ’خرون من مستوطنة”تكواع” 15 شجرة لوزيات في منطقة “الطبق”، وقطعوا اسلاكا شائكة واستولوا على خزانات وانابيب مياه ، تعود للمواطن دخيل سالم عبيات وأجبروه تحت تهديد السلاح على مغادرة أرضه، التي تبلغ مساحتها (4.5 دونم)، وهددوه بعدم العودة إليها مرة أخرى. كما هدمت قوات الاحتلال مغارة تسمى مغارة ” نمر” وجرفت طريقا زراعية شقها المجلس القروي من أجل وصول المواطنين لأراضيهم في قرية ارطاس فيما أقدم مستوطنون على حراثة أراض خاصة في القرية في منطقة “جبل أبو زيد” جنوب القرية، تعود لعدد من المواطنين، وأطلقوا الرصاص على المواطنين الذين حاولوا الوصول إلى الأرض.
نابلس: أغلقت قوات الاحتلال مكب النفايات الوحيد في بلدة بيتا جنوب نابلس في منطقة العرمة شرقي البلدة والذي يخدم أيضا ، قريتي أوصرين وأودلا المجاورتين وأغلقت الطريق المعبّد المؤدي إلى المكان ودمرت شبكة الكهرباء وخطوط الضغط العالي في المنطقة ، وقدرت الخسائر الاولية بأكثر من 150 الف شيقل.وجاء ذلك إرضاء لمستوطني مستوطنة “ايتمار” واستجابة لرغباتهم بإغلاق المكب كما سرق مستوطنون من بؤرة “يش قودش” ستة رؤوس أغنام من جنوب شرق قرية قصرة، تعود للمواطن شناوي تيسير حسن.وهاجم آخرون مركبات المواطنين قرب بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس بالحجارة.الى ذلك، شهدت بلدة حوارة تجمعا للمستوطنين وسط أعمال عربدة واستفزاز للمواطنين قرب دوار الزيتونه على الطريق الرئيسي. واقتحمت مجموعة من المستوطنين نبع مياه في قرية قريوت وأدوا طقوسا تلمودية بالمكان ، يذكر أن المستوطنين يقومون بشكل أسبوعي باقتحام نبع المياه بحماية جنود الاحتلال الذين يطلقون الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين الذين يحاولون التصدي للاقتحام. وهاجم مستوطنون قاطفي الزيتون في منطقة شارع يانون القديم وأطلقوا الأعيرة النارية لترهيب المواطنين وحملهم على مغادرة أراضيهم في بلدة عقربا .
سلفيت: أخطرت قوات الاحتلال بالاستيلاء على منطقة “دير قلعة” الأثرية شرق بلدة دير بلوط غرب سلفيت وتبلغ مساحتها 18 دونما،.يُشار إلى أن “دير قلعة” تقع على بعد 2 كم شرق دير بلوط، ويعود بناء الدير إلى أكثر من 1500 عام ، ويمنع الاحتلال الوصول إليها ، بينما يستمر زحف البناء الاستيطاني بمحاذاته عبر مستوطنة “بدوئيل”، وعلى مقربة منه تقع مستوطنة “ليشم”، المقامتان على أراضي المواطنين في بلدتي كفر الديك ودير بلوط. فيما اقتحم عشرات المستوطنين المقامات الإسلامية في بلدة كفل حارس شمال سلفيت.وقاموا بأداء شعائر وطقوس تلمودية، رافق ذلك اغلاق المحلات التجارية ، ومنع المواطنين من الحركة والتنقل.
الأغوار:اقتحمت قوات الاحتلال منطقة عاطوف في الأغوار الشمالية، واستولت على جرار زراعي تعود ملكيته للمواطن بلال جميل بني عودة. وحاول مستوطنون سرقة عشرات الأغنام في خلة حمد في الأغوار الشمالية، تعود للمواطن حامد رزق أبو الزيت، لكن صحوة السكان وانتباههم حال دون التمكن من سرقتها ، واسترجاعها. وهدمت قوات الاحتلال في منطقة “خزوق موسى” قرب قرية مرج نعجة أربع غرف سكنية (بناء قديم) مأهولة بالسكان وخلية شمسية وبركة تستخدم لري المزروعات ، فيما سرق مستوطنون عشرات الأبقار تقدر ب 30 رأس بقر، شرق عين الحلوة بالأغوار الشمالية ، للمواطن عادل عليان دراغمة، واقتادوها إلى إحدى المستوطنات في الأغوار الشمالية.