2023-12-16 16:47:47
تل أبيب: التقى رئيس الموساد دافيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساء الجمعة في أوروبا، حسبما أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي، لمناقشة استئناف المفاوضات لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، وفقًا لمصدرين مطلعين على الاجتماع.
وكان هذا أول اجتماع بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والقطريين منذ انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام والذي أدى إلى توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة.
وقال أحد المصادر إن المحادثات “مجرد بداية” وشدد على أن العملية ستكون “طويلة وصعبة ومعقدة”.
وأضاف: أنه تم إطلاع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل على الاجتماع وأنهما يساعدان في تجديد الجهود من أجل صفقة الرهائن.
وخرجت الصفقة السابقة عن مسارها قبل أسبوعين بعد أن رفضت حماس إطلاق سراح النساء المتبقيات اللاتي تحتجزهن كرهائن. وألقت حماس باللوم على إسرائيل في الانهيار وقالت إن النساء اللواتي اقترحت إسرائيل إطلاق سراحهن كن جنديات في جيش الدفاع الإسرائيلي.
وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة عن مقتل ثلاثة رهائن إسرائيليين عن طريق الخطأ في غزة على يد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي. ويضع الحادث مزيدا من الضغوط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح أكثر من 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.
وقال جيش الاحتلال إن الثلاثة ربما تمكنوا من الفرار أو تركهم أسرى حماس خلال قتال عنيف في شمال غزة.
وبعد وقت قصير من بيان الجيش ، دعا العديد من أفراد عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس الحكومة علنًا إلى تقديم خطة جديدة لصفقة جديدة لضمان إطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن.
وتم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة في نوفمبر/تشرين الثاني، كجزء من صفقة أوقفت القتال في غزة لمدة سبعة أيام.
وتواصل وسطاء قطريون بمسؤولين إسرائيليين في نهاية الأسبوع الماضي لمعرفة ما إذا كانت هناك مصلحة في إعادة إطلاق المحادثات غير المباشرة مع حماس حول صفقة جديدة، حسبما أفاد موقع أكسيوس في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتحقق الوسطاء مع فريق التفاوض الإسرائيلي حول ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على صفقة تسمح بالإفراج عن الرهائن المتبقيات مقابل وقف القتال لمدة أطول من يوم واحد، بحسب مصادر إسرائيلية.
وقال أحد المصادر إن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يشمل “عناصر إنسانية”، مثل إطلاق سراح كبار السن وذوي الحالات الطبية الخطيرة، أو إطلاق سراح الرهائن الذين أصيبوا بجروح خطيرة.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، وبعد الاقتراح القطري الأولي، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس الوزراء الحربي عدم سفر رئيس الموساد إلى قطر.
وبعد رد فعل عنيف على القرار، غيّر نتنياهو مساره وسمح لبرنيع بالتعامل مع القطريين.
وأفاد مصدر إسرائيلي إن إسرائيل أبدت استعدادها لمناقشة اتفاق جديد يتضمن إطلاق سراح النساء المتبقيات اللاتي طلبتهن في الصفقة السابقة.
وقال الموساد في بيان له إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان التقى يوم الخميس مع بارنيا في تل أبيب لمدة ساعتين وناقشا الجهود المبذولة لاستئناف المحادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن.
وقال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان استكشاف سبل إطلاق سراح الرهائن. وقال إن هناك العديد من الأفكار والمبادرات حول كيفية القيام بذلك ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان أي منها سيحظى بالقبول.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق.