2023-12-15 16:59:10
أمد/
يشير المسؤولون الكبار في حماس بخيبة أمل كبيرة إلى أن المساعدات الدولية لمواطني قطاع غزة غير كافية ولا تلبي الاحتياجات المتزايدة في ضوء عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي. أحد أهم أسباب نقص المساعدات الإنسانية هو الحملة لتشويه سمعة حركة حماس في العالم، والتي تقودها إسرائيل والولايات المتحدة والدول الأوروبية.
شهدنا مؤخراً ظاهرة يقوم فيها مسؤولو حماس الكبار بالاستجداء المباشر لمواطني الدول العربية لكي يتظاهروا ويثوروا ويدعموا غزة. أعرب كبار المسؤولين في حماس عن غضبهم الشديد من دور الدول العربية في المساعدات الإنسانية المزعومة لسكان قطاع غزة وأكدوا على أنها لا تساعد في إنهاء معاناة مواطني غزة وأن المساعدات المقدمة هي مجرد كلام فقط ويدعون مواطني الدول العربية إلى الخروج والثورة من أجل غزة و"الأقصى".
يمكن رؤية مثال على ذلك في تصريح فتحي حماد، عضو المكتب السياسي لحماس، الذي أُجريت معه مقابلة في 12/5/23 على قناة "الأقصى" وتساءل لماذا لا يساعد الملايين من العرب الفلسطينيين، وذكر بالأخص الأردن لأنها تحدها إسرائيل ويعيش فيها أربعة ملايين فلسطيني. ودعا العرب للانتفاض والقيام بالمظاهرات وزعم: "أنتم لا تستحقون الشكر، وليس لديكم عذر، يجب أن تنتفضوا كما ينتفض الفلسطينيون".
في الوقت نفسه، يدرك كبار مسؤولي حماس وجود اتجاه نحو تناقص التغطية في وسائل الإعلام الدولية الغربية عموماً ووسائل الإعلام العربية على وجه الخصوص فيما يتعلق بالحرب الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلية ضد مواطني غزة. عقب التغطية الضئيلة ومع مرور الوقت، يدرك كبار أعضاء حركة حماس تناقص الاهتمام بالأزمة الإنسانية في غزة ويشعرون بأنهم تُركوا "وأصبحوا تحت رحمة الله".