2023-12-16 17:24:18
أمد/
تحتاج عملية تخليص الرهائن الى تكتيكات عسكرية خاصة وإلى قوات خاصة مدربة ومختصة على تلك العمليات ،ولذا فان هذا العدو الصهيو امريكي لديه قوة مدربة ومختصة على هذه العمليات ،وهذه التكتيكات العسكرية تعتمد في عملها على ما يسمى( بعمليات البحث والتفتيش ) ، فالبحث يكون ضمن مناطق معينة يتم تحديد بعض المناطق من خلال ما يلي :
1. معلومات استخبارية منبثقة عن :
أ. معلومات استخبارية بشرية من خلال الجواسيس أو الرهائن المفرج عنهم . فهؤلاء الرهائن هم صناديق معلومات كبيرة لاستخبارات العدو ويمكن البناء على المعلومات المحصلة منهم وتحليلها للتحديد مواقع واماكن الاحتجاز .
ب. معلومات تم الحصول عليها بواسطة الطائرات المسيرة: وما تحمله من تكنولوجيا متطورة في البحث والتحديد للاماكن المتوقع وجود رهائن فيها ،وهذه الطائرات نشطة في المنطقة وخاصة البريطانية منها والتي نشطت في فترة تبادل الرهائن السابقة
ت. من خلال الأجهزة الإلكترونية المختصة في عمليات البحث والتفتيش: والمتواجدة مع القوات البرية المتوغلة في المنطقة:
ث. الملاحظة البصرية والشخصية للقوات البرية المتوغلة على الأرض: وما قد يترآى لجنود من دلائل على وجود اثار للرهائن سواءً آثار شخصية للرهائن او ما يدل على وجود آثار لهم في المنطقة .
2. البحث والتفتيش : والبحث هو عبارة عن تحديد المنطقة المشتبه فيها وجود رهائن تم تحديها بناء على المعلومات الاستخبارية السابقة أو أياً منها وعلى ضوئه يتم بناء خطة تكتيكية للبحث والتفتيش – والتفتيش هو عبارة عن تفتيش هذه المنطقة أو المكان الذي تم تحديده تفتيشيا دقيقا عن كل صغيرة وكبيرة في هذا المكان – وعليه تكون اجراءات البحث والتفتيش على النحو التالي :
أ. عزل المنطقة التي تم تحديها للبحث والتفتيش وأغلاقها من الجهات المختلفة والبداء في عملية التفتيش : وعملية (التفتيش ) هي عملية تعبوية دقيقة تكون بتفتيش هذا الموقع عن كل ما تجده من أثر للرهائن او الخاطفين مستخدمة ما يلي :
أ. الملاحظة البشرية : ويكون ذلك بقوة الملاحظة لدى القوات الخاصة المختصة بعمليات تخليص الرهائن وما تم تدريبها عليه من عمليات البحث والتفتيش ،وذلك بالتدقيق بالآثار المختلفة في الموقع أو ملاحظة أية مواد معينه تكون لها أهمية في الدلالة على معلومة معينة للرهائن .
ب. من خلال الاجهزة الالكترونية المختصة في عمليات التفتيش: فهذا العدو الصهيوامريكي يمتلك تكنولوجيه واجهزة خاصة في عمليات البحث والتفتيش تم تصميمها وبرمجاتها للبحث عن آثار شخصية للرهائن مثل الرائحة الشخصية للاجسام الرهائن ،او اثر من اجسادهم ، مثل بواقي شعر او فظلات شخصية اوغيرها من الاثار البشرية الخاصة بكل شخص .
ت. استخدام الكلاب البوليسية في تحديد امكان الاحتجاز وذلك من خلال الاعتماد على حاسة الشم لدى الكلاب البوليسية ويتم ذلك بتشميم هذه الكلاب لملابس المختطفين الشخصية ومن ثم اطلاق هذه الكلاب للتفتيش عن اصحاب هذه الاثار الشخصي في المناطق التي تم تحديها للتفتيش فيها .
لذا على المقاومة الفلسطينة الشجاعة ان تستمر في عمليات منع العدو الصهيوامريكي من تخليص رهائنه والاستمرار في تعزيز فشله وافشال خططه المنع من خلال فهم تكيتكات العدو في عمليات تخليص الرهائن وذلك بعدة طرق ومنها :
1. تشيتيت العدو في تحديد اماكن البحث والتفتيش من خلال القيام بعمليات تعبوية ومنها ما يلي :
أ. وضع اثار شخصية للرهائن في اماكن مختلفة من مناطق توغل القوات الارضية : وبهذه الطريقة يجعل القوات مضطرة الى التوقف والبحث والتفتش في هذه المنطقة ، وسايؤدي هذا التوقف للبحث والتفتيش في المواقع المشتتة ذا اثر تعبوي فائدة كبيرة في اعتبار هذه المناطق (مناطق تقتيل للعدو) .
تحليل عملية تخليص الرهائن الفاشلة: في منطقة الشجاعية يوم الجمعه 16/12 : لقد أثبت العدو فشله مرة اخرى في عملية تخليص ثلاث رهائن من رهائنه وقتلهم بنيران صديقة حسب اعترافات العدو المهزوم وعليه يمكن تحليل هذه العملية من ثلاثة افتراضات رئيسية وهي :
1. خداع العدو بهدف تحقيق انتصار للمقاومة: وذلك بتحقيق أهداف استراتيجية وتعبوية كبيرة . وعليه تهدف هذه المقاومة من هذا الخداع إلى إظهار ما يلي :
أ. إظهار مدى جبن وتخبط العدو على الأرض وعدم قدرته على المواجهة الأرضية المباشرة مع قوات المقاومة ،وهذا الهدف بدا واضحا من خلال هذه الخدعة أمام العالم عن تخبط هذه القوات المتوغلة على الارض دون هدف واضح وخطة واضحة .
ب. إظهار مدى فشل هذه القوات وفشل قيادتها في إدارة المعركة الأرضية : وهذا الفشل بدى واضحا للداخل الاسرائيلي الذي بداء يفقد كل يوم ثقته بقدرة قواته المسلحة المخدوع فيها وتحطيم فكرة الجيش الذي لا يقهر امام شعبه وجيشه نفسه واما القوة الداعمة له في الجانب الصهيو امريكي والاوروبي والعالم .
ت. الضغط الشعبي من أهالي المحتجزين على حكومة الكيان للقبول بشروط التفاوض ووقف العدوان : فهذا الفشل العملياتي للقوات الصهيوامريكي سيجعل حكومة الاحتلال المتطرفة ان تعلن فشلها وانهزمها وقبول التفاوض بشروط المقاومة .
2. وعلى سبيل ثبوت صدق رواية العدو : فهذه الرواية تقول بأن هؤلاء الرهائن تمكنوا من الهرب من مواقع الاحتجاز وحاولوا الوصول الى القوات الصهيونية المتوغلة في منطقة الشجاعية ولكن تم الشك فيهم وقتتلهم بنيران صديقة ، وعليه وكما أسلفت على الأفتراض الساقط اعلاه فهذا يعني انه : فعلا تمكن هؤلاء الرهائن من الفرار ،وهذا يعني ان العدو تمكن من الوصول الى بعض اماكن الاحتجاز للرهائن ،ولذاعلى المقاومة اعادة النظر في أماكن احتجاز الرهائن ،وفي طريقة الاحتجاز وبضرورة تشديد الرقابة على الرهائن وخاصة العسكريين منهم لانهم قد يكونوا مدربين على عمليات الهروب من الاسر . جمى الله المقاومة وحمى الله اهل غزة العزة من غدر وكيد العدو الصهيو أمريكي آمين يا رب العالمين