2023-12-21 11:03:08
أمد/
الحرب الأخيرة اثبتت لكل مواطن فلسطيني، وأثبتت ل 456 مليون عربي أن إسرائيل سمحت لنفسها خلال الحرب بالإعلان أن لا شيء ممنوع ، ومن اجل الانتصار فان كل شيء مباح .
وبمرور عاجل على غرفة الاخبار خطر ببالي أن أسال كل إسرائيلي وكل يهودي في العالم ، أن اسأل كل ام إسرائيلية وكل صحفي وكاتب ، كل انسان له أولاد ويعمل على تربيتهم ، وكل ضابط يعتقد انه يحمل الشرف العسكري ، اذا كانت هذه الاخبار تمثل التوجه القادم للأجيال ! لان الأطفال يتعلمون من شاشة التلفزيون أكثر مما يتعلمون من والديهم :
هل مسموح في الحروب ومن اجل الانتقام قتل الجرحى دون رحمة – الإعدام الميداني على الهوية القومية دون محاكمة – تعذيب الاسرى حتى الموت –قتل الأطفال حتى لو كانت أعمارهم لا تتجاوز السنة – قصف المشافي على رؤوس المرضى – نسف المنازل وهي مأهولة– تفجير البرلمان – اغتيال الصحفيين والمصورين – اطلاق النار وقتل كل من يستسلم ويرفع راية بيضاء – تجريف الشوارع – قصف المدن بالمدفعية – قطع الاتصالات – حرمان ملايين البشر من الغذاء ومن الماء ومن الدواء – قصف خزانات مياه الشرب من سفن البحرية – تفجير مولدات الكهرباء حتى لو كانت تغذي المستشفيات – تفجير بيوت العبادة على رأس من فيها دون اية حرمة لاي مكان ولو كان بيت الله – قصف الكنائس اذا اختبأ فيها لاجئون – التعطيش وتدمير خزانات الماء عمدا – الحصار حتى يختنق الطرف الاخر – نسف مربعات سكنية كاملة على رأس ساكنيها – الحرمان من العلاج لاي مريض – اعتقال الأطباء وضربهم كما تضرب البهائم – ان الجنود يقضون حاجتهم على جثث الضحايا وفوق رؤوس الاسرى – الصعود بعجلات الدبابات فوق جثث الأموات وتصوير ذلك وبثه على السوشيال ميديا لترهيب الطرف الآخر – التنكيل بالجثث بعد موتها وسلخ الجلد وسرقة جلود الأعداء الى بنك الجلد – الانتقام من افراد العائلة بالضرب بالعصي والاذلال – الانتقام من الأبرياء لمجرد انهم من قومية معينة والاجهار بذلك – الطلب من الاسرى ان ينبحوا مثل الكلاب للحصول على وجبة طعام او الموت جوعا – الطلب من الاسرى شتم دينهم وشتم قياداتهم والمشي على اربع والا فالضرب حتى الموت – الدخول الى مدينة وتفتيش هواتف المواطنين ومن يرفض إعطاء الباسوورد اطلاق النار عليه واعدامه ميدانيا – مصادرة الاف أجهزة الهاتف الخليوي من ايدي طلبة الامعة والشبان – ان تدخل دار العبادة للطرف الاخر وتتعمد تصوير عملية التدنيس وتحقير المكان – سرقة الأعضاء من الجثث ومن الاحياء قبل موتهم – الاغتصاب عند التحقيق مع الاسرى بهدف الحصول على معلومات – قصف المدارس ورياض الأطفال وتصوير ذلك – نبش القبور – تغطية عيون المختطفين وتصويرهم وهم عراة واجبارهم على رفع علم دولة أخرى معادية – الخروج على شاشة التلفزيون وإعلان حق الانتقام من المدنيين ومخالفة قوانين الأمم المتحدة – شتم الإنسانية وشتم قوانين حقوق الانسان– الدعوة للكذب على العالم واطلاق النار على الصحفيين والمصورين – التلفيق العمد واخفاء الحقائق وإصدار روايات كاذبة – الإعلان بعدم جواز محاكمة أي جندي يقتل على خلفية قومية – الحث على ارتكاب مجازر عنصرية بدافع الكراهية – تسليح مجرمين معروفين وسط المستوطنين والسماح لهم بالدخول الى قرى واحراق المنازل والمركبات – كتابة الشعارات العنصرية من وزراء وقيادات على مواقع التواصل الاجتماعي والدعوة للتهجير وهدم المنازل – الترهيب المجتمعي والثقافي والديني – الدعوة الرسمية للحقد وللانتقام – اعلان وزير الشرطة عدم محاكمة أي سجان يقتل سجينا على خلفية قومية – تعرية الاسرى من ملابسهم خلال فترة التوقيف الإداري من دون تهمة وتعريتهم عند اطلاق سراحهم على الحواجز العسكرية – عدم نقل استغاثة المدنيين وحجب المعلومات عن الجبهة الداخلية – السماح للصحفيين الناطقين بلغة الطرف الاخر ان يتحوّلوا الى مستعربين وان يظهروا على الشاشات ويزوروا كل الحقائق ويطالبون علنا بقتل 100 الف مدني مرة واحدة – منع المزارعين من قطف ثمار اشجارهم – اقتلاع الأشجار المثمرة – عزل مدن كاملة لأكثر من شهرين واغلاق مداخلها بالساتر الترابي والحواجز العسكرية – تدمير اقتصاد بلد كامل – مصادرة أموال الضرائب لتجويع موظفي شعب آخر – شتم وتهديد امة تعدادها 456 مليون نسمة لمجرد انها تتحدث لغة مختلفة عن لغة اقلية اليهود .
القائمة طويلة جدا في غرفة الاخبار ، وانني اعرف انه لن يكون هناك اية إجابات الان .
ولكنها أسئلة ستبقى خالدة في رأس الاطفال والاجيال القادمة ، ويوما ما سيكون علينا الإجابة عليها اجباريا وليس اختياريا .
كم سيستغرق منا كصحفيين وكتاب عرب سنوات وربما عشرات السنوات لإقناع أطفالنا ان هذه الجرائم لا تمثل قدوة لهم وممنوع ان يفعلوا مثلها ضد أي انسان حتى لو كان عدوهم ويحمل السلاح ويقاتلهم .