2023-12-21 16:45:44
أمد/
انضمت شرائح جديدة للمحتجين الإسرائيليين على سياسة حكومة المستعمرة، المتمثلة بمواصلة الحرب على قطاع غزة.
فقد انضم إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين المعتصمين أمام وزارة جيش المستعمرة في تل أبيب، أولاً عائلات الجنود والضباط الذين قُتلوا في الهجوم على قطاع غزة خلال الشهرين، ثانياً عائلات الضباط والجنود الاحتياط الذين التحقوا بالخدمة العسكرية منذ بداية معركة 7 اكتوبر، ثالثاً قطاع من الإسرائيليين اليساريين الذين يقفون ضد الحرب، من جماعة حركة السلام الأن وأنصاره.
أربعة شرائح إسرائيلية، باتت متفقة، متفاهمة، تجد نفسها في الخندق المتصادم مع سياسة حكومة نتنياهو المتطرفة، وجرائمه العدوانية البشعة المحرمة، بحق الفلسطينيين.
لقد تمكن أهالي الأسرى الإسرائيليين من ممارسة الضغط على نتنياهو وفريقه في الجولة الأولى، ودفعه نحو قبول وقف إطلاق النار وإجراء عمليات تبادل الأسرى، مع نهاية شهر تشرين الثاني 2023، وعاد واستأنف الهجوم والقصف والقتل والتدمير على أهالي قطاع غزة بداية شهر كانون أول 2023، ولكنه واصل الاخفاق والفشل في:
1- تحرير الأسرى الإسرائيليين.
2- اعتقال أو اغتيال أي من قيادات الجهاد الإسلامي و"حماس".
وبذلك أضاف إلى اخفاقه في مفاجأة مبادرة 7 اكتوبر الفلسطينية التي شكلت صدمة غير مسبوقة للمجتمع الإسرائيلي ومؤسساته العسكرية والأمنية، اخفاقاته في تحقيق برنامج يوأف جالانت وزير الجيش الذي عبر عن تراجع وهزيمة واضحة ملموسة لبرنامج نقاطه الثلاث المعلنة وهي: 1- مرحلة القصف التدميري التي استمرت ثلاثة اسابيع من 7 إلى 28 تشرين أول اكتوبر، 2- مرحلة الاجتياح التي بدأت يوم 29 تشرين أول لغاية 15 تشرين الثاني في الوصول إلى مدينة غزة ومستشفى الشفاء، 3- ثم استئناف الاجتياح والقصف الهمجي يوم الأول من كانون أول بعد انتهاء عملية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إلى اليوم.
حديث وزير الجيش أنهم سيواصلون الحرب حتى يتأكدوا من عدم قدرة "حماس" على إيذاء المستعمرة، وهو قول بديل لشعارهم السابق في العمل على اجتثاث حركة "حماس"، وأنهم لن يفرضوا إدارة مدنية فلسطينية على قطاع غزة، وبذلك تراجعوا عن هدفهم المعلن في تنصيب إدارة فلسطينية بديلة ليست لها علاقة بسلطة رام الله، وبالتأكيد ليست امتداداً لسلطة "حماس"، وهذا تعبير عن أن أهداف الهجوم الإسرائيلي لم تتحقق أهدافها المعلنة التي رسمتها حكومة نتنياهو.
سلسلة الاخفاقات لحكومة المستعمرة وحربها ضد الشعب الفلسطيني الذي واجه أبشع هجمة تدمير وقتل تفوقت بعدوانيتها ما حصل للفلسطينيين من مذابح وتصفيات عام 1948.
قتل الإسرائيليين الثلاثة على يد جيش الاحتلال بالخطأ بعد أن تم الإفراج عنهم من قبل المقاومة الفلسطينية، حرّك مرة أخرى أهالي الأسرى الإسرائيليين ومعهم الشرائح الثلاثة المتفقة، وخلفيتها ودوافعها الاخفاق والفشل الإسرائيلي الذي عبر عنه يائير لبيد زعيم المعارضة قوله:
"يجب أن نتجه إلى انتخابات جديدة، ولم يعد نتنياهو هو وفريقه قادرون على إدارة الدولة" المستعمرة.