2023-12-21 18:59:26
أمد/
تراجع سياحي في بيت لحم مع اقتراب عيد الميلاد
بيت لحم، المدينة المقدسة التي تجسد روح الميلاد، تواجه تحديات متزايدة هذا العام. فقد أفاد مكتب السياحة في بيت لحم بأنه يواجه خسائر كبيرة بسبب الفجوة في حجوزات الفنادق والضيافة في المدينة قبيل عيد الميلاد. تشير التقارير إلى أن الحرب الحالية في غزة تعد عاملاً رئيسياً في انخفاض أعداد السياح، لكن الأحداث الأمنية في المنطقة أيضاً ساهمت بشكل كبير في قرار العديد من الحجاج بعدم القدوم إلى المدينة هذا العام.
تعتبر بيت لحم واحدة من أكثر المدن جاذبية للسياح في فترة عيد الميلاد، حيث تضم كنيسة المهد التي تعد من أهم المواقع المقدسة للمسيحيين حول العالم. ومع ذلك، فإن الوضع الأمني الحالي والمخاوف من التوترات قد أدى إلى تراجع كبير في أعداد الزوار. هذا الانخفاض لا يؤثر فقط على قطاع الفنادق، بل يمتد تأثيره ليشمل مختلف جوانب الاقتصاد المحلي، بما في ذلك المتاجر والمطاعم والخدمات السياحية الأخرى.
مسؤولون في مكتب السياحة أكدوا أنهم يعملون جاهدين لاستعادة الثقة في قطاع السياحة في المدينة، من خلال تعزيز التدابير الأمنية والترويج للمدينة كوجهة آمنة وجذابة. إلا أن هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة بسبب الأوضاع الراهنة والصورة السلبية التي تكونت لدى الكثيرين حول الوضع في المدينة.
يشير خبراء السياحة إلى أن الوضع في بيت لحم يعكس تحديات أوسع يواجهها قطاع السياحة في المنطقة. ويؤكدون على أهمية العمل على تحسين الصورة العالمية للمدينة والمنطقة ككل، وذلك من خلال برامج ترويجية مستهدفة وتعزيز التعاون الدولي في مجال السياحة.
في الختام، يبقى الأمل معلقاً على أن تتحسن الأوضاع في المستقبل القريب، وأن تعود بيت لحم مرة أخرى لتكون مركز جذب للحجاج والسياح من جميع أنحاء العالم، محتفظة بمكانتها كرمز للسلام والتسامح.