أمد/
واشنطن: أكد تقرير لــ صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن القنابل التي تلقيها إسرائيل على غزة لم يسبق لأي جيش استخدامها في مناطق مدنية، وقال إن تحقيقاً أثبت أنه تم قصف مناطق حددتها الدولة العبرية كمناطق آمنة.
وذكرت الصحيفة، أن القنابل التي تزن ألفي رطل، تعد من أكثر الذخائر تدميراً في الترسانات العسكرية الغربية، وعندما تنفجر تطلق موجة انفجارية وشظايا تصل لآلاف الأقدام، وتترك حفرة كبيرة.
ونقل التقرير عن خبراء قولهم إن هذه القنابل لم تستخدم أبداً من قبل الولايات المتحدة في المناطق المكتظة بالسكان.
وذكرت الصحيفة أنها أجرت تحقيقاً يبدد تأكيدات إسرائيلية باتخاذ إجراءات لحماية المدنيين في غزة، إذ كشفت صور جوية وأنظمة الذكاء الاصطناعي، أن الدولة العبرية استخدمت هذه القنابل في مواقع حددتها آمنة 200 مرة على الأقل.
ويشير التحليل إلى أنه تم إسقاط قنابل تزن 2000 رطل بشكل روتيني على جنوب غزة خلال الأسابيع الستة الأولى من المعركة، تاركة القطاع بلا أي مكان آمن في حرب تعد الأخطر على المدنيين في التاريخ.
ويقول التقرير إن حركة حماس تستخدم المناطق المدنية الكثيفة لوضع العسكريين والأسلحة، من خلال الأنفاق تحت الأرض، بينما لا توجد ملاجئ للمدنيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل زعمت أنها ستبقي المدنيين بعيدين عن إطلاق النار من خلال إنشاء مناطق آمنة، لكن الأدلة المرئية تشير إلى أن إسرائيل كانت تسقط قنابل تزن 2000 رطل على المنطقة التي كانت تأمر المدنيين بالذهاب إليها.
وتقول الصحيفة إنها قامت ببرمجة أداة ذكاء اصطناعي لتحليل صور الأقمار الصناعية لجنوب غزة للبحث عن الحفر الناتجة عن القنابل، واكتشفت الأداة أكثر من 1600 حفرة محتملة، وبعد التدقيق تم تحديد 208 حفر على الأقل ناجمة عن هذه الانفجارات.
ويقول خبراء عسكريون إنه في كثير من الأحيان، اعتماداً على الهدف ونوع التربة، قد لا تترك قنبلة تزن 2000 رطل حفرة على الإطلاق، وحتى حفر القنابل التي يمكن رؤيتها من السماء لا تعبر عن الدمار الذي حدث على الأرض.