أمد/
غزة: أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى ،أن (114) اسيراً ارتقوا شهداء منذ اندلاع "انتفاضة الأقصى" في 28 سبتمبر 2000، ولغاية اليوم وهم يشكلون ما نسبته حوالي 48% من إجمالي شهداء الحركة الأسيرة.
وقال مركز فلسطين ،إن الاحتلال يمارس كل أشكال الانتهاك والتعذيب بحق الاسرى الامر الذي أدى الى ارتقاء (237) شهيداً للحركة الأسير منذ عام 1967، منهم (114) اسيراً ارتقوا خلال سنوات انتفاضة الأقصى نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب الشديد أو بسبب القتل العمد والتصفية الجسدية بعد الاعتقال مباشرة او اعتقال الجرحى في ظروف قاسية دون الاهتمام بتقديم رعاية طبية حقيق لهم مما أدى الى استشهادهم بعد أيام او أسابيع من الاعتقال والاصابة.
وكشف رياض الأشقر مدير المركز ،أن (53) اسيراً استشهدوا خلال سنوات الانتفاضة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أبرزهم الأسرى " ناصر ابوحميد" و"بسام السايح " و"سامي ابودياك" و " كمال ابووعر" و"فارس بارود "و" أحمد أبو علي" بينما استشهد الأسير محمد الأشقر" من طولكرم في سجن النقب عام 2007 نتيجة إطلاق النار المباشر على الاسرى خلال احتجاجات ضد الأوضاع الصعبة التي يعيشها الاسرى.
وبيَّن الأشقر ،أن الاسير "راسم سليمان غنيمات" من رام الله استشهد في معتقل مجدو عام 2005، حرقاً إثر حريق اندلع في إحدى خيام المعتقل نتيجة ماس كهربائي دون أن تقدم الإدارة المواد الازمة لإطفائه.
بينما استشهد ثلاثة أسرى نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرضوا له في اقبية التحقيق وهم الأسير "فلاح حسن مشارقة" من طولكرم عام 2004 والأسير على أبو الرب من جنين عام 2005 والاسير عرفات جرادات من الخليل عام 2013 نتيجة التعذيب، كذلك استشهد الأسير المقدسي عزيز موسى عويسات" عام 2018 نتيجة الاعتداء الهمجي الذي تعرض له في سجن ايشل ادى الى اصابته بنزيف فى الدماغ.
وأضاف الأشقر ،أن شهيداً ارتقى خلال الاضراب المفتوح عن الطعام وهو اخر شهداء الحركة الاسيرة الشيخ "خضر عدنان موسى" من جنين، والذي استشهد إثر عملية إعدام متعمدة حيث رفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل استثنائي نظراً لخطورة حالته في الأيام الأخيرة كما منعت نقله الى مستشفى مدني لتقديم رعاية حقيقة له، وابقت على اعتقاله في زنزانة منفردة بعيادة سجن الرملة دون متابعة، الى أن ارتقى شهيداً بعد 86 يوماً من الاضراب.
وأشار الأشقر إلى ،أن أكثر الأعوام شهدت ارتقاء شهداء الحركة الاسيرة خلال انتفاضة الأقصى هو عام 2002، حيث ارتقى خلالها 25 اسيراً، ويليه عام 2001، وارتقى خلاله 15 شهيداً، بينما باقي الأعوام تراوحت أعداد الشهداء ما بين 5 الى 10 شهداء.
وقال الأشقر ،أن الاحتلال لا يزال يواصل جريمته بحق شهداء الحركة الاسيرة باستمرار احتجاز جثامين (11) أسيرًا من الشهداء بعد ان تحررت أرواحهم من قيد السجان، لا زال الاحتلال يعتقل أجسادهم في جريمة أخلاقية وقانونية وإنسانية يرتكبها الاحتلال تحت سمع وبصر العالم أجمع بهدف الانتقام منهم ومن ذويهم ومعاقبتهم بعد موتهم. يرفض تسليمهم لذويهم منذ سنوات.
وأكد الأشقر ان قافلة شهداء الحركة الاسيرة لن تتوقف عند هذا الرقم، بل هي مفتوحة وتتصاعد بشكل مستمر، نتيجة سياسات الاحتلال الاجرامية بحق الاسرى واستمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الاسرى المرضى، إضافة الى ممارسة القتل للأسرى باعتقال الجرحى في ظروف قاسية وعدم تقديم رعاية طبية حقيقية لهم للحفاظ على حياتهم.
وطالب الاشقر المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن الأسباب الحقيقية لاستشهاد الاسرى داخل السجون، وتصنيف قادة الاحتلال المسئولين عن تلك الجرائم كمجرمي حرب، كذلك الضغط على الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة انسجاماً مع نصوص اتفاقيات جنيف التي ألزمت الدول المحتلة تسليم الجثامين إلى ذويهم واحترام كرامة المتوفين ومراعاة طقوسهم الدينية.