أمد/ موسكو: شكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” وقناة “روسيا 24” التلفزيونية يوم الخميس، في النظرية القائلة بأن القيادة الإسرائيلية كانت على علم مسبق بخطط حركة “حماس” لتنفيذ هجوم في 7 أكتوبر/تشرين الأول العام الجاري، لكنها لم تتخذ إجراءات وقائية.
وأضاف لافروف خلال اللقاء: “الكثير من نظريات المؤامرة تظهر الآن، وقبل بضعة أيام فقط، نقل تلفزيوننا وشبكاتنا الأخبارية مرة أخرى رسالة من إحدى وسائل الإعلام الغربية والصحفيين والباحثين الغربيين، ونشر الصحفي سيمور هيرش هذا أيضًا، حيث أتى في المقال (المنشور من قبل هيرش) “أن الاستخبارات الإسرائيلية، قبل عام من السابع من أكتوبر/ تشرين الأول العام الجاري، حذرت القيادة الإسرائيلية من وقوع مثل هذا الهجوم الواسع النطاق”.
وأضاف لافروف: “لا أستطيع أن أعترف أنه إذا كان هذا صحيحا، فإنه لم يتم اتخاذ أي احتياطات أو تدابير وقائية”.
حول البريكس
ومن جهة أخرى، قال لافروف: “إن دور “بريكس” هو العمل على إنشاء أنظمة مدفوعات بديلة لـ”سويفت” والتخلي عن الدولار، ولقد سئم الجميع بالفعل من الدولار، الذي تحول لأداة نفوذ، ووسيلة لتقويض المواقف التنافسية المشروعة للدول في مناطق مختلفة، ووسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية وتغيير الأنظمة”.
وذكر لافروف أيضا: “من غير الممكن الآن وقف التحرك نحو نظام اقتصادي أكثر عدلاً. في قمة “بريكس” تم تحديد وطرح مهمة واضحة للغاية وهي منح أعضاء “بريكس” والدول النامية الأخرى التي نهضت اقتصاديًا وماليًا، حصصًا في صندوق النقدي الدولي والبنك الدولي يعكش ثقلها الاقتصادي الحقيقي، لا يريدون ذلك وهو مظهر آخر لحقيقة كيف تشوه الولايات المتحدة الأمريكية مبادئها الخاصة بالمنافسة العادلة”.
كما نوه لافروف أن “استراتيجية الغرب المتمثلة في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا فشلت فشلا ذريعا، وثمة إشارات تدل على أن الغرب يريد وقف النزاع في أوكرانيا”.
وأضاف الوزير الروسي: “أوروبا تريد الخروج من الأزمة الحالية الناجمة عن سياسة واشنطن المفروضة عليهم، ولا أرى مستقبلاً مشرقًا للاتحاد الأوروبي بالمعنى الجيد للكلمة”.