أمد/
رام الله: دعا القيادي الفلسطيني يسير خالد يوم الخميس، إلى استثمار حالة الصمود الاسطوري ، التي يسطرها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الباسل الصامد والمرابط، الذي يتعرض لحرب وحشية تشنها دولة الاحتلال وأودت حتى الان بحياة عشرات الاف المواطنين بين شهيد وجريح في ملحمة بطولية قل نظيرها، واستباحة المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية بحرب وحشية يتشارك فيها جيش الاحتلال مع ميليشيات المستوطنين الاجرامية والارهابية وأودت هي الاخرى بحياة اكثر من 310 شهيدا وآلاف من الجرحى ، ومثلهم من المعتقلين.
كما دعا تيسير خالد، إلى الدخول في حوار عاجل مع كل من حركة حماس وحركة الجهاد للتوصل الى صيغة توافقية تفتح الابواب امام انضمام الحركتين لمنظمة التحرير الفلسطينية ، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني بكل فصائله والوان طيفه السياسي والاجتماعي .
وأضاف، بأن تجاوز حالة الانقسام ، الذي أفسد الحياة السياسية والدستورية الفلسطينية ، والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الاطار الوطني الجامع والانجاز التاريخي الأهم في حياة الشعب الفلسطيني ، مهمة وطنية عاجلة ، تقطع الطريق على المخططات المعادية ، أميركية كانت أم اسرائيلية بالدرجة الرئيسية ، تحديدا في هذه الظروف المصيرية ، وهي مخططات يقع فيها الحفاظ على حالة الانقسام مدخلا رئيسيا لتخريب ما انجزته معركة " طوفان الأقصى " من وضع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية غير القابلة للتصرف من جديد ، على جدول أعمال المجتمع الدولي ، لأن البديل لتجاوز حالة الانقسام في ظل الوضع الدولي الراهن ، الذي يتحكم فيه " نادي الكذب حول ما يسمى حل الدولتين " ، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ، هو المزيد من الأخطاء ، التي تعرض الحالة الفلسطينية الى مزيد من التشظي وضياع الفرص .
وتابع بأن المواقف الثابتة لكل من دولة الاحتلال ومعها الادارة الاميركية بشكل خاص ، تقوم على تأبيد هذا الانقسام للهروب من استحقاقات تسوية سياسية للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي على اساس قرارات الشرعية الدولية تضمن الأمن والاستقرار لجميع دول وشعوب المنطقة وفي مقدمتها دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وتصون حقوق اللاجئين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .
وذكر تيسير خالد في هذا السياق بسياسة بنيامين نتنياهو ، التي كانت وما زالت تقوم على فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والحفاظ على حالة الانقسام ، باعتبارها تخدم المصالح الاستراتيجية لدولة الاحتلال بمنع قيام دولة فلسطينية على الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 . وأكد ان ذلك ليس تكهنا او اجتهادا سياسيا بقدر ما هو حقيقة عبر عنها نتنياهو في اكثر من مناسبة ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر في اجتماع مركز الليكود في ’ذار من العام 2019.
وأوضح بما لا يقبل التأويل بأن " من يريد إفشال إقامة الدولة الفلسطينية يجب عليه تأييد الانقسام بين فتح وحماس والحفاظ عليه ومنع قيام وحدة فلسطينية . هذا جزء من الاستراتيجية ، الفصل بين الفلسطينيين في غزة وبين الفلسطينيين في يهودا والسامرة "