أمد/ الدوحة: قال عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الأسرى في حركة حماس زاهر جبارين إن الحركة عقدت عدة حوارات منذ بدء الحرب في غزة تتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأوضح جبارين، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، أن لقاء عقد في العاصمة اللبنانية بيروت، وحضرته حركة الجهاد والجبهة الشعبية الفلسطينية والجبهة الديموقراطية، تناول “تشكيل المؤسسات الفلسطينية على مرجعية وطنية، والالتزام بهذه المرجعية، لكن بعد وقف إطلاق النار أولاً”.
وقال جبارين إن المؤسسات الجديدة المزمعة ستُقام على أساس “الشراكة الفلسطينية الفلسطينية، دون استثناء لأي فصيل من أبناء شعبنا الفلسطيني.. قبل كل شيء، يجب أن يوقف العدوان، ومن ثم يتم ترتيب البيت الفلسطيني”.
وأوضح أن تلك الحكومة “ستتولى مهام وطنية يطمح لتحقيقها كل أبناء شعبنا الفلسطيني، من إعادة إعمار غزة والإشراف على إعادة بناء بقية المؤسسات الفلسطينية (ومن بينها) منظمة التحرير والمجلس التشريعي والرئاسة على أساس وطني، وشراكة حقيقية”.
وتعليقاً على اعتراض السلطة الفلسطينية على مقترح مصري يتضمن تشكيل حكومة تكنوقراط فى قطاع غزة، قال جبارين: “لتضع الحرب أوزارها؛ وبعد ذلك نتكلم كفلسطينيين. يجب أن ترتقي كل الفصائل إلى مستوى دماء الشهداء وحجم المعركة البطولية التي خاضها شعبنا، ونحن على يقين أننا كفلسطينيين سنصل إلى إدارة تُشرّف كل الفلسطينيين”.
وفيما يتعلق بالمقترح المصري الذي يتضمن وقف إطلاق النار مقابل تبادل الأسرى وإدخال المساعدات على 3 مراحل، قال جبارين: “حماس حتى الآن لم ترد على أي جهة من الجهات. أولاً، يجب أن يتوقف العدوان؛ وبعدها، نحن منفتحون على كل الأفكار التي تؤدي إلى وقف العدوان الكامل على أبناء شعبنا”.
لكنه كشف في الوقت ذاته عن أن الحركة تدرس أكثر من مقترح؛ وقال “هناك وسطاء كُثُر، ويتحدث معنا كُثُر؛ لكن مصر دولة مركزية ولديها دور تاريخي في القضية الفلسطينية. كذلك هناك دول أخرى تتواصل وتقدم اقتراحات لنا.. (الحركة) تدرس ما يناسب مصلحة شعبنا الفلسطيني”.
وعن احتمال قبول حركة حماس بوقف لإطلاق نار مقابل تولي حكومة بدون الحركة إدارة القطاع بعد الحرب، قال جبارين: “الشعب الفلسطيني هو الذي يقرر من يحكمه ومن لا يحكمه؛ وحماس دعت طوال 17 سنة للانتخابات، وفازت في كل الانتخابات التي خاضتها والتي دعت لها السلطة، من انتخابات بلدية ونقابية وحتى طلابية”.
وكانت حركة حماس قالت، في بيان يوم الخميس، إنها اتفقت مع فصائل فلسطينية أخرى على “حل وطني” يقوم على تشكيل حكومة وحدة والدعوة إلى لقاء وطني يضُم جميع الأطراف “وتطوير النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية عبر الانتخابات”.