أمد/
بيونغ يانغ: بعد دعوة كيم جونغ أون استعداد قواته للحرب، ظهرت للعلن معلومات جديدة عن “مفاجأة نووية” قريبة، حيث قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي، إن مفاعلاً جديداً في المنشأة النووية الرئيسية في كوريا الشمالية من المرجح أن يصبح جاهزاً للعمل بكامل طاقته بحلول الصيف المقبل، وذلك بعد أسبوع من وصف الوكالة الدولية للطاقة الذرية له بأنه “مدعاة للقلق”.
“مفاجأة نووية” قريبة بعد دعوة كيم استعداد قواته للحرب
صرح شين وون سيك، لوسائل الإعلام المحلية أمس الخميس، بأن المفاعل الجديد في مجمع يونجبيون النووي في كوريا الشمالية يبدو أنه في مرحلة “التشغيل التجريبي” وأنه من المتوقع أن يعمل بكامل طاقته في الصيف المقبل.
وأكدت وزارة الدفاع تصريحات شين اليوم الجمعة.
ويوجد في يونجبيون المفاعل النووي الآخر الوحيد في كوريا الشمالية، بقدرة 5 ميجاوات، والذي كان مصدرها الوحيد المعروف للبلوتونيوم – المادة الأولية للأسلحة النووية.
والأسبوع الماضي، قال رئيس الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، في بيان: إن مفاعل الماء الخفيف الجديد يبدو أنه جاهز للعمل وقادر على إنتاج البلوتونيوم. وأضاف: “هذا مدعاة للقلق”.
وأشار شين إلى أنه في حين لم تستخدم أي دولة مفاعلات الماء الخفيف لإنتاج البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة، فمن المحتمل أن تستخدم بيونغ يانغ المفاعل الجديد لإنتاج التريتيوم للقنابل الهيدروجينية أو لإجراء اختبارات لتطوير مفاعلات نووية صغيرة تستخدم في الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.
كما قال وزير الدفاع: إن سيول اكتشفت علامات على خروج مياه التبريد من المفاعل الجديد منذ هذا الصيف.
وكان غروسي، قد قال الأسبوع الماضي: إن المفاعل الجديد “وصل إلى درجة حرجة”، وإنه يقوم بتفريغ الماء الدافئ.
ومن جانبه، قال لي يو هو أستاذ الهندسة النووية في جامعة سيول الوطنية لوكالة “فرانس برس”: إن “الوصول إلى الحالة الحرجة يعني أن المفاعل النووي يعمل في ظروف طبيعية من خلال تحقيق تفاعل نووي متسلسل مستدام”.
وأضاف: “عندما يعمل المفاعل النووي في ظروف طبيعية، فإنه ينتج حرارة تصاحب تصريف الماء الدافئ”.
وجاءت تصريحات شين، في نفس اليوم الذي أصدرت فيه وكالة التجسس الكورية الجنوبية بياناً توقعت فيه أن تقوم بيونغ يانغ باستفزازات عسكرية وسيبرانية في العام المقبل، تستهدف الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ومؤخراً، أصدر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، تعليماته لمساعديه “للتوصل إلى إجراءات لإحداث ضجة كبيرة في كوريا الجنوبية أوائل العام المقبل”، وفقا لبيان صادر عن وكالة التجسس في سيول.
ودعا كيم هذا الأسبوع إلى تسريع الاستعدادات للحرب، بما في ذلك البرنامج النووي وصناعة الذخائر في البلاد، لمواجهة ما وصفه بتحركات المواجهة “غير المسبوقة” المناهضة لكوريا الشمالية من جانب واشنطن.