أمد/ نيويورك: صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، يوم الجمعة، أن هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، لا يمكن ولا ينبغي أن يكون بمثابة مبرر لعقاب جماعي للمدنيين الفلسطينيين.
وقال نيبينزيا، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة: “نحن نقدر علاقاتنا الوثيقة تاريخياً مع كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، ونؤكد من جديد نهجنا المستمر، وندين الهجوم الإرهابي على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي، مع ذلك، لا ينبغي ولا يمكن أن يكون بمثابة مبرر للعقاب الجماعي المستمر للفلسطينيين المدنيين”، لافتاً إلى أن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، قام بإدراج أسماء جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة.
وتابع نيبينزيا: “أود أن أذكركم بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو في جميع خطاباتنا في المجلس وفي جميع ما صدر عنه إلى إطلاق سراحهم فوراً، وفي الوقت نفسه، أود أن أطرح السؤال: كم عدد الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم خلال العملية الإسرائيلية في غزة؟ وكم عدد الذين قتلوا بنيران صديقة؟ وكم عدد الذين قتلوا خلال الهدنة الإنسانية التي استمرت سبعة أيام؟ الجواب واضح. وكيف يساعد القتل العشوائي للنساء والأطفال الفلسطينيين في غزة في مهمة تحرير الرهائن”.
وأشار نيبينزيا إلى أن روسيا تدعو باستمرار إلى وقف عاجل لإطلاق النار كشرط أساسي لضمان سلامة السكان المدنيين، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المحتاجين، وإطلاق سراح الأشخاص المحتجزين، بما في ذلك الرهائن، وإعادة عملية حل النزاع إلى وضعها الطبيعي. المستوى السياسي والدبلوماسي.
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم، غير إسرائيل، التي تقف ضد دعوات المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة: “للأسف، تواجه محاولاتنا الكثيرة مع مؤيدينا لتبني قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف شامل لإطلاق النار، ولو للأغراض الإنسانية، معارضة شديدة من قبل الولايات المتحدة”.
وتابع أن “مثل هذا النهج التي تتبعه واشنطن، مبني على موقفها المنحاز والأناني الرامي إلى احتكار عملية التسوية في الشرق الأوسط وتوفير الغطاء لأي أعمال حليفها في المنطقة، أي إسرائيل”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة في جوهر الأمر تبقى حاليا الدولة الوحيدة في العالم، غير إسرائيل، تقف ضد التوافق العالمي بشأن عدم وجود بديل لوقف العمليات القتالية في غزة”.
وأعاد إلى الأذهان أن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن منذ بدء التصعيد في غزة من تبني إلا قرارين ضعيفين لا يتضمنان مطالبة الأطرفين بوقف إطلاق النار، وذلك بسبب موقف الولايات المتحدة.
وأردف: “وبالنتيجة بسبب الولايات المتحدة فقط، لا يزال مجلس الأمن الدولي، الجهاز الرئيسي للأمم المتحدة للحفاظ على الأمن والسلام الدولي، عاجزا عن تنفيذ مهامه المباشرة، منذ 3 أشهر”.
وأشار إلى أن “هذا الوضع المرفوض يكشف عن ازدواجية معايير زملائنا الأمريكيين تجاه الأزمات في غزة وغيرها من مناطق العالم”.
وشدد نيبينزيا على أهمية العمل على استعادة آفاق التسوية السياسية في الشرق الأوسط على أساس القانون الدولي والقرارات المعروفة التي تنص على إقامة دولة فلسطينية بحدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية، تتعايش بأمن وسلام مع إسرائيل.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة “الدولتين”، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.