أمد/
رام الله: طالبت الخارجية الفلسطينية في بيان يوم الأحد، أن على المجتمع الدولي أن يعترف بهزيمته أمام اختبار الإنسانية بسبب فشله في وقف حرب الابادة على الشعب الفلسطيني.
وقالت الخارجية، في بيانها أنه في الوقت الذي تحتفل به شعوب العالم بالعام الجديد يواصل الاحتلال ليس فقط سرقة عاماً من عمر الشعب الفلسطيني وحرمانه من أي جديد بالمعنى الإيجابي للكلمة، بل يمعن في سرقة حياته ومصادرتها ويغرقه في بحر من الدماء ويحوّل أرضه إلى مقبرة جماعية للشهداء والأحياء في ركامٍ ودمارٍ شامل وغير مسبوق حتى في الحرب العالمية الثانية.
وأضافت الخارجية، أن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لليوم 86 على التوالي تسرق فرحة العالم بالعام الجديد، ويستبدلها بحالة من الفشل والشعور بالعجز تجاه إنسانية الإنسان والواجبات العالمية التي تفرضها وفقاً للقانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين ومنع حدوث الإبادة الجماعية كمهمة أساس ملقاة على عاتق المنظومة العالمية.
وأوضحت الخارجية، أن العالم في ظلها لا يستطيع أن يتفاخر بما أنجزته البشرية في وقت ترتكب به إسرائيل أبشع الجرائم والمجازر بحق الإنسان الفلسطيني خاصة النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، حيث تضيق على القانون الدولي الهوامش التي يثبت حضوره فيها وتتسع في ذات الوقت المساحات المتاحة أمام شريعة الغاب، في ظل انهيار كامل لجميع الخدمات الإنسانية الأساسية في قطاع غزة وسيطرة المجاعة على ملايين الفلسطينيين، غياب الأمن الشخصي والغذائي بسبب المجازر والجوع وانتشار الاوبئة، وغياب حقيقي للمساعدات بالرغم من قرار مجلس الأمن الدولي 272.
وأكدت الخارجية، أن نتنياهو في العام الجديد يعيد قطاع غزة بعد تدميره بالكامل عشرات الأعوام إلى الوراء، ويجتاح كامل الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ويتعامل مع الإنسان الفلسطيني كهدف للرماية والتدريب دون وازعٍ من قانون أو ضمير أو اخلاق.
وأضافت، "اختار نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم ومحاولة فرض حالة من الاستسلام على من تبقى منهم بديلاً لاعتراف الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم، والاعتراف بدولتهم وفقاً لمبدأ حل الدولتين."
وتابعت، اختار نتنياهو الامعان في التعامل مع الفلسطينيين بحلول أمنية عسكرية لتكريس الاحتلال والضم والاحلال واستكمال حلقات نظام الفصل العنصري (الابرتهايد) في فلسطين المحتلة، بديلاً لحل الصراع بالطرق السياسية التفاوضية، وكعادته يختار اليمين الإسرائيلي أيضاً الحروب ودوامة العنف والفوضى لتهديد أمن واستقرار الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وأمن واستقرار المنطقة والعالم، لأنه يرى في ذلك الطريقة الوحيدة لبيع الكذب والأوهام والتضليل من أجل البقاء في الحكم.
ورأت الخارجية، أن المجتمع الدولي يجب أن يخجل من نفسه ويعترف بهزيمته بسبب تراخيه وغياب إرادته الحقيقية في فرض وقف حرب الإبادة على شعبنا فوراً واجبار الحكومة الإسرائيلية على احترام قرارات الشرعية الدولية والزامها بتنفيذها.