أمد/ تل أبيب: قال وزير الخارجية الإسرائيلي يوم الأحد، إن إسرائيل مستعدة للسماح للسفن بتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة “على الفور” في إطار ممر بحري مقترح من قبرص، وحدد أربع دول أوروبية قادرة على المشاركة المحتملة في هذه العملية.
وقال وزير الخارجية إيلي كوهين لمحطة إذاعة 103 إف.إم العبرية، عندما سئل عن الممر البحري “يمكن أن يبدأ على الفور”.
وأضاف أن بريطانيا وفرنسا واليونان وهولندا من بين الدول التي لديها سفن قادرة على الوصول مباشرة إلى شواطئ غزة التي تفتقر إلى ميناء مياه عميقة. وبدا أنه يشير إلى أنه يتوقع منهم أن يفعلوا ذلك بدلا من تفريغ المساعدات في إسرائيل.
وقال كوهين “طلبوا منا أن تأتي المعدات عبر (ميناء) أسدود. الجواب هو لا. لن تأتي عبر أسدود. لن تأتي عبر إسرائيل. نريد فك الارتباط مع مراقبة أمنية. هذا هو هدف هذه العملية”.
وقال كوهين “حتى الآن هناك حصار بحري، وإذا جاءت سفينة (المساعدات) هذه من لارنكا، فسيكون ذلك بموافقتنا”. وأضاف “سيكون بالطبع ممرا آمنا، إذ ليس لدينا أي نية لتعريض سفينة بريطانية أو فرنسية قادمة بالتنسيق معنا للخطر”.
وبموجب الترتيب الذي اقترحته نيقوسيا لأول مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني، ستخضع الشحنات للتفتيش الأمني في ميناء لارنكا القبرصي قبل نقلها إلى ساحل غزة على بعد 370 كيلومترا وليس عبر مصر أو إسرائيل.
ولم يصدر تعليق على الفور من لندن أو باريس أو أثينا أو أمستردام.
وقال مسؤول قبرصي كبير لرويترز، إن بريطانيا واليونان عبرتا في السابق عن دعمهما للمبادرة القبرصية، مضيفا أن بريطانيا عرضت سفنا قادرة على الرسو في المياه الضحلة للاقتراب من ساحل غزة.
كما أيد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الخطة القبرصية، والتي ستشمل مشاركة أفراد أمن إسرائيليين في عمليات التفتيش في لارنكا.
وترسل العديد من الدول الأوروبية والعربية المانحة مساعدات إلى غزة عبر مدينة العريش المصرية القريبة من الحدد مع القطاع. وشاركت إسرائيل في مراقبة تلك الشحنات، وهو ما تقول بعض وكالات الإغاثة الإنسانية إنه يؤخر وصول المساعدات.