أمد/
رام الله: قال رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الحل الوحيد للصراع يتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانتقال الى مسار سياسي ومؤتمر دولي ينهي الاحتلال ويجّسد الحقوق الوطنية الفلسطينية، معتبرا أن عملية السابع من أكتوبر هي نتيجة للاحتلال وممارساته المستمرة بحق الشعب الفلسطيني المتمثلة بالحصار على قطاع غزة منذ 17 عاما، ومسلسل القتل اليومي ومشاريع الضم والتهويد في الضفة المحتلة بما فيها القدس.
وأوضح رمزي رباح في حديث للإذاعة الأردنية أن وقف العدوان وحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، هو الموضوع الجوهري والهام الذي تنصب عليه كل الجهود في الوقت الراهن، مشيرا أن السيناريوهات المطروحة أمريكيا؛ تسعى لتسجيل انتصارا وانجازا لدولة الاحتلال الإسرائيلي؛ في الوقت الذي فشلت في تحقيقه من خلال الحسم العسكري.
وأضاف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن السيناريوهات الأمريكية المطروحة تأتي فقط في سياق المعالجات الأمنية واستعادة الأسرى الإسرائيليين، دون الوقف الشامل لإطلاق النار، ومن أجل فرض الترتيبات الانتقالية في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن هذه الخطة مرفوضة لأنها تعني العودة الى نهج أوسلو، وأن المطلوب هو الوقف الكامل لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية باعتبارها المرجع السياسي الوحيد، الذي يحقق مسار سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
ولفت رمزي رباح في حديثه إلى أن المقاومة الفلسطينية الباسلة تظهر تماسكا ودورا كبيرا في إفشال مخطط وأهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي المعلنة، إضافة إلى الدور الحاسم للصمود الشعبي وتحمل الناس ورفضهم لمشروع التهجير، رغم انهيار الظروف المعيشية والحياتية السيئة.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن الجبهة الديمقراطية دعت لإطلاق حوار وطني شامل يضم كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، للاتفاق على الرؤية الوطنية الموحدة لوقف العدوان وإفشال أهدافه، وإطلاق مسار سياسي عبر مؤتمر دولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية والالتزام بها، والعمل الجاد على تشكيل صيغة قيادية موحدة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد؛ كسبيل لقطع الطريق على المبادرات الأمريكية ومشاريعها التي تستمد قوتها من اللعب على حالة الانقسام الفلسطيني.
ودعا رباح إلى وضع كل الخلافات والتناقضات الفلسطينية الداخلية جانبا، لان التناقض الرئيسي والأساسي مع الاحتلال والعدوان الإسرائيلي وأهدافه فقط.
وأضاف عضو المكتب السياسي للجبهة أن المبادرات العربية والدولية التي تطرح لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعيدة عن القرار الفلسطيني المستقل والمرجعيات الموحدة للشعب الفلسطيني، منوها انه ينبغي تغليب المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار آخر، والوفاء لتضحياته العظيمة التي قدمها لتجسيد حريته واستقلاله كأولوية حاسمة.