أمد/بيروت: أكدت حركة حماس مساء الثلاثاء استشهاد القيادي في الحركة صالح العاروري وإثنين من قادرة اقسام في بيروت.
وأكدت حركة حماس اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس و 2 من قادة كتائب القسام في انفجارات بيروت من قبل جيش الاحتلال .
وفي تعليق علي عملية الاغتيال قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق:” ان عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة ،و هي تثبت مجدّداً فشل هذا العدو الذريع في تحقيق أيّ من أهدافه العدوانية في قطاع غزَّة”
أفادت وسائل إعلام عربية وإيرانية مساء الثلاثاء باستشهاد نائب رئيس حركة حـماس صالح العاروري بعد عملية اغتيال بمسيرة إسرائيلية في بيروت.
🔴استشهاد نائب رئيس حركة حـ,ـماس صالح العاروري
— وكالة مهر للأنباء (@mehrnewsarabic) January 2, 2024
وفي وقت سابق، أفادت مصادر في العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الثلاثاء، بسماع دوي انفجار في الضاحية الجنوبية.
وأكدت المصادر، أن الانفجار وقع في منطقة الشياح -المشرفية، استهدف مكتب لحركة حماس ما أدى لاغتيال مسؤول كبير وسقوط شهداء وأصابات..
وذكرت معلومات أن المستهدف صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس.
من هو صالح العاروري
صالح محمد سليمان العاروري (19 أغسطس 1966 – 2 يناير 2024) قيادي سياسي وعسكري فلسطيني بارز، وهو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” السابق، ساهم بتأسيس (كتائب القسام) الجناح العسكري لحماس في الضفة، ويعد الرأس المدبر لتسليح كتائب القسام. أعتقل وقضى نحو 15 عاماً في سجون الاحتلال، ثم أبعد عن فلسطين. وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار «صفقة شاليط». متزوج وله ابنتان ويعيش الآن في لبنان.
النشأة والتعليم
ولد في قرية عارورة قضاء رام الله عام 1966. تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين. وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل.
إلتحق بالعمل الإسلامي في سن مبكرة في المدرسة ونشاط المساجد ثم قاد العمل الطلابي الإسلامي (الكتلة الإسلامية) في الجامعة منذ عام 1985 حتى اعتقاله في عام 1992م.
تأسيس كتائب القسام
تعتبره إسرائيل أحد أهم مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، واتهمته إسرائيل بأنه يقف خلف عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل، حيث أعقبت الاتهام بهدم منزله.حيث قام بالبدء في تأسيس وتشكيل جهاز عسكري للحركة في الضفة الغربية عامي 1991-1992، مما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992م.
اعتقل لأكثر من 18 سنة في السجون الإسرائيلية، وعندما أفرج عنه في المرة الأخيرة عام 2010 تم ترحيله إلى سورياً لمدة ثلاث سنوات ومن ثم غادر إلى تركيا مع تفاقم الأزمة السورية ويعتقد أنه لعب دوراً محورياً في اتمام صفقة شاليط.
في السجون الإسرائيلية
اعتقل إداريا خلال السنوات 1990-1991-1992م حتى 2007 (15 سنة) بتهمة تشكيل الخلايا الأولى للكتائب القسامية في الضفة، ثم أعيد اعتقاله بعد ثلاثة شهور من الإفراج عنه، ولمدة ثلاث سنوات حتى سنة 2010م حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
إبعاده
تم ترحيله إلى سوريا واستقر بها لمدة ثلاث سنوات، ومع بداية الأزمة السورية غادرها إلى تركيا في شهر فبراير عام 2012، واستقر بها ثم بعد سنوات غادر تركيا وتنقل بين عدة دول من بينها قطر وماليزيا وأستقر أخيرًا في الضاحية الجنوبية في لبنان.
في القيادة السياسية
اختير عضوا في المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية-حماس عام 2010م وحتى أكتوبر 2017
في التاسع من أكتوبر عام 2017 أعلنت حركة حماس عن انتخاب العاروري نائباً لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية خلال انعقاد مجلس شورى الحركة مؤخراً.
وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار «صفقة شاليط».
هدم منزله
في 20 حزيران/يونيو 2014، بدأت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) فجر الجمعة، بهدم منزله في منطقة عارورة شمال غرب رام الله. وسلمت قوات الاحتلال في منتصف تلك الليلة عائلة العاروري قراراً بهدم منزله. وكانت قوات الاحتلال هددت منذ بداية الحملة باستهداف منازل قادة حركة حماس في الضفة رداً على اختفاء 3 مستوطنين في الضفة الغربية منذ سبعة أيام.
في 1 نوفمبر 2023، قامت قوات الاحتلال مرة أخرى بهدم منزله الخالي من السكان في رام الله أثناء معركة طوفان الأقصى.