أمد/ تل أبيب: ذكر عن موقع “زمان إسرائيل” العبري يوم الأربعاء، أن مسؤولين إسرائيليين يجرون محادثات سرية مع الكونغو والعديد من الدول الأخرى، لقبول محتمل لمهاجرين من غزة.
ومن الناحية العملية، يعمل الجميع لتحقيق الفكرة، وأن الدولة الرئيسية التي تجري معها مفاوضات سرية حاليا لاستقبال آلاف المهاجرين من غزة هي الكونغو، ووفقاً لمسؤول كبير في مجلس الوزراء السياسي والأمني، فإن “الكونغو ستكون مستعدة لاستقبال المهاجرين، ونحن نجري مفاوضات مع دول أخرى”.
وكانت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية، جيلا جاملئيل، قالت إن “الهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة هي الخطة الأفضل والأكثر واقعية لليوم التالي للقتال”، وذكرت يوم الثلاثاء في الكنيست الإسرائيلي “في نهاية الحرب، سينهار حكم حماس، ولن تكون هناك سلطات بلدية وسيعتمد السكان المدنيون بشكل كامل على معونات إنسانية. ولن يكون هناك عمل و60% من الأراضي الزراعية في غزة ستصبح مناطق عازلة أمنية”.
وأعلن رئيس الوزراء نتنياهو يوم الاثنين الماضي في اجتماع كتلة الليكود أنه يعمل على تحقيق الهجرة الطوعية لسكان غزة إلى دول أخرى. وقال نتنياهو: “مشكلتنا هي الدول المستعدة لاستيعاب اللاجئين، ونحن نعمل على حلها”، ثم رد رئيس الوزراء على كلام عضو الكنيست داني دانون، الذي أشار في المدرسة الدينية إلى أن “العالم يناقش بالفعل إمكانيات الهجرة الطوعية”.
بينما عرض عضو الكنيست دانون هو أحد قادة مؤيدي خطة الهجرة الطوعية، يوم الثلاثاء خطته المكونة من خمس خطوات في مؤتمر في الكنيست (التسريح، إقامة منطقة أمنية، التواجد الإسرائيلي على معبر رفح، الهجرة الطوعية).
في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، نشر دانون مقالا في صحيفة “وول ستريت جورنال” مع رام بن باراك (يش عتيد)، حيث قام الاثنان لأول مرة بتفصيل خطتهما للهجرة الفلسطينية، في نهاية هذه العملية، قد يتم تفريغ القطاع من سكان غزة، الذين سيتم استيعابهم في جميع أنحاء العالم.
يوم الإثنين الماضي، قال وزير الأمن الداخلي بن غفير، إن “الترويج لحل يشجع على هجرة سكان غزة ضروري. إنه حل صحيح وعادل وأخلاقي وإنساني”.
وأكد أن خروج الفلسطينيين من قطاع غزة من شأنه أن يفتح أيضاً الطريق أمام إعادة إنشاء مستوطنات يهودية في أراض فلسطينية.
وهدد مسؤولون إسرائيليون أكثر من مرة بإفراغ قطاع غزة من سكانه في ظل الحرب المستمرة.