أمد/ تل أبيب: مثَل اغتيال القيادي الكبير في حركة حماس، صالح العاروري، الثلاثاء في بيروت في معقل حزب الله اللبناني، أبرز نجاح إسرائيلي، استخباراتياً وعسكرياً، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رداً على هجوم حماس، وأكبر إنجاز لها منذ إطلاق الحرب على غزة، التي شنتها بدعوى تدمير حماس.
ولم تخف إسرائيل، منذ بداية الحرب، نيتها في استهداف قادة حماس، واغتيالهم داخل وخارج غزة، والضفة الغربية، وتحدثت تقارير عن خطط في الخارج مثل تركيا وقطر.
ومن جهته نقل موقع الحرة، عن صحيفة “إسرائيل هيوم” قائمة قادة حماس المطلوبين لدى إسرائيل، بعد العاروري، لتصفيتهم.
إسماعيل هنية
رئيس المكتب السياسي للحركة منذ 2017. ويقيم هنية متنقلاً بين قطر وتركيا، بعد أن غادر غزة منذ سنوات هرباً من الاعتقالات ومحاولات الاغتيال. واعتقلته إسرائيل مرات عدة أبرزها في 1989 وأبعدته مع عدد من قادة حماس إلى جنوب لبنان في 1992.
خالد مشعل
زعيم حماس السابق في المنفى لفترة طويلة، قبل إسماعيل هنية. وأمر نتانياهو نفسه في 1997 باغتياله في الأردن، ما تسبب في أزمة عنيفة مع عمان، بعد القبض على عدد من المكلفين باغتياله، وهدد الأردن بسبب المحاولة الفاشلة بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل.
وتدخل الرئيس الأمريكي السابق وقتها، بيل كلينتون، للضغط على نتانياهو الذي أرسل رئيس الموساد إلى عمان ومعه الترياق الذي أنقذ حياة مشعل، ثم وافق بعدها على إطلاق سراح، أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس، و70 سجيناً فلسطينياً.
فتحي حماد
أقل شهرة من هنية ومشعل، ولكن ليس أقل خطراً منهما حسب إسرائيل، يقيم في تركيا على ما يبدو، وفق “إسرائيل هيوم”. وهو المسؤول عن الدعائية لحماس، وحلقة الوصل بين الجناحين العسكري والسياسي في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، إن إعلان المخابرات التركية، الثلاثاء، اعتقال 33 متهماً بالتعاون مع الموساد، ليس صدفة، ويندرج في إطار هذا التهديد بالاغتيال.
يحيى السنوار
زعيم الحركة في غزة، والذي تتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ويعد السنوار حلقة الوصل بين الجناحين السياسي في الداخل والخارج، والعسكري في غزة.
وأمضى السنوار، 61 عاماً، 23 عاماً في سجون إسرائيل التي أطلقت سراحه في 2011،بعد تبادل أسرى والجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط.
وهو أيضاً قائد النخبة السابق في القسام، ومطلوب لدى إسرائيل وأمريكا التي أدرجته على قائمة “الإرهابيين الدوليين”.
موسى أبو مرزوق
هو عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وسجين سابق في مركز متروبوليتان الإصلاحي الفيدرالي بنيويورك في يوليو(تموز) 1995، عندما تم احتجازه في مطار كينيدي بعد ظهور اسمه على “قائمة المراقبة” الإلكترونية لدائرة الهجرة والجنسية، وعندما كان مقيماً بشكل قانوني في الولايات المتحدة منذ 1982.
وتتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن كتائب القسام بين 1990 و1994. وفي 6 مايو (أيار) 1997، رحل أبو مرزوق إلى الأردن.
وتتهم تل أبيب وواشنطن بتنسيق وتمويل أنشطة حماس أثناء إقامته في الولايات المتحدة بين 1988 و1993. وإدارة دحسابات مصرفية أمريكية لدعم أنشطة حماس. وارتبط مرزوق بالعديد من المجموعات، مثل مؤسسة الأرض المقدسة، وINFOCOM، الممهمتان بتمويل حماس.
محمد الضيف
القائد العسكري لكتائب القسام، واسمه محمد دياب إبراهيم المصري، أبو خالد، واعتقلته إسرائيل مرات، وحاولت اغتياله لاحقاً في مناسبات كثيرة، ونجا من سبع منها على الأقل، آخرها في 2014 عندما استهدفته غارة إسرائيلية في قطاع غزة المحاصر، أسفرت عن مقتل زوجته، وأحد أطفالهما.
ومنذ نحو 30 عاما، شارك الضيف المولود في 1965 بمخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، في أكثر الضربات قساوة لإسرائيل، من اختطاف جنود، وإطلاق هجمات صاروخية، مروراً بعمليات عسكرية متنوعة.
وعُين الضيف في 2002 قائدا للجناح المسلح لحركة حماس، بعد اغتيال سلفه، صلاح شحادة، وعقب توليه قيادة القسام مباشرة، تعرض لمحاولة اغتيال إسرائيلية، وخرج منها مصاباً.وبعد تلك المحاولة اشتهر بالضيف، لأنه لا يبقى في المكان ذاته أكثر من ليلة واحدة، للإفلات من الملاحقة الإسرائيلية. وهو على القائمة الأمريكية لـ”الإرهابيين الدوليين” أيضاً منذ 2015.
مروان عيسى
اليد اليمنى للضيف. وهدف رئيسي لنيلي، الوحدة الخاصة في الشاباك، جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، وجهاز المخابرات الموساد لتعقب أعضاء حماس المسؤولين عن هجمات 7 أكتوبر(تشرين الأول).
ومثل قائده نجا عيسى، 58 عاماً، من عدة محاولات اغتيال، بينها واحدة في 2006، عندما كان يشارك في اجتماع حضره أيضاً الضيف.
عز الدين الحداد
قائد لواء شمال غزة في حماس، وفي 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر إكس إن الجيش الإسرائيلي “يواصل تفكيك لواء غزة في حماس. ومن أصل سبعة قادة كبار للواء، صُفي أربعة ولم يتبقَ سوى ثلاثة قادة كبار ضمن سلسلة القيادة هم قائد اللواء، عز الدين الحداد، وقائدا كتيبتين، عماد اسليم، وجبر حسن عزيز”.
رافع سلامة
أعلن الجيش الإسرائيلي، في 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مكافأة مالية لكل من يبلغ عن قادة كبار حماس، بينهم سلامة، قائد كتيبة خان يونس التابعة لحماس، والذي عرضت إسرائيل 200 ألف دولار مقابل الإبلاغ عنه.
وسلامة هدف لإسرائيل منذ سنوات. وفي 2021، دمر الجيش الإسرائيلي منزله في غزة، والذي قال إنه “جزء من البنية التحتية الإرهابية” التي استهدفتها العملية.
بدوره، تعهد رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع أن يصل جهاز الاستخبارات إلى جميع قادة حماس وذلك غداة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في ضربة بلبنان. وفقا لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.
وقال دافيد برنياع إن جهاز الاستخبارات “ملتزم بتصفية الحسابات مع القتلة الذين وصلوا إلى البلدات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر ومع قيادة حماس”.
وأضاف: “سيستغرق الأمر وقتا، تماما كما حدث بعد مذبحة ميونخ، لكننا سنضع أيدينا عليهم أينما كانوا”.
وصرح برنياع أن “على كل أم عربية أن تعلم أنه إذا شارك ابنها بشكل مباشر أو غير مباشر في مذبحة السابع من أكتوبر فإن دمه سيكون مهدورا”.
وجاءت تصريحات برنياع خلال تشييع رئيس الموساد الأسبق تسفي زامير الذي أشرف على العمليات الإسرائيلية ضد الجماعات الفلسطينية المسلحة في أعقاب مقتل رياضيين أولمبيين إسرائيليين في ميونخ في العام 1972، وعقب اغتيال صالح العاروري.
والثلاثاء، أعلنت حماس استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” صالح العاروري في قصف شنته طائرة مسيرة على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله اللبناني.
وفي الوقت الذي لم تعلن فيه إسرائيل مسؤوليتها عن الحادثة، وجه مسؤولون لبنانيون أصابع الاتهام إلى تل أبيب.