أمد/ رام الله: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، يوم السبت، ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 22.600، حوالي 70% منهم نساء وأطفال.
وأوضحت الصحة في تقريرها اليومي، حول تطورات العدوان، المتواصل منذ 92 يوما، أن من بين هؤلاء الشهداء 9 آلاف طفل، و5.300 امرأة، فيما أصيب 57.910 مواطنين/ات، نسبة كبيرة منهم من الأطفال.
وأشارت إلى 7 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، وهناك صعوبة في الحصول على أرقام دقيقة عنهم، بسبب الهجمات المستمرة، وعدم كفاية مهمات الإنقاذ.
ونوهت إلى أن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني يواجهون تحديات في تقديم المساعدات الحيوية شمال وادي غزة، لليوم الثالث، بسبب التأخير في الوصول، والرفض، والقصف الإسرائيلي العدواني في المنطقة.
وقالت” لا تزال كمية المساعدات التي تصل إلى غزة غير كافية إلى حد كبير، مع تضرر الطرق وإطلاق النار على القوافل، وتعرض المرافق الطبية لهجمات لا هوادة فيها، إذ تعاني من نقص حاد في جميع الإمدادات، وتغمرها أناس يائسون في البحث عن الأمان”.
وأوضحت أن قطاع غزة يعاني من انقطاع التيار الكهربائي، بعد أن قام الاحتلال الإسرائيلي بقطع إمدادات الكهرباء، واستنفاد احتياطي الوقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، ولا يزال قطع الاتصالات والوقود يعيق بشكل كبير جهود مجتمع المساعدات لتقييم النطاق الكامل للاحتياجات في غزة والاستجابة بشكل مناسب للأزمة الإنسانية المتفاقمة.
التهجير القسري
لا يزال الحصول على رقم دقيق للعدد الإجمالي للأشخاص النازحين قسرا أمرا صعبا، 85% من سكان غزة (حوالي 1.93 مليون مدني) مهجرون قسرا، وقد تم تسجيل ما يقرب من 1.2 مليون نازح داخلي في 154 منشأة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة، منهم حوالي مليون نازح مسجل في 94 ملجأ للأونروا في الجنوب.
يعد الحصول على بيانات دقيقة بشأن النازحين قسرا أمرا صعبا، نظرا للصعوبات في تتبع النازحين المقيمين مع العائلات المضيفة أو في الشوارع.
أصبحت محافظة رفح المكان الرئيسي للنازحين، حيث تستوعب أكثر من مليون شخص في بيئة شديدة الكثافة السكانية، وتأتي هذه الزيادة في عدد السكان نتيجة لتصاعد العدوان الإسرائيلي في خان يونس ودير البلح، والتي تفاقمت بسبب أوامر الإخلاء الصادرة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي.
اعتبارا من 30 كانون الأول (ديسمبر)، تشير التقديرات إلى أن حوالي 65.000 وحدة سكنية في جميع أنحاء قطاع غزة قد دمرت أو أصبحت غير صالحة للسكن، كما تضررت أكثر من 290.000 وحدة سكنية.
الوصول إلى الرعاية الصحية
9/36 من المستشفيات في غزة تعمل بشكل جزئي، في نفس الوقت 19/72 فقط من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل. ولا توجد معلومات متاحة عن الشمال أو مدينة غزة أو خان يونس.
يبلغ متوسط إشغال الأسرة في المستشفيات العاملة 351%، ونسبة إشغال الأسرة في وحدة العناية المركزة 261%.
150 فقط من أصل 325 مركز إيواء معروفة، لديها حاليا نقاط طبية.
تم تحويل 972 مريضا فقط لتلقي الرعاية خارج القطاع، منهم 571 جريحا و401 مريضا بينهم مرضى السرطان، هناك أهمية بالغة لإعطاء الأولوية لإجلاء أكثر من 5,300 فرد يواجهون حالات طبية خطيرة ومعقدة في غزة لتلقي الرعاية اللازمة والمناسبة في الخارج.
نقص حاد في الإمدادات في المرافق الصحية
هناك نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية: مستلزمات التخدير، المضادات الحيوية، السوائل الوريدية، مسكنات الألم، الأنسولين، الدم ومشتقاته.
المعدات الطبية لا تعمل بشكل متزايد في المستشفيات (مثل أجهزة المراقبة، وأجهزة التنفس الصناعي، والحاضنات، والأشعة السينية والأشعة المقطعية، وأجهزة التحليل، وأجهزة التخدير)، والتي تعتمد على الكهرباء.
هناك نقص حاد في الوقود والمياه والغذاء والكهرباء في المستشفيات والمرافق الطبية.
كارثة الصحة العامة تتطور بسرعة في غزة
هناك خطر وشيك لتفشي الأمراض المعدية بسبب الظروف غير الصحية والاكتظاظ والعبء الشديد على النظام الصحي، ما يجعله غير فعال.
هناك ارتفاع كبير في الحالات المسجلة منذ منتصف أكتوبر، 179.003 حالة التهابات الجهاز التنفسي الحادة، و136.418 حالة إسهال، و55.472 حالة جرب وقمل، و38.010 حالات طفح جلدي، 5.330 حالة جدري الماء، و4.683 حالة يرقان.
تواجه غزة نفادا خطيرا في مخزون اللقاحات، ما يساهم في حدوث أكثر من 360,000 حالة من الأمراض المعدية في ملاجئ الأونروا.
تشكل البقايا المتحللة خطرا، ما يزيد من خطر حدوث أزمة في الصحة العامة.
يواجه النازحون قسرا تحديات مزدوجة تتمثل في النزوح وظروف الشتاء القاسية، بما في ذلك خطر الفيضانات. إن الجمع بين النزوح القسري والتعرض للطقس البارد يشكل صعوبات كبيرة لهذه الفئة الضعيفة من السكان.
تواجه الفئات الضعيفة، بمن في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة، والنساء الحوامل والمرضعات، والأفراد الذين يتعافون من الإصابات أو العمليات الجراحية، وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، ظروف مأوى صعبة.
الاحتياجات الصحية ومخاطر الأمراض غير المعدية الحالات طويلة المدى
1,100 مريض بحاجة لغسيل الكلى.
أكثر من 485 ألف مصاب باضطرابات الصحة النفسية قبل العدوان الأخير، هناك خطر متزايد لحدوث آثار نفسية متعددة ناجمة عن القصف المكثف والنزوح وانعدام الأمن الغذائي إلى جانب الإصابات الجسدية الخطيرة مثل فقدان أجزاء من الجسم، وتتفاقم هذه التحديات بسبب التأثير المدمر لرؤية جثث الضحايا من حولهم وفقدان أفراد الأسرة والمنازل والكرامة.
225,000 شخص مصاب بارتفاع ضغط الدم، و45,000 مريض مصاب بأمراض القلب والأوعية الدموية 71,000 مريض مصاب بالسكري.
يتم تشخيص أكثر من 2000 شخص بالسرطان كل عام، من بينهم 122 طفلا.
يواجه الناس في غزة ضغوطا نفسية شديدة يوميا، بما في ذلك القصف والحواجز الشديدة التي تحول دون تلبية الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك النقص الحاد في الأدوية اللازمة.
هناك نقص كبير في الأدوية الأساسية وخدمات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إليها.
الصحة الإنجابية وصحة الأم والمواليد والطفل
52,000 امرأة حامل، حوالي 183 ولادة يوميًا، و5,500 طفل ولدوا في الشهر الماضي.
61% من الحاضنات في الشمال تحتاج إلى كهرباء، و130 طفلا خدجا يعتمدون على الحاضنات.
تواجه النساء الحوامل والأطفال النازحون في الملاجئ تحديات مثل العطش وسوء التغذية وعدم كفاية الرعاية الصحية والجفاف وأمراض الجهاز التنفسي والجلدية والبرد الشديد ونقص التطعيمات.
انعدام الأمن الغذائي
يتعرض جميع سكان قطاع غزة (2.2 مليون نسمة) لخطر المجاعة الوشيك كما ورد في التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) في 21 ديسمبر/ كانون الأول.
2.08 مليون في المرحلة 3 (مستوى عالٍ من انعدام الأمن الغذائي الحاد).
930.000 شخص في المرحلة الرابعة (مستوى الطوارئ).
378.000 شخص في المرحلة الخامسة (المستوى الكارثي).
تم تفعيل لجنة مراجعة المجاعة (FRC) بناءً على الأدلة التي تشير إلى تجاوز خطورة المرحلة الخامسة (العتبة الكارثية) لانعدام الأمن الغذائي الحاد في قطاع غزة، ويدعو المجلس إلى وقف إطلاق النار كخطوة أولية حاسمة لتلبية الاحتياجات العاجلة والقضاء على التدهور في الصحة والتغذية والأمن الغذائي وظروف الوفيات.
ذكرت اليونيسف أن حوالي 90% من الأطفال دون سن الثانية يواجهون فقرا غذائيا حادا.
الهجمات المسجلة على المرافق الصحية والعاملين فيها:
إجمالي 294 هجومًا على المرافق الصحية والعاملين فيها، وهذا هو أعلى سجل إجمالي مسجل للهجمات على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها.
استشهاد 326 من الكوادر الصحية وإصابة 764 آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
احتجاز/ اعتقال 65 عاملا في مجال الصحة.
تأثرت 94 منشأة صحية منها 26 مستشفى متضررة، بالإضافة إلى 76 سيارة إسعاف متضررة.