أمد/
نابلس: حمل تيسير خالد الادارة الاميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار حرب الإبادة الجماعية ، التي تشنها دولة الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة منذ تشرين اول الماضي ، والتي اودت حتى الان بحياة ثلاثين الف مواطن فلسطيني بين شهيد ومفقود ، فيما تجاوز عدد الجرحى والمصابين ستين الفا ، فضلا عن تدمير 70 الف وحدة سكنية كليا ونحو ثلاثمئة وحدة سكنية بشكل جزئي ، وطالت بوحشيتها المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس ومراكز الايواء والبنى التحتية ومحتلف مناحي الحياة على نحو لم تشهده ، حتى فيتنام في الحرب الاستعمارية الوحشية التي شنتها الولايات المتحدة على ذلك البلد في ستينات ومطلع سبعينات القرن الماضي .
وأكد ان الادارة الاميركية ووزارة خارجيتها تمنحان دولة الاحتلال غطاء سياسيا وديبلوماسيا كاملا بزعم انها تمارس حقها في الدفاع عن النفس وأن وزير الخارجية انتوني بلينكن لا يكتفي بتوفير هذا الغطاء في المحافل الدولية وخاصة في مجلس الامن الدولي ، بل يحرص على مواصلة تأمين جسر جوي وآخر بحري لإمداد دولة الاحتلال بقنابل الموت لقتل الفلسطينيين المدنيين ، كما فعل في الأيام الأخيرة عندما استخدم حالة الطوارئ متجاوزا الكونغرس الاميركي وأعطى الموافقة ، قبل الاعلان عن زيارته الجديدة للمنطقة ، على تزويد جيش الاحتلال على نحو عاجل باربعة الف قذيفة دبابات بحجة ان إسرائيل تخوض حربا الآن في قطاع غزة ، ويريد التأكد من أن لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها ،
وأوضح ان انتوني بلينكن يتصرف في وزارته ، تماما كما يتصرف بنيامين نتنياهو في حكومته وفي مجلس الحرب ، ويحرص على حضور اجتماعاته للوقوف على خططه العدوانية وتوجيه مراحل الحرب الوحشية ضد قطاع غزة ومقاومته الباسلة ومواصلة البحث في ما يسمى ترتيبات اليوم التالي ، متجاهلا موظفي وزارته ، الذين يعارضون سياسته ووجهوا له ، حسب مذكرة داخلية ، وقعها 100 من موظفي الوزارة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ، الاتهامات بـنشر معلومات مضللة حول الحرب ، مشيرةً إلى جرائم الحرب ، التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة ، بل وتذهب أبعد من ذلك في اتهام الادارة والخارجية بالتواطؤ في حرب الإبادة الجماعية في غزة والوقوف ضد المحاولات الدولية لوقفها والالتفاف على ذلك بسياسة الهدن الانسانية الكاذبة ، التي تمكن دولة الاحتلال من الافراج عن المزيد من الاسرى الاسرائيليين وتساعدها على كسب المزيد من الوقت لمواصلة حربها الوحشية على قطاع غزة .
وحذر تيسير خالد من الأخطار المترتبة على هذه السياسة الأميركية ، التي يمارسها انتوني بلينكن ، والتي تقدمه على حقيقته كذئب في ثوب حمل ، ودعا الدول المعنية بهذه الزيارة الى مواقف واضحة تؤكد ان قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 وان مستقبل الوضع فيه شأن داخلي فلسطيني وتدعو في الوقت نفسه الى الوقف الفوري لأعمال الإبادة الجماعية والى انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة ، خاصة وان الزيارة تأتي متزامنة مع الترويج لترتيبات ما يسمى باليوم التالي ، التي اعلنها قبل أيام يوآف عالنت وزير الحرب في دولة الاحتلال.