أمد/
القدس المحتلة: قال دميتري دلياني الناطق الرسمي باسم تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة واستهداف غير مسبوق للحريات الصحفية بسبب حرب التطهير العرقي التي تشنها إسرائيل في غزة.
وإن "هذا التسلسل المأساوي لجرائم الحرب الإسرائيلية المكثفة للغاية، والذي امتد خلال الأشهر الثلاثة الماضية، يكشف عن أثر مدمر على حياة الصحفيين الذين يغطون الإبادة الجماعية في غزة".
مضيفًا: في ذروة الحرب الأهلية السورية، كانت جميع الفصائل المعنية، بما في ذلك داعش، مجتمعة مسؤولة عن الموت المروع لثلاثين صحفيًا في عام واحد. وبالمقارنة، في آخر إحصاء سنوي لعام 2022، بلغ العدد العالمي 42 صحفيًا فقدوا في جميع الصراعات في جميع أنحاء العالم. وخلال الحرب الروسية الأوكرانية، وهي بؤرة ساخنة سيئة السمعة، بلغ عدد القتلى 15 صحفياً فقدوا حياتهم بشكل مأساوي أثناء قيامهم بواجباتهم خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.
ويؤكد دلياني أن "قتل الصحفيين هو تكتيك إرهابي مستهجن تستخدمه إسرائيل عمدا في محاولة لإخفاء حرب التطهير العرقي التي ترتكبها في غزة عن التدقيق الدولي.
وهذا الاعتداء المتعمد على السلطة الرابعة يفضح استهداف إسرائيل الصارخ لأرواح المدنيين، بما في ذلك تلك الخاصة بالصحفيين، من أجل المنفعة السياسية لقادة مجرمي الحرب".
وبينما يحزن الشعب الفلسطيني على فقدان الأصوات الصحفية، من المهم أن ندرك حجم هذا الاعتداء على حرية الصحافة. تشير الأرقام إلى استراتيجية متعمدة لقمع المعلومات والمساءلة، مما يلقي بظلال قاتمة على جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويطالب تيار الإصلاح، المجتمع الدولي بإدانة هذه الانتهاكات الصارخة، ويحث على التحرك السريع لمحاسبة إسرائيل على حرب التطهير العرقي والإبادة التي تشنها في غزة.