أمد/
رام الله : أكد مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" على أن استمرار الاقتحامات الإسرائيلية لمدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية يأتي في إطار مخطط حكومة الاحتلال لإيقاع المزيد من الضحايا بصوف أبناء شعبنا، إضافة إلى تدمير البنية التحتية ، والمنشآت المدنية ، وتنفيذ حملات اعتقالات يومية في الضفة الغربية، إذ أصبحت سياسة القتل والتدمير تلك سياسية ممنهجة ومنظمة ، فما تزال شوارع مخيمات جنين وطولكرم وبلاطة وغيرها شاهداً حياً على هذا التدمير والاستهداف، إضافة إلى الأعداد الكبيرة من الشهداء ، وقال المركز أن هذا التصعيد الخطير مؤشراً خطيراً على نية الاحتلال للقيام بعمليات أوسع في الضفة الغربية ، مما يستدعي تحركاً وطنياً فلسطينياً وعربياً ودولياً عاجلاً للتصدي لمخططات الاحتلال تلك والتي تؤسس إلى مزيد من أعمال الانتقام والعنف والإرهاب المنظم ضد لشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.
كما وحذر مركز "شمس" من أن ما تقوم به (إسرائيل) السلطة القائمة بالاحتلال في الضفة الغربية لا يقل خطراً عما تقوم به من جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتهجير القسري في قطاع غزة، إذ تستغل حكومة الاحتلال الإسرائيلي انشغال العالم بما يحدث في قطاع غزة من جرائم لتنفذ مخططاتها العدوانية والتوسعية في الضفة الغربية والمتمثلة في عمليات القتل المنظمة ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتدمير البينة التحية وفرض الإغلاقات اليومية وإقامة الحواجز ونقاط التفتيش العسكرية على مداخل المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية ، وانتهاجه لسياسات العقوبات الجماعية ، وقرصنة الأموال الفلسطينية في سياسة هادفة إلى تدمير الاقتصاد الفلسطيني كمقدمة لإخضاع الشعب الفلسطيني لتنفيذ مخططات التهجير القسري .
كما وثمن مركز "شمس" الموقف الشعبية والرسمية الرافضة لكافة مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه من خلال مخططات التهجير القسري ، إذ كان لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة السبب الأساسي في إفشال مخططات الاحتلال العدوانية التي لها علاقة بالتهجير ، إذ أن الصمود والرفض الشعبي والرسمي والعربي للتهجير في قطاع غزة قد اسقط هذا المخطط الاستعماري ، ذلك المخطط والذي يعتبر جزء أصيلاً من أبجديات الفكر الصهيوني القائم بالأساس على التهجير القسري والتطهير العرقي ومزيداً من الأرض دون سكان .
كما وشدد مركز "شمس" على أن ما تمارسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من جرائم واعتداءات يومية على الشعب الفلسطيني من عمليات القتل للمدنيين واستهداف للأعيان المدنية من مباني سكنية ومستشفيات ومراكز الرعاية الصحية ومدارس ودور عبادة، وتدمير للبنية التحتية يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني لاسيما للمادة رقم (18) من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على( لا يجوز بأي حال من الأحوال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات) وانتهاك لاتفاقية لاهاي بشأن قوانين وأعراف الحرب البرية لسنة 1907م وخاصة المادة رقم (27) والتي نصت على (أنه في حالات الحصار أو القصف يجب اتخاذ كل التدابير اللازمة لتفادي الهجوم، قدر المستطاع على المباني المخصصة للعبادة، والفنون والعلوم والأعمال الخيرية والآثار التاريخية).
وفي نهاية بيانه الصحفي دعا مركز "شمس" منظمة الأمم المتحدة والمؤسسات والهيئات التابعة لها وحكومات الدول التي لديها تمثيل دبلوماسي لدى دولة الاحتلال، وقناصل الدول المعتمدة لدى دولة فلسطينيين والمؤسسات الحكومية والغير حكومية، بضرورة التحرك العاجل والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف ممارساتها العدوانية اليومية على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وإلزامها بالامتثال لقواعد القانون الدولي.