أمد/
تعود "إسرائيل" إلى ممارسة الاغتيالات بحق المناضلين الفلسطينيين والعرب والمسلمين، حيث تقوم شبه يومي بعمليات إرهابية داخل المحافظات الشمالية بالضفة الغربية، حيث يتم إغتيال للمقاومين الفلسطينيين وحين لا تتمكن من الاغتيالات تلجأ إلى الاعتقالات الجماعية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، حيث أصبح الشباب الفلسطيني أمام خيارات الإرهاب الإسرائيلي القتل العمد عن سبق الإصرار والترصد وبدم بارد أو الاعتقالات اليومية وقد أصبحت جرائم وإرهاب جيش الإحتلال والأجهزة الأمنية تتصاعد في الضفة الغربية حيث لا يتم عملية المحاسبة أو الإدانة من قبل دول العالم، حين يتعلق الأمر بقيام "إسرائيل" بمثل هذه الأعمال الإرهابية والتي لم تختصر على داخل فلسطين بل تشمل خارج فلسطين، حيث تتمكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من الوصول إلى مختلف إرجاء دول العالم بفضل التسهيلات التي تقدم" لإسرائيل "
خلال أقل من ثلاثة أسابيع تم إغتيال المستشار رضى موسوي وهو قيادي بفيلق القدس الإيراني اغتالته "إسرائيل" في سوريا وهو أحد كبار الحرس الثوري الإيراني ويحمل رتبة عميد، وتمت عملية الاغتيال في بيته بدمشق وفقا لفضائية الجزيرة القطرية، ويعتبر موسوي أحد كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين
لدى وحدة إسناد محور المقاومة،
ويتمتع في الحصانه الدبلوماسية.
وبعد ذلك تم إستهداف القائد الفلسطيني الشهيد صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس ورفاقه في الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، ويوم الاثنين 8/1/2024 قامت "إسرائيل" بعملية إغتيال القيادي في حزب الله وسام حسن الطويل، ويعتبر من قادة حزب الله العسكريين البارزين وهو شخصية مقربة من سماحة السيد حسن نصرالله، وفي نفس اليوم قام الجيش الإسرائيلي في منطقة بيت جن بتصفية القيادي حسن عكاشة مسؤول عمليات إطلاق القذائف الصاروخية لحركة حماس من داخل الأراضي السورية نحو "إسرائيل" خلال الأسابيع الأخيرة، هذه الأحداث المتصاعدة تؤكد بأن الصراع مع الإحتلال يشمل الجميع كل من يقاوم من داخل فلسطين المحتلة ومن مختلف الساحات العربية جميعهم أهداف للعدوان من الجيش والأجهزة الأمنية للأحتلال.
وهذا الأسلوب ليس بجديد وقد سبق قيام "إسرائيل" بعمليات إرهابية وقد تم إغتيال الشهيد غسان كنفاني الكاتب والمفكر الفلسطيني، وكذلك الشهداء الثلاثة كمال ناصر وكمال عدوان ومحمد يوسف النجار، وهم من القيادات الأولى في اللجنة المركزية لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وكذلك إغتيال الشهيد القائد أبو حسن سلامة قائد قوات 17 والعديد من القيادات الفلسطينية والعربية وفي مختلف الساحات وكان أبرز عمليات الاغتيالات هو الشهيد ماجد ابو شرار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في روما وعملية إغتيال القائد المؤسس لحركة فتح والقطاع الغربي الشهيد خليل الوزير أبو جهاد نائب القائد العام للثورة الفلسطينية المعاصرة، وعدد كبير من سفراء فلسطين في مختلف دول العالم وهناك سلسلة من العمليات الإرهابية للمخابرات الإسرائيلية في دول عربية و أوروبا، حيث تم إستهداف العلماء العرب في فرنسا وروما ولندن وبلجيكا، السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتم التغاضي عن جرائم وإرهاب المستوطنين والأجهزة الأمنية الإسرائيلية الموساد، من دول العالم ولم نسمع صوت يندد بأعمال "إسرائيل" الإرهابية التي تدعي الديموقراطية وحقوق الإنسان بأعمال" إسرائيل" الإرهابية وهل يختلف الإنسان من مكان إلى آخر حسب زمرة الدم أو الجنس أو الدين،
وفي رأيي المتواضع بأن "إسرائيل" قد فتحت الباب على مصرعية في الحرب المفتوحة من جراء الاغتيالات والتي سوف تستهدف الإسرائيليين في كل مكان من بقاع الأرض وكما سبق قد رفع الشهيد الفلسطيني القائد وديع حداد شعار وراء العدو في كل مكان في سنوات الماضية هذه العمليات النوعية سوف تعود وتنتشر ، فإن إمكانية القيام بذلك ليس في الأمر الصعب أو المستحيل لذلك فإن الأيام القادمة سوف تشهد تحول في عملية الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي، وسوف يدفع ثمن هذه الاغتيالات داخل فلسطين والساحات الخارجية، لن تبقى"إسرائيل" مصونة في الأمن والأمان والاستقرار. في داخل فلسطين المحتلة وفي مختلف الساحات والميادين.