أمد/ تل أبيب: سلطت صحيفة “معاريف” العبرية الضوء على إعلان الجيش كشفه بنية تحتية واسعة ومتفرعة تحت الأرض في غزة، قائلة إنه تم استثمار ملايين الشيكلات في بنائها، ومعتبرة أن ذلك بمثابة اقتراب من يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة.
وقالت معاريف في تقرير أعده المحلل العسكري الإسرائيلي، تل ليف رام، تحت عنوان “الاقتراب من السنوار.. الكشف عن أنفاق احتجاز الرهائن في خان يونس”، أن الجيش الإسرائيلي كشف لوسائل الإعلام الدولية عن نفق يقع في خان يونس، تم احتجاز الرهائن الإسرائيليين فيه.
وأشار إلى أنه نظراً للوثائق التي أفرج عنها الجيش، فإن التقديرات تشير إلى استثمار ملايين الشيكلات في بناء النفق والبنية التحتية تحت الأرض.
شبكة أنفاق واسعة
وذكرت الصحيفة أن الجهود تتواصل لتحديد وتدمير أنفاق حماس، حيث تعمل قوات الهندسة والقوات الخاصة ووحدات أخرى في خان يونس، وأثناء القتال تحت الأرض عثر المقاتلون على أكثر من 300 ممر، منها ما يؤدي إلى أنفاق كبيرة تحت الأرض، بالإضافة إلى أخرى تستخدم كمخازن للذخيرة ومجمعات قتالية، موضحة أنه حتى الآن تم تدمير أكثر من 100 نفق.
نشاط الجيش الإسرائيلي
ووفقاً للصحيفة، قام مقاتلو اللواء الخامس في الأيام الأخيرة بعمليات تدمير للعشرات من فتحات الأنفاق، ومئات الأهداف، التي تم استخدامها في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل.
ووفقاً للصحيفة، في إطار هذا النشاط، داهم الجيش الإسرائيلي مدارس ومراكز مجتمعية ومبنى للبلدية، حيث تم العثور على بنية تحتية واسعة، مشيرة إلى أنه تم العثور على كتب لحماس متعلقة بالتعليم والتدريب على طريقة تشغيل الصواريخ وقاذفات الصواريخ، بالإضافة إلى كتاب يشرح للأطفال معلومات عن أنواع مختلفة من الأسلحة.
مواصفات الأنفاق
وتحت عنوان “عمق 20 متراً وغرفة بها أقفاص للرهائن.. توثيق من النفق في خان يونس”، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن المتحدث باسم الجيش تحدث عن “الظروف الصعبة” التي تم كشفها في النفق، الذي تم احتجاز الرهائن فيه بخان يونس “في أقفاص”.
وذكرت الصحيفة العبرية أن النفق يبلغ عمقه حوالي 20 متراً في الأرض، ويحتوي على نظام تهوية وإطارات حديدية، فضلاً عن الأقفاص المخصصة للمحتجزين الإسرائيليين.
وذكرت يديعوت أن المراسل الذي تم إدخاله إلى النفق بالأمس، اندهش من حجمه الهائل، ومن حجم الاستثمارات، ومن حقيقة أن حماس تمتلك أنفاقاً بهذا العمق، وعلق عندما رأى الغرفة التي يوجد فيها المختطفون قائلاً: “لا يمكنك مطلقاً سماع أي شيء هنا مما يحدث في الخارج”.