أمد/ نيويورك: قالت “وول ستريت جورنال” إن الشرق الأوسط يستعد لضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على مواقع للحوثيين بعد أن تحدت الجماعة إنذارا لوقف هجماتها على السفن في البحر الأحمر.
وأعلن الجيش الأميركي في بيان، الخميس، أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن على ممرات شحن دولية في خليج عدن، الخميس، مشيرة إلى أن الصاروخ لم يتسبب في أضرار”.
وأضاف أن “الصاروخ شوهد وهو يرتطم بالمياه بجوار سفينة تجارية”، مشيرة إلى أن “هذا هو الهجوم الـ27 الذي يشنه الحوثيون على ممرات الشحن الدولية منذ 19 نوفمبر الماضي”.
وأفادت صحيفة “تايمز” البريطانية بأن رئيس الوزراء ريشي سوناك سيعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء مساء الخميس (بتوقيت بريطانيا) في الوقت الذي تستعد فيه المملكة المتحدة والولايات المتحدة لشن ضربات عسكرية ضد الحوثيين.
وذكرت صحيفة “تليجراف”، أن المقاتلات وسفن البحرية الملكية البريطانية من المرجح أن تشارك في هذه الضربات.
واجتمع مجلس الوزراء البريطاني المصغر صباح الخميس، وأعقبه اجتماع آخر لمجلس الأمن القومي، وذلك بعد يوم من تلميح وزير الدفاع جرانت شابس إلى أن التحرك قادم.
وقال شابس إن “العمل العسكري كان وشيكاً في وقت سابق من هذا الأسبوع”.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن دبلوماسيين غربيين أخبروا كبار المديرين التنفيذيين لشركات الشحن الدولية، أن الأهداف التي من المقرر أن تستهدفها الغارات، هي مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، والرادارات ومستودعات الأسلحة حول مدينتي الحديدة وحجة في اليمن.
كما أضافوا أن البنية التحتية في العاصمة صنعاء مدرجة أيضاً في قائمة الأهداف المحتملة.
وقال مسؤولون في البنتاجون إن “خطة الضربة العسكرية التي يقودها التحالف، تهدف إلى حل المشكلة عن طريق الحد من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، من دون إثارة المزيد من الصراعات في منطقة مضطربة بالفعل”.
الحوثيون “ينقلون الأسلحة” تحسباً للضربة
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤول دفاعي أميركي وشخص وصفته بالمقرب من الحوثيين، قولهما إن الجماعة نقلت بعض الأسلحة والمعدات، وحصنت البعض الآخر تحسباً لضربة من الولايات المتحدة وحلفائها.
وأضاف هذا المصدر المقرب أن “الحوثيين خزنوا صواريخهم في مخابئ بناها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء”، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية.
وأشارت الصحيفة إلى وجود دلائل على أن “الحوثيين وحلفاءهم الإيرانيين يستعدون للتصعيد”، مشيرة إلى أن سفينة التجسس الإيرانية “بهشد”، غادرت البحر الأحمر في وقت مبكر الخميس متجهة إلى ميناء بندر عباس الإيراني.
وقال مسؤولون أمنيون إن هذه السفينة كانت ضمن الأهداف لدورها في مساعدة الحوثيين في هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وأضاف المصدر “المقرب من الحوثيين” للصحيفة، أن “الإيرانيين قدموا معلومات استخباراتية للحوثيين عن السفن المرتبطة بإسرائيل التي كانت تبحر انطلاقاً من تركيا”.
وأعلنت إيران، الخميس، احتجاز ناقلة نفط خام أميركية في خليج عمان، بناء على أمر من القضاء الإيراني، موضحة أن سلاح البحرية الإيراني من صادر الناقلة.
وفي ردها على الخطوة الإيرانية، أدانت الولايات المتحدة استيلاء إيران على الناقلة، ودعت إلى الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.
الحوثيون: أي هجوم لن يمر دون عقاب
وحذر عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة “الحوثي” في كلمة بثها التلفزيون، الخميس، من أن “أي هجوم أميركي في اليمن لن يمر دون رد”.
وأضاف أن أي رد من هذا القبيل سيكون أكبر من الرد الأخير الذي استهدفت فيه طائرات الجماعة المسيرة وصواريخها سفينة أميركية في البحر الأحمر.
وقال: “أي اعتداء أميركي لن يبقى أبداً بدون رد”، و”الرد سيكون أكبر من الهجوم الذي نفذ بعشرين طائرة مسيرة وعدد من الصواريخ”، مضيفاً: “نحن أكثر إصراراً على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، ولن نتراجع عن ذلك”.
وأعلنت المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام في بيان، الخميس، أن جماعته ستواصل عملياتها ضد السفن الإسرائيلية، وتلك المتجهة إلى موانئ إسرائيل، على الرغم من قرار اعتمده مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، يدعو إلى وقف فوري لهذه الهجمات.
وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت في جلسة، الأربعاء، على مشروع قرار أميركي يدعو إلى وقف “فوري” لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
والقرار الذي صاغته الولايات المتّحدة واليابان، واعتمده المجلس بأغلبية 11 عضواً وامتناع أربعة أعضاء عن التصويت (روسيا والصين والجزائر وموزمبيق) “يدين بأشد العبارات الهجمات التي استهدفت سفناً تجارية منذ 19 نوفمبر 2023″، وهو تاريخ استيلاء الحوثيين على السفينة “جالاكسي ليدر” واحتجاز أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 شخصاً.