أمد/
أنقرة: علق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، على الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن، واعتبرها "غير متناسبة".
وقال أردوغان إن أمريكا وبريطانيا تحاولان تحويل البحر الأحمر إلى "بحر من الدماء".
كما اعتبر أن إسرائيل حولت غزة إلى سجن كبير وحمام من الدم، وأن الولايات المتحدة دعمتها في عدوانها على غزة.
وأشار أردوغان إلى أن بريطانيا تساهم بطريقة أو بأخرى في دعم إسرائيل بعدوانها على غزة.
ويوم الجمعة، قصف الجيشان الأمريكي والبريطاني أكثر من عشرة مواقع يستخدمها الحوثيون في ضربة انتقامية واسعة النطاق باستخدام صواريخ توماهوك التي تطلقها السفن الحربية والطائرات المقاتلة، حسبما قال العديد من المسؤولين الأمريكيين لوكالة "أسوشيتد برس".
وأضاف المسؤولون أن الأهداف العسكرية شملت مراكز لوجستية وأنظمة دفاع جوي ومواقع لتخزين الأسلحة.
وفي أول تعليق على الضربات، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: "لقد عرّضت هجمات الحوثيين الأفراد الأمريكيين والبحارة المدنيين وشركائنا للخطر، كما عرضت التجارة للخطر وحرية الملاحة وقد تأثرت أكثر من 50 دولة في 27 هجومًا على الشحن التجاري الدولي".
وتابع: "تعرضت أطقم من أكثر من 20 دولة للتهديد أو أخذوا كرهائن في أعمال القرصنة. واضطرت أكثر من ألفي سفينة إلى تحويل مسارها لآلاف الأميال لتجنب البحر الأحمر، الأمر الذي قد يتسبب في أسابيع من التأخير في مواعيد شحن المنتجات".
أكد الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله الحوثيين، اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة قامت برد أولي وأن الرد سيتوسع في وقت قريب جدا.
وقال متحدث الحوثيين، في بيان تداولته وسائل الاعلام، إن الجماعة لم تستهدف أي دولة في العالم باستثناء إسرائيل؛ متعهدا بمواصلة استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إليها حتى انتهاء العدوان،
وأشار إلى أنه لا يوجد تحالف بحري في البحر الأحمر وهناك فقط عدوان أمريكي بريطاني.
وتابع قائلا: "تواصلنا مع دول مشاركة في التحالف وأكدت لنا أنها لم تشارك في العدوان"، مشيرا إلى أن الموقف اليمني كان فاعلا "وهو ما دفع أمريكا إلى إعلان تحالف ضدنا".
وأضاف: "لا توجد أضرار حقيقية بسبب الغارات التي شنت ضدنا".
وهدد المتحدث الحوثي بأن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني قادم لا محالة؛ قائلا إن: "الذي عسكر البحر الأحمر يتحمل مسؤولية ونتائج ما يحدث".