أمد/
غزةك أكد اتحاد نضال العمال الفلسطيني يوم الأحد، إنّه بعد 100 يوم من العدوان وما زالت آلة الحرب الهمجية تبطش بشعبنا الفلسطيني الأعزل.
وفي بيان صدر عن اتحاد نضال العمال ووصل "أمد للإعلام"، أنّ 100 يوم من الحرب الإرهابية الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني، يمارس الاحتلال من خلالها الإبادة الجماعية في غزة والتطهير العرقي في الضفة والقدس، في ظل صمت عربي ودولي يمثل تشجيعاً لحكومة الاحتلال الفاشية المدعومة من قبل الإدارة الأمريكية والتحالف الغربي الامبريالي على القيام بالمزيد من الأعمال الانتقامية والارهابية والوحشية بحق شعبنا الأعزل.
وأفاد، يستمر العدوان والحرب المجنونة بفصولها الدموية والمأساوية، وقد تجاوز الاحتلال كافة الخطوط الحمراء وكافة القوانين الدولية، وارتكب أفظع أشكال العدوان وإرهاب الدولة المنظم، مما خلف عشرات الالاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وخلف واقعاً جحيمياً على كافة المستويات، بما في ذلك نزوح أكثر من 70% من أهلنا في قطاع غزة من مناطق سكناهم التي تتعرض للقصف المتواصل من قبل طائرات وصواريخ ودبابات وبوارج الاحتلال المدججة بالأسلحة الأمريكية والبريطانية الألمانية.
وشدد، أن هذه الحرب الاجرامية وصمّة عار في تاريخ البشرية وفي تاريخ المؤسسات الدولية التي فشلت في لجم هذا العدوان ومنع إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال – على وقف مجازرها المروعة، بل وهناك في هذا العالم الظالم من تبنى روايتها المشّوهة وأكاذيبها، وهناك من برّر لها عدوانها ومن أعطاها صك البراءة والتبرير بحجة الدفاع عن النفس، في ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي المرتهن، حيث عملت الولايات المتحدة على استخدام الفيتو لأكثر من مرة في دفاع مستميت عن جرائم الاحتلال وضرورة استمرارها ضد شعب أعزل، وهذه المواقف كشفت حقيقة النظام الدولي والمؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الذي فشل فشلاً ذريعاً في الحفاظ على السلم والاستقرار الدوليين.
وأوضح، هذه الجرائم المستمرة في قطاع غزة هي حرب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، حيث وقف العالم بحالة من الصمت الرسمي الذي يمثل شراكة وتواطأ مع كل الجرائم التي سفكت دماء الأبرياء، ومن هنا نتوجه بالتحية الى عمال وشعوب العالم الذين خرجوا بمئات الملايين في كافة عواصم العالم رفضاً لهذه الحرب العدوانية الشرسة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير والتحرر من الاحتلال، والتحية كل التحية لجنوب أفريقيا العظيمة التي كسرت حاجز الصمت وذهبت الى محكمة العدل الدولية لمقاضاة حكومة وجنرالات الاحتلال الاسرائيلي على ما اقترفوه من مذابح واعتداءات إجرامية موثقة ضد المواطنين الفلسطينيين الآمنين والتي ترتقي الى مستوى الجرائم بحق الانسانية .
ونوه، بعد 100 يوم من هذه الحرب الاجرامية ورغم بشاعة العدوان وما خلفته هذه الحرب من دمار ومن حصار ومن خسائر في الأرواح والممتلكات، وما خلقته من وقائع اجتماعية واقتصادية بفعل سياسات الاحتلال التي انعكست على مجمل أوضاعنا ما زال الصمود الأسطوري هو العنوان الأساسي، وما زالت إرادة شعبنا قوية ولا يمكن أن تنكسر أمام محاولات ومشاريع الاقتلاع والتهجير، وسيسقط شعبنا أوهام حكومة نتنياهو الفاشية، وشعبنا سينتصر بإرادته الوطنية وصموده ومقاومته الباسلة لكل هذا العدوان الاجرامي المتواصل.
وطالب الاتحاد، من المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لجريمة القرن التي تنفذها إسرائيل بحق شعب وعمال فلسطين، ونطالب كافة بلدان العالم لدعم موقف جنوب افريقيا وحشد كل المواقف والقوى الدولية، بما في ذلك كافة القوى والاتحادات العمالية والنقابية لدعم واسناد شعبنا وقضيتنا الوطنية والدفاع عن القانون الدولي الذي تدوسه المستعمرة الإسرائيلية بجنازير دباباتها التي لفرض المعادلة غير المتكافئة في صراع شعب أعزل يناضل من أجل التحرر والاستقلال وانهاء الاحتلال مع دولة وجيش احتلال مدجج بالجريمة المنظمة.